وزارة الخارجية المصرية

طالبت مصر بدعم الأمم المتحدة للدول الأفريقية في مواجهة ظاهرة «الإرهاب والتطرف»، التي تعاني منها القارة، مقترحة أن يلعب مجلس الأمن الدولي دوراً في مساندة التجمعات والآليات الإقليمية.وشارك وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء أول من أمس، في الاجتماع الوزاري التشاوري بين مجلس السلم والأمن الأفريقي، والدول الأفريقية الثلاث أعضاء مجلس الأمن بالأمم المتحدة، وذلك عبر خاصية الفيديو كونفرانس.

وبحسب بيان للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، فإن شكري أشاد خلال مشاركته في الاجتماع بالنهج الأفريقي الداعم لاستمرار التنسيق بين أعضاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي والدول الأفريقية الثلاث الأعضاء في مجلس الأمن بالأمم المتحدة، بهدف دعم المصالح والمواقف الأفريقية الموحدة بشأن قضايا السلم والأمن بالقارة.
وأكد الوزير المصري خلال الاجتماع «أهمية التضامن الأفريقي لدعم صمود القارة أمام جميع الأزمات التي تواجهها»، لا سيما ظاهرة الإرهاب والتطرف، الأمر الذي يتطلب قيام مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في هذا الصدد، وتقديم المساعدة للدول الأفريقية المتضررة من هذه الظاهرة ودعم المبادرات الأفريقية في هذا الشأن.
وأوضح وزير الخارجية، وفق البيان، «إيمان مصر بالدور الهام الذي تضطلع به التجمعات والآليات الإقليمية في إحلال الأمن والاستقرار في القارة، بجانب الدور الذي يمكن أن يلعبه مجلس الأمن لدعم القدرات الأمنية الخاصة بالتجمعات والآليات الإقليمية».
ولفت إلى جهود مصر لدعم بناء قدرات المؤسسات الأفريقية في المناطق المتضررة من ظاهرة الإرهاب عبر شتى الطرق، منها تقديم دورات تدريبية للقوات المشاركة في بعثات حفظ السلام الأفريقية.
كما دعا شكري إلى إيلاء الاهتمام اللازم لتأثير التداعيات المناخية على السلم والأمن في القارة، مضيفاً أن مصر ستسعى خلال رئاستها المقبلة لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ، إلى «التنسيق مع الدول الأفريقية من أجل الدفاع عن مصالح القارة وإبراز مواقفها الموحدة وإثارة شواغلها فيما يتعلق بالآثار السلبية لتغير المُناخ.
إلى ذلك، استعرض السفير محمد خليل، الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، خلال لقائه كريستيان بوشيري أونجالا مستشار رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية للشؤون الدبلوماسية، في القاهرة، أنشطة الوكالة المصرية وما تقدمه من دعم للكونغو، ممثلاً في الدورات التدريبية وبرامج بناء القدرات.
كما استعرض المشروعات التي نفذتها الوكالة في الكونغو الديمقراطية من خلال المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل، مثل مشروع مركز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية ومشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية، معرباً عن استعداد الوكالة لتقديم مزيد من الدعم للجانب الكونغولي في المجالات ذات الأولوية.
ونقل بيان للخارجية، عن مستشار رئيس الكونغو الديمقراطية «سعادته بوجوده في مصر لحضور دورة تدريبية تنظم من قبل الوكالة بالتعاون مع معهد الدراسات الدبلوماسية»، كما أعرب عن امتنانه بمتانة العلاقات بين مصر والكونغو الديمقراطية خاصة على مستوى القيادة السياسية.

قد يهمك ايضا

وزير الخارجية المصري وقيادات الوزارة يستقبلون جثمان سفير مصر لدى روما في مطار القاهرة

وزير الخارجية المصري يَبْحَثُ مع نظيره الجزائري القضايا العربية والإقليمية