مجلس الأمن الدولي

يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة الاثنين لبحث الهجوم الإسرائيلي على إيران، بناء على طلبها وبدعم من الجزائر والصين وروسيا، وفق ما أعلنت سويسرا، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس. وأوضحت بعثة سويسرا لدى الأمم المتحدة أن إيران هي من طلبت عقد هذا الاجتماع، بدعم من الجزائر والصين وروسيا.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في رسالة إلى مجلس الأمن يوم السبت "تشكل ممارسات النظام الإسرائيلي تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين، وتزيد من زعزعة استقرار المنطقة الهش بالفعل".
وأضاف عراقجي: "تحتفظ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تماشياً مع المبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، وبموجب القانون الدولي، بحقها الأصيل في الرد القانوني والمشروع على هذه الهجمات الإجرامية في الوقت المناسب".
وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرات الطائرات الحربية انتهت قبل فجر يوم السبت من شن ثلاث موجات من الغارات على منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى قرب طهران وفي غرب إيران.

وجاء القصف الإسرائيلي رداً على إطلاق إيران ما يقرب من 200 صاروخ باليستي على إسرائيل في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وحذرت إسرائيل طهران من الرد.
ورفض السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون شكوى إيران في الأمم المتحدة، وقال في بيان يوم الأحد إن طهران "تحاول التحرك ضدنا على الساحة الدبلوماسية بالادعاء السخيف بأن إسرائيل انتهكت القانون الدولي".
وأضاف "كما أكدنا مراراً، من حقنا وواجب علينا الدفاع عن أنفسنا، وسوف نستخدم كل الوسائل المتاحة لدينا لحماية مواطني إسرائيل".
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان يوم السبت، إن غوتيريش دعا "جميع الأطراف لوقف الأعمال العسكرية كافة، بما يشمل غزة ولبنان، وبذل أقصى الجهود لمنع اندلاع حرب إقليمية شاملة، والعودة إلى المسار الدبلوماسي".

وفي أول تعليق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الهجوم الأخير ضد إيران، قال الأحد إن "إسرائيل ضربت بقوة قدرة إيران على الدفاع عن نفسها وإنتاج الصواريخ عندما أغارت قواتها الجوية قبل ليلتين".
وأكد في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول وفق التقويم العبري، أن الهجوم الإسرائيلي على إيران كان "دقيقاً وقوياً وحقق كل أهدافه"، معتبراً أن "إسرائيل في حرب وجودية صعبة وتدفع فيها أثماناً مؤلمة".
وأضاف نتنياهو: "وعدنا بالرد على الهجوم الإيراني وفي يوم السبت ضربنا، وقد هاجمت القوات الجوية الإسرائيلية جميع أنحاء إيران".
وكانت إيران قد أكدت استهداف إسرائيل لمواقع عسكرية حول العاصمة وفي محافظات أخرى، مشيرة إلى أن الغارات تسببت بـ"أضرار محدودة" لكنها أدت إلى مقتل أربعة جنود.

من جانبه أعلن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الأحد، أنه ينبغي عدم "التضخيم أو التقليل" من الضربات التي نفذتها إسرائيل على مواقع عسكرية في إيران.
وفي أول رد فعل على الضربات، قال خامنئي في منشور على منصة "إكس"، إنه "لا ينبغي تضخيم شر الكيان الصهيوني في عدوانه على إيران ولا التقليل منه"، معتبراً أن إسرائيل "أخطأت في الحسابات".
وفي منشوره، أعلن خامنئي أن إسرائيل "يجب أن تفهم قوة وإرادة وإبداع الشباب والشعب الإيراني"، موضحاً أن "المسؤولين سيقررون كيف ستفهم إسرائيل ذلك" ومؤكداً أنه "يجب القيام بما يضمن مصلحة إيران وشعبها".
وفيما تتواصل دعوات المجتمع الدولي إلى ضبط النفس، أكدت إيران "حقها وواجبها" في الدفاع عن نفسها بعد الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت عدة مواقع عسكرية في البلاد، وفقاً لفرانس برس.
وهدّد الجيش الإسرائيلي إيران بدفع "ثمن باهظ" في حال قررت الرد على غارات السبت.
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأحد، أن طهران "لا تسعى إلى الحرب" لكنه تعهّد "برد مناسب" على الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي قتلت أربعة جنود إيرانيين على الأقل.

من جهته، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، عن أمله في أن تكون هذه هي "نهاية" التصعيد بين البلدين.
ووفق جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية، أرادت الولايات المتحدة أن تكون هذه الهجمات الانتقامية "متناسبة بحيث لا تحتاج إيران إلى الرد".

قد يهمك أيضــــاً:

واشنطن لتقديم مقترح جديد بشأن غزة للقاهرة وبلينكن إلى القاهرة لتسويقه

أميركا توضح موقفها من بقاء القوات الإسرائيلية في غزة بعد تصريحات نتنياهو عن محور فيلادلفيا