من آثار العدوان الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية

نقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين اعتقادهم أن حزب الله "أصبح أخيرا على استعداد للنأي بنفسه عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة". ووفقا لأكسيوس، فإنه يمكن التوصل إلى اتفاق ينهي القتال بين إسرائيل وحزب الله في غضون أسابيع.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحث مع وزراء وقادة الجيش وأجهزة المخابرات الصفقة المحتملة.
وكان حزب الله قد بدأ بدعم المقاومة في غزة منذ اليوم الأول للحرب على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ورفض الحزب التوقف عن مشاغلة الجيش الإسرائيلي، مما أدي لشن جيش الاحتلال عدوانا على لبنان في سبيل فصل المسارين عن بعضهما، وهو الأمر الذي لا يزال حزب الله يرفضه.
وذكر أكسيوس أن زيارة آموس هوكشتاين مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل تدل على أن نتنياهو يؤيد المضي قدما في إبرام الصفقة، وأن هوكشتاين كان ينتظر أن يحسم الإسرائيليون موقفهم بشأن الصفقة قبل التوجه لإسرائيل.
وكان موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي قد ذكر أن هوكشتاين وبريت ماكغورك مبعوثا بايدن سيزوران إسرائيل غدا الخميس، في مسعى لإبرام اتفاق لإنهاء الحرب في لبنان.
ويتعارض ما ذكره الموقع مع ما قاله محمود قماطي، نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله، للجزيرة من أن الحزب لم يصله "أي مشروع أو مبادرة سياسية بشكل رسمي".
ووفقا للقماطي، فإن أولوية حزب الله هي الميدان الآن، مشددا على أن "حزب الله لا يقبل بأي تفاوض تحت النار.. وليتوقف العدوان ونحن جاهزون للبحث في كل المسائل السياسية".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد قالت إنها ما زالت تعتقد أن هناك فرصة للتوصل لتسوية دبلوماسية في لبنان، وإنها ستواصل العمل من أجل تحقيق ذلك.

وبينما تتواصل المساعي الأميركية من أجل وقف الحرب في لبنان، تستمر المواجهات بين إسرائيل وحزب الله من دون هوادة.
فبعد الغارات الإسرائيلية العنيفة التي طالت عشرات القرى الحدودية في الجنوب اللبناني، أطلق حزب الله، اليوم الأربعاء، صواريخ نحو الداخل الإسرائيلي.

ودوت صفارات إنذار في عدة مناطق إسرائيلية، اليوم، بعد إطلاق صواريخ أرض أرض من الجانب اللبناني.
كما تم اعتراض صواريخ في ضواحي حيفا، بينما طال استهداف صاروخي نتانيا ومحيطها شمال تل أبيب.

إلى ذلك، أصيب مصنع في نهاريا شمال إسرائيل جراء سقوط مسيرة.
أتى ذلك، بعدما دخل "عدد كبير" من الدبابات الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، إلى تلة عند الأطراف الشرقية لبلدة الخيام، في أعمق نقطة يصلها الجيش الإسرائيلي منذ بدء عمليات توغله في جنوب لبنان.
كما جاء عقب إعلان حزب الله ليل الاثنين استهدافه برشقة صاروخية تجمعا لجنود إسرائيليين عند أطراف البلدة الواقعة على بعد قرابة ستة كيلومترات عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل.
وفي وقت لاحق الثلاثاء، أكد الحزب في بيانات متلاحقة استهداف تجمّعات جنود إسرائيليين عند أطراف البلدة من جهة الجنوب والشرق برشقات صاروخية وقذائف مدفعية. وقال إن مقاتليه استهدفوا بـ"صاروخ موجه" دبابة ميركافا جنوب البلدة، ما "أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح".

وكانت إسرائيل كثفت منذ سبتمبر الفائت غاراتها العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، فضلاً عن الجنوب والبقاع.
كما أطلقت مطلع الشهر الحالي ما وصفتها بـ"العملية البرية المحدودة" على الحدود، حيث توغلت قواتها في بعض القرى، علماً أن حزب الله أكد أنها لم تستولِ على أي بلدة بشكل كامل.
في حين ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية منذ 23 سبتمبر إلى أكثر من 1700، حسب وزارة الصحة اللبنانية.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

حزب الله يعلن استهداف قاعدة ميشار مقر ‏الاستخبارات الرئيسيّة للمنطقة الشمالية في صفد برشقة صاروخية

مقتل خمسة جنود إسرائيليين وإصابة عشرين آخرين في هجوم صاروخي لحزب الله واليونيفيل تؤكد تمسكها بمهمتها