باريس - مارينا منصف
أظهرت مجموعة أبحاث جديدة "مثيرة للقلق" أجريت على اللاجئين في فرنسا، أن ثلثي المهاجرين تتم معاملتهم بعنف للانتقال من إمكانهم. وكشفت التقارير أن الشرطة الفرنسية تجبر اللاجئين الذين ينامون في الشوارع في ظروف التجمُّد في باريس على الانتقال من خلال سرقة البطانيات وأكياس النوم. كما تظهر هذه التقارير أن الرجال والنساء والأطفال يتعرضون للضرب وقنابل الغاز من قبل ضباط الشرطة في العاصمة الفرنسية، على الرغم من تعهدات الحكومة بإيواء الضعفاء.
وقالت عدة عائلات إريترية إنه قيل لهم "أخرجوا من فرنسا" بينما كانت الشرطة تمزق بطانيات الأطفال، وتركتهم دون حماية حيث انخفضت درجات الحرارة الشديدة لأقل من 7 درجات تحت الصفر. فيما أكدت ناتالي ستانتون، نائب مدير مشروع بيانات حقوق اللاجئين أن الباحثين واجهوا مشاهد "مثيرة للقلق" في منطقة لا شابيل، حيث شنت السلطات العديد من عمليات إزالة الخيام الأشهر الأخيرة.
وأوضح نحو ثلثي اللاجئين الذين لا مأوى لهم في مقابلتهم أنه تم إيقاظهم وأُجبروا على الانتقال، مع نحو 54 في المائة ممن وصفوا التجربة بأنها "عنيفة" وقالوا إنهم كانوا خائفين، حيث لم يكن هناك سبب لهذه العمليات. ووفقا لشاب أفغاني قال: "عند القول لهم بأنه ليس لدينا مكان نذهب إليه يقومون باستخدام الغاز المسيل للدموع." فيما قال نحو 37 في المائة ممن شملهم الاستطلاع أنهم عانوا من أشكال أخرى من العنف الذي تمارسه الشرطة في باريس، بما في ذلك الضرب البدني والشتم، في حين أن أخذت الشرطة من ثلث الذين أُجري عليهم الاستطلاع أكياس النوم والخيام والبطانيات والملابس وغيرها من المتعلقات. واعترف برونو لورو، وزير الداخلية الفرنسي، أنه "من الصعب" العثور على مأوى لجميع المهاجرين فيما رفض التقارير التي تتحدث عن وحشية الشرطة والمضايقات التي تعرض لها اللاجئين.