رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج و قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر

من المنتظر أن تشهد العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الخميس، لقاء مهماً يجمع كلاً من رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج و قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر برعاية إيطالية.

وكان حفتر وصل أمس إلى القاهرة، في زيارة مفاجئة لم يسبق الإعلان عنها، وضعتها مصادر في إطار ما أسمته "التشاور المستمر بين حفتر والسلطات المصرية".

واعتبر رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، الذي ينتظر أن يستضيف اليوم قمة ستعقد في بروكسل بين حفتر والسراج، أن "هشاشة الوضع في ليبيا ربما أدت إلى زيادة تدفقات الهجرة"، وقال خلال جلسة إحاطة لمجلس النواب الإيطالي قبل انطلاق اجتماع المجلس: إن تقلص تدفقات قوارب الهجرة على طريق وسط البحر المتوسط، نتيجة ينبغي الحفاظ عليها من دون مبالغة".

ولم يصدر أي تأكيد من حفتر أو السراج حول اعتزامهما عقد أحدث لقاء بينهما اليوم بوساطة إيطالية، بينما نفى محمد سيالة، وزير الخارجية في حكومة السراج قبل يومين، علمه بأي لقاء مرتقب بين الطرفين، وذلك في أول تعليق له على ترجيح وسائل إعلام ومصادر حكومية إيطالية بأنهما قد يجتمعان في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل بحضور كونتي.

وكان مجلس النواب الليبي قد اتهم بعض الأطراف، التي قال إنها لا تريد المضي قدماً في تجاوز هذه المرحلة المؤقتة إلى مرحلة الاستقرار، بمحاولة عرقلة مسار العملية السياسية؛ بهدف إبقاء الوضع على ما هو عليه، وبخاصة بعد إنجاز مجلس النواب قانون الاستفتاء، والتعديل الدستوري العاشر والحادي عشر.

وفى أول تعليق له على رفض المجلس الأعلى للدولة، المتواجد في طرابلس، لهذا التعديل، تعهد المجلس في بيان له، بمواصلة الأمانة التي حملها له الشعب الليبي، والوصول إلى إنجاز استفتاء الشعب الليبي على مشروع الدستور، وانتخابات رئاسية وبرلمانية، تنهي الانقسام في مؤسسات الدولة.

في المقابل، أكد السراج خلال اجتماع عقده مساء أول من أمس في طرابلس مع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السائح، ونائبة المبعوث الأممي للشؤون السياسية السفيرة ستيفاني ويليامز، على ضرورة أن تتجنب القوانين الخاصة بعملية الاستفتاء على مشروع الدستور، والانتخابات الرئاسية والتشريعية، أي مشكلات قانونية تعيق تنفيذ هذه الاستحقاقات المهمة، وأن تتماشى مع أسس الاتفاق السياسي الليبي.

كما اعتبر السراج لدى لقائه وفداً من الأمناء المساعدين لأمين عام الأمم المتحدة، أن "خيار الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، الذي أعلنه منذ أكثر من عام، يظل هو الحل الحاسم للصراع على السلطة، وإنهاء إشكالية الشرعيات وحالة الانقسام".

من جهة أخرى، نعى السراج أمس، بالإضافة إلى السلطات الأمنية في العاصمة، العميد صلاح السموعي، مدير أمن طرابلس السابق، الذي توفي في أحد مستشفيات إيطاليا، حيث كان يتلقى العلاج بعدما أصيب في محاولة لاغتياله الشهر الماضي.