قوات "البنيان المرصوص" تسيطر على منطقة "الجيزة البحرية"

أعلنت قوات "البنيان المرصوص" التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، إنها سيطرت الأربعاء، على مواقع جديدة في منطقة "الجيزة البحرية" آخر معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة سرت. وأوضحت في بيان صادر عن المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" أن اثنين من القوات المشاركة في العمليات، "قتلا خلال معارك مع العناصر الإرهابية"

وأعلنت اليوم القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا "افريكوم "، إنها نفذت 14 غارات جوية في سرت، ضمن عملية "برق الأوديسا" التي طالبت بها حكومة السراج لتنفيذ ضربات جوية محدودة ضد التنظيم الإرهابي في سرت وضواحيها. بدورها أفادت مصادر عسكرية مقربة من قوات "البنيان المرصوص" أنها تقدر أن الحسم في سرت ضد التنظيم أصبح وشيكًا؛ نظرا لتراجع قواته وانهيار مقاتليه.

كما تقدر ذات المصادر، فضلت عدم كشف هويتها، أن عدد مقاتلي التنظيم المتبقين في "الجيزة البرية" يقدر بـ200 عنصر، وأن عددًا كبيرًا منهم يعاني من إصابات وجروح جراء المعارك المستمرة منذ أشهر.

وكانت مصادر أمنية في عملية "البنيان المرصوص" أكدت أن قواتها باتت جاهزة لاقتحام منطقة "الجيزة" البحرية في مدينة سرت آخر معاقل تنظيم "داعش" في المدينة ، وأن الهجوم لم يعد بعيدًا، خصوصًا وأن قوات "البنيان المرصوص" التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، وجهت الثلاثاء، نداء أخيرًا الى عناصر التنظيم المحاصرين في منطقة "الجيزة البحرية"، يدعوهم الى الاستسلام في آخر معاقله.

وقال عضو المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، عبد العظيم الشكماني، إن "هذا النداء الذي وجه عبر الأجهزة اللاسلكية التابعة لعناصر "داعش" هو الأخير قبل بدء الهجوم النهائي"، الذي لم يحدد موعده. وأضاف الشكماني أنه "ليس هناك أي تفاوض مع عناصر التنظيم الارهابي، ما نطرحه أن يسلموا أنفسهم لا أكثر". وأشار إلى أن "القوات تعد الآن للهجوم الأخير على آخر معقل للتنظيم في سرت".

وأعلن مصدر طبي في مستشفى مدينة مصراتة المركزي إنه تم استقبال جثتي قتيلين و16 جريحًا من قوات "البنيان المرصوص" وقعوا في مواجهات مع عناصر "داعش" في سرت. وأعلنت عناصر في قوات "البنيان المرصوص" في سرت انها رصدت عبر موجات اللاسلكي عروضًا من عناصر "داعش"  تتضمن فتحر ممرات آمنة للتنظيم مقابل وقف القتال والخروج من المدينة.

وسُجل أمس الاربعاء غرق 12 مهاجرًا ، فيما جرى إنقاذ نحو 29 آخرين قبالة سواحل ليبيا.

ووفق خفر السواحل الإيطالي غرق المهاجرون بعدما أبحروا في أجواء عاصفة وربما لقي آخرون حتفهم في الحادث. وأنقذ خفر السواحل الإيطالي نحو 29 شخصا في قارب مطاطي على بعد 40 كيلومترا إلى الشمال من ليبيا. وشاركت طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية الإيطالية في عملية الإنقاذ.

وتم انتشال 12 جثة دون أن يعرف عدد الأشخاص الذين كانوا في القارب، إذ كثيرا ما يضع مهربو البشر أعدادا كبيرة من المهاجرين تصل إلى 100 في قوارب غير آمنة ولدى وصول المهاجرين إلى المياه الدولية يطلبون المساعدة باستخدام الهواتف المحمولة المتصلة بالأقمار الصناعية.

وأفادت مصادر مقربة من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، بأن وفدا من وزارة الخارجية التركية وصل مساءالأربعاء، إلى العاصمة طرابلس. وأوضحت أن الوفد التركي على رأسه مبعوث تركيا الخاص إلى ليبيا أمر الله إيشلر، دون الكشف عن بقية أعضاء الوفد.

واشارت ذات المصادر الى أن الوفد التركي التقى بعد وصوله محمد العماري عضو المجلس الرئاسي الليبي، ومن المقرر أن يلتقي رئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي، دون توضيح ماذا دار في اللقاء الأول، وموعد اللقاء المرتقب.

ولم يعلن بعد أي مسؤول ليبي من المجلس الرئاسي ولا من المجلس الأعلى للدولة الليبي عن سبب زيارة الوفد التركي، فيما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مسؤول تركي حول ماذكرته المصادر ومدة الزيارة وسببها. غير أنه يرجح أن تأتي هذه الزيارة في إطار دعم تركيا للحوار السياسي الليبي كما سبق وأن عبرت عن ذلك الخارجية التركية في العديد من المرات.

وأعرب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج عن أمله في أن يساهم الاجتماع الاقتصادي بشأن ليبيا، المنعقد في العاصمة البريطانية لندن في تخطي الأزمة الاقتصادية في ليبيا، مؤكدا أن مشاركته في الاجتماع جاءت من أجل الوقوف بشكل مباشر على كافة المقترحات التي من شأنها المساهمة في حلحلة الأزمة الاقتصادية.

وأشار السراج في تصريح للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، إلى سعيه للاستفادة من الخبرات الدولية في سبيل تجاوز الأزمة الراهنة بمختلف أبعادها. وأوضح المكتب الإعلامي أن رئيس المجلس الرئاسي استعرض خلال الاجتماع الوضع السياسي وتأثيره على الوضع الاقتصادي في ليبيا، وما تواجهه البلاد من مصاعب سواء في أزمة السيولة وارتفاع سعر الصرف وتدهور إنتاج النفط وغيرها من التحديات المتراكمة منذ الخمس سنوات الماضية.