لندن - كاتيا حداد
قُتل المتطرف أبو نمر السوري الذي استخدم ابنته البالغة من العمر سبعة أعوام، في هجوم انتحاري في سورية، وظهر في وقت سابق وهو يقبل ابنته في شريط فيديو، قبل أن يرسلها لتفجير نفسها في مركز للشرطة السورية، من خلال جهاز تفجير عن بعد.
ونشرت ليزي فيلان، مراسلة روسيا اليوم في الشرق الأوسط، صورة لأبو نمر في كفنه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وقالت إنه كان ضالعًا أيضا في قتل الممثل السوري محمد رافع، الذي اختطف وقتل في عام 2012.
ويؤمن العديد من المقاتلين الإسلاميين المتطرفين، بأن الشهيد كما جاء في وعود القرآن، يحظى بـ 72 من الحور العين في الجنة، إذا ماتوا خلال الجهاد، أو الحرب المقدسة. ويقول علماء الدين الإسلامي إن هذا فهم خاطئ. وفي وقت سابق من هذا الشهر ظهر شريط فيديو مروع يظهر المتطرف مع الفتيات في ذراعيه وهو يقوم بغسل أدمغتهم. وأظهرت لقطات الفيديو الإرهابي وهو يحاضر ابنته إسلام، سبعة أعوام، وأختها الكبرى، فاطمة تسعة أعوام، حول كيفية تنفيذ هجمات انتحارية.
وكان الفيديو أظهر أبو نمر، وهو يجلس أمام راية الجهاد السوداء والبيضاء، فيما كانت الطبول في خلفية الفيديو، ويتحدث إلى الفتيات عن أهمية استكمال مهمتهم. ثم قالت كلتا البنتين 'الله أكبر" وأظهرت لقطات منفصلة لهم يرتدون المعاطف والقبعات صوفي، واحتضنتهما الأم وغادرا الغرفة. وبعد وقت قصير قامت الفتاة البالغة من العمر سبعة أعوام بالتوجه إلى مركز للشرطة في العاصمة السورية، دمشق، قبل حدوث انفجار في المركز.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بالأمس فتح أحد المسلحون النار على أبو نمر، واسمه الحقيقي عبد الرحمن شداد، في حي تشرين في ضواحي العاصمة دمشق. وكان فيديو أخر أظهر الأم تقوم باحتضان البنتين عدة مرات.