القاهرة - مصر اليوم
جاءت تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال مشاركته في قمة "السبع الكبار" بشأن تفاقم الأوضاع في ليبيا وتأثيرها على دول الجوار، لتؤكد اهتمام مصر بالقضية الليبية وحرصها على إثارة الأزمة وبحث إيجاد حلول لها في كل المحافل الدولية.
وأكد هيثم شرابي، الباحث الحقوقي، أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن ليبيا وأهمية الاستقرار في ليبيا خلال حضوره مؤتمر قمة السبع الكبار في باريس، تشير إلى أن التوجه الاستراتيجي للدولة المصرية منذ ثورة 30 يونيو الحفاظ على وحدة الدول الوطنية في المنطقة وأيضا محاربة الإرهاب والفساد والتوجه نحو التمنية ومحاربة الفقر.
وقال الباحث الحقوقي إن انتشار الإرهاب في طرابلس يمثل تهديدا للأشقاء في ليبيا، وأيضا تهديدا للأمن القومي المصري ودول الجوار، وبناء عليه تسعى مصر دائما لمواجهة هذه التهديدات بما يحمي مصالحها وتؤيد الجيش الوطني الليبي في حربه ضد الميليشيات المسلحة وحق الشعب الليبي في استعادة ثرواته النفطية بما يحفظ حاضر ومستقبل الشعب الليبي.
وتابع هيثم شرابي: "تأتي مشاركة مصر G7 لتستغل وجود الدول الأوروبية التي تعاني من الإرهاب والهجرة غير الشرعية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا واليونان وإيطاليا ولتتمكن مصر من تشبيك علاقات قوية للحد من أخطار الإرهاب الدولي وأيضا إنجاز الحل السياسي في ليبيا".
وأكد هشام النجار، الباحث الإسلامي، أهمية تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي حول ليبيا وأهمية الاستقرار في ليبيا خلال حضوره مؤتمر قمة السبع الكبار في باريس، مشيرا إلى أن بعض القوى الخارجية تستغل حاجة الدول الغربية في إعادة تدوير الإرهابيين بعد هزائمهم في سورية والعراق حتى لا يوجهوا نشاطهم إلى الغرب وأوروبا.
وأضاف الباحث الإسلامي أن تلك القوى الخارجية تعد المورد الرئيسي للسلاح والذخيرة والقوة البشرية المتمثلة في أعضاء القاعدة وداعش والإخوان إلى ليبيا، وهذا يمثل خطورة كبيرة ليس على ليبيا فحسب بل على دول الجوار وعلى دول أوروبا.
وأكد هشام النجار أن الإرهاب في ليبيا سينهزم كما تمت هزيمته في سورية والعراق، لكن هناك فارقا كبيرا إذا ما واصلت الدول الغربية التعامل مع هذا الملف بهذه الطريقة التي تسمح لداعمي الإرهاب بهذه الحرية في مقابل تعامل غربي مسؤول ومتضافر مع جهود الدول العربية المناهضة للإرهاب، وفي مقدمتها مصر وقتها لن تكون هناك فرص للإرهاب في النمو واكتساب النفوذ لتكبر معه أهدافه، ويسعى إلى تحقيق مشروعه الأكبر لأن مشروعهم هو حكم وغزو العالم وليس المنطقة العربية فحسب.
وأكد النائب محمد صلاح أبوهميلة، أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن الأزمة الليبية خلال حضوره مؤتمر قمة السبع الكبار في باريس، والتأكيد على أن الأراضي الليبية هي العمق الاستراتيجي لمصر، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية إيقاف كل أشكال التعدي من هذه الميليشيات المسلحة على الأراضي والشعب الليبي الشقيق.
وبيَّن عضو مجلس النواب أنه يجب أن يقف المجتمع الدولي بما فيه الدول السبع الكبرى وراء حق الشعب الليبي في امتلاك أرضه وقراره وأن تكون السيطرة الكاملة على كل الأراضي الليبية للجيش الليبي الوطني، ومواجهة الإرهابيين، وأن يكون القرار السياسي في يد القيادة الليبية وفي القلب منها مجلس النواب الليبي.
وتابع النائب محمد صلاح أبوهميلة: "نطالب باتخاذ الدول السبع إجراءات حاسمة لمنع وصول التمويل المالي والمعدات العسكرية لهذه الميليشيات"، موضحا أن الأمن القومي الليبي يهم الدولة المصرية بالدرجة الأولى، ولذلك جاءت كلمات الرئيس السيسي حاسمة وتؤكد على أن مصر ستقف بجانب الشعب والجيش الليبي حتى يقضي على جحافل الإرهاب الأسود في ليبيا.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمر القمة السبع، إن تفاقم الأوضاع في ليبيا وأثر ذلك على أمن واستقرار مواطنيها، بل وعلى دول الجوار، جراء التهديد الذي تشكله المنظمات الإرهابية، والسيولة الأمنية المتمثلة في انتشار الميليشيات المسلحة، يقتضي تضافر الجهود الدولية لوضع حد لهذه الأزمة وهذا التهديد، وبما يضمن سلامة الشعب الليبي الشقيق، ويحفظ له مقدراته وموارده.
قد يهمك أيضًا:
الرئيس السيسي يشهد فيلما تسجيليًا لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لمناسبة عيد العلم