ويلنغتون ـ منى المصري
أكّد موقع "فيسبوك" أنه حذف الفيديو الذي يبدو أنه كان بثّا حيا لإطلاق النار الجماعي الذي حدث في نيوزيلندا، بعد ظهر الجمعة بالتوقيت المحلي، كما حذف الحساب الذي نشر الفيديو منه، وشاهد موقع "بيزنس إنسايدر" أستراليا، الفيديو الذي يظهر شخصا يحمل بندقية ويجلس في سيارة باللون الفضي، والذي حين وصل إلى وجهته "المسجد" سار إلى البوابة وبدأ في إطلاق النار على الأشخاص في الداخل.
وأكدت الشرطة وجود حالات وفاة بأعداد ضخمة، كما وصفت رئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن، الحادث بالهجوم المتطرف، والذي أسفر عنه مقتل 40 شخصا.
وقالت ميا غارليك، مديرة سياسة موقع "فيسبوك" لأستراليا ونيوزيلندا: "قلوبنا مع الضحايا وعائلتهم والمجتمع المتأثر بهذا العمل المروع.. نبهتنا شرطة نيوزيلندا بالفيديو المنشور عبر "فيسبوك" بعد وقت قصير من البث المباشر، وحذفنا سريعا الفيديو وحساب مطلق النار عبر "فيسبوك" وأيضا "إنستغرام"، كما أننا نحذف أي تعليقات تمدح الجريمة ومنفذها، بمجرد علمنا بذلك. وسنواصل العمل بشكل مباشر مع شرطة نيوزيلندا وسط مواصلة تحقيقتها وردودها على الهجوم".
أقرأ أيضاً :
إشارة عنصرية لمُرتكب "حادثة نيوزيلندا" خلال أوّل ظهور له في المحكمة
ولا يسمح "فيسبوك" بامتلاك المجرمين حسابا عبر منصته، وسيواصل البحث عن نسخ الفيديو وحذفها بمجرد الحصول عليها، ويستخدم "فيسبوك" تكنولوجيا مدمجمة ومراقبين بشرا لمراجعة وحذف محتويات تنتهك سياسته.
يذكر أن هناك إطلاق نار آخر على مسجد منفصل بالقرب من كريستكرش، لكن لم تظهر له أي مقاطع, وتعتقل شرطة نيوزيلندا 3 رجال وامرأة في الحجز، كما تحدثت أرديرن في مؤتمر صحافي بعد ظهر الجمعة، وقالت: "من الواضح أنه أحد أكحل أيام نيوزيلندا.. ما حدث هنا هو عنف لم نشهده من قبل".
وأضافت: "الكثير من الذين تعرضوا لإطلاق النار ربما يكونون مهاجرين، واختاروا أن تكون نيوزيلندا بلادهم.. هم مننا ومن ارتكب هذا الفعل ليس مننا، ولا يوجد على الإطلاق مكان في نيوزيلندا لهذه الأعمال العنيفة".
قد يهمك أيضاً :
"منفذ الهجوم المتطرف على مسجدين في نيوزيلندا يمثل أمام "المحاكمة
ضجة على مواقع التواصل بسبب التشابه بين هجوم مسجدي نيوزيلندا و"ببجي"