بيروت - أحمد الحاج
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الخميس نشر جنود في نقاط مراقبة على امتداد الحدود مع لبنان لرصد المسيّرات والتحذير منها، في حين استمر تسلل المسيّرات إلى شمال إسرائيل، وتصدي حزب الله للتوغل البري في بلدة الخيام جنوبي لبنان. وأكدت هيئة البث أن المسيّرات تشكل تحديا كبيرا أمام سلاح الجو لصعوبة رصده، وذلك ما استدعى نشر جنود على الحدود الشمالية.
في الأثناء، أكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية دوي صفارات الإنذار في عكا ونهاريا و10 بلدات شمال إسرائيل تحذيرا من تسلل مسيّرات، وأضافت أن صفارات الإنذار دوت في منطقة رأس الناقورة بالجليل الغربي خشية تسلل مسيّرة أيضا.
وفجر اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيّرة أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الغربي.
في حين أفاد حزب الله بأنه قصف برشقة صاروخية مستعمرة كريات شمونة شمالي إسرائيل.
وقال إنه قصف بالصواريخ والمدفعية تجمعا لجنود إسرائيليين شرقي بلدة الخيام جنوبي لبنان حيث يحاول الجيش التوغل منذ صباح أمس الأربعاء.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأربعاء، ارتفاع ضحايا الضربات الإسرائيلية على بلدتين في منطقة بعلبك شمال شرق لبنان، إلى 19 شخصاً، بينهم 8 نساء.
كانت الوزارة قالت في وقت سابق، إن الغارة أودت بحياة 11 شخصاً وإصابة آخرين بينهم 2 في حالة حرجة.
وتأتي جهود التهدئة في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية ضد "حزب الله". كما أصدر الجيش الإسرائيلي أول أمر إخلاء لمدينة بعلبك في الشرق.
ودعا محافظ بعلبك بشير خضر السكان إلى الإخلاء والتوجه إلى الشمال.
وقال بلال رعد رئيس مركز الدفاع المدني الإقليمي في بعلبك إن المركز الذي يضم متطوعين في الأساس دعا السكان إلى المغادرة عبر مكبرات الصوت بعد تلقّي اتصالات هاتفية من أشخاص قالوا إنهم من الجيش الإسرائيلي.
وأمر الجيش الإسرائيلي جاء أمس لأكثر من 100 ألف شخص في بعلبك ومحيطها شرقي لبنان بالإخلاء، مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة، تبعتها غارات إسرائيلية كثيفة أسفرت عن مقتل نحو 22 شخصا.
لكن وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية قالت إن غارات الطيران الإسرائيلي مساء أمس امتدت إلى بلدات أخرى غير التي شملها الإنذار الإسرائيلي.
وفي إحدى الغارات التي استهدفت منزلا سكنيا ببلدة بدنايل سقط 8 قتلى، بينهم 5 نساء، وفق بيان لوزارة الصحة اللبنانية.