قوات سورية الديمقراطية

استمرت الخروقات الأمنية للهدنة التركية الروسية في المنطقة منزوعة السلاح، حيث قصفت القوات الحكومية السورية مساء الاثنين، أماكن في محيط وأطراف بلدة اللطامنة في الريف الشمالي الحموي، بالتزامن مع اطلاق نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه مناطق أخرى في الريف ذاته، في حين سقطت قذيفة صاروخية على حي "حلب الجديدة" في القسم الغربي من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية، دون معلومات عن خسائر بشرية.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في محيط قرية الزكاة، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، في القطاع الشمالي من ريف حماة، كما رصد المرصد السوري قصفاً طال أماكن في منطقة زيتان في القطاع الجنوبي من ريف حلب، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية إلى الآن.

اغتيال جديد لعنصر في "قوات سورية الديمقراطية" شرق الفرات

وفي مناطق شرق الفرات، جرت عملية اغتيال جديدة لعنصر في "قوات سورية الديمقراطية" في مناطق سيطرتها في محافظة دير الزور، حيث علم المرصد السوري أن مسلحين مجهولين يرجح أنهم من خلايا تابعة لتنظيم "داعش" أقدموا على إطلاق النار على عنصر من قوات سورية الديمقراطية في قرية ابريهه في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، ما أسفر عن مقتل العنصر على الفور.

وكان المرصد السوري نشر مساء الجمعة الثاني ، أنه رصد عملية اغتيال طالت قيادياً في الشرطة العسكرية التابعة لقوات سورية الديمقراطية، وذلك بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجتين ناريتين خلال مرورهما في بلدة الطيانة الواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، في تجدد لعمليات الثأر من قبل تنظيم “داعش” وخلاياه في القطاع الشرقي من ريف دير الزور بشرق نهر الفرات.

بعد إعلان إيقاف عملياتها العسكرية… القوات الخاصة ضمن قسد تهاجم تنظيم “داعش” شرق الفرات وتقتل برفقة طائرات التحالف أكثر من 25 منهم

"قوات سورية الديمقراطية" تستعيد من "داعش"جميع النقاط التي خسرتها

وفي محافظة دير الزورأيضاً، علم المرصد السوري أن القوات الخاصة في قوات سورية الديمقراطية تمكنت من استعادة جميع النقاط التي خسرتها يوم الأحد لصالح تنظيم "داعش" في القطاع الشرقي من ريف دير الزور. وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن القوات الخاصة (وحدات حماية الشعب الكردي) وفي أولى هجماتها على تنظيم "داعش" منذ أن استقدمتها "قسد" في 28 من شهر تشرين الأول الفائت من العام الجاري، وتمكنت من استعادة السيطرة على جميع المواقع التي تقدم إليها التنظيم خلال هجماته يوم الأحد في منطقة البحرة الواقعة بالقرب من هجين في محيط الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، وذلك بدعم من طائرات التحالف الدولي التي شاركت في عملية الاسترجاع عبر استهدافها المكثف إلى محاور القتال ومناطق سيطرة تنظيم “داعش” شرق نهر الفرات، بالإضافة للقصف الصاروخي من قبل قسد، فيما يعد هذا الهجوم هو الأول لقوات سورية الديمقراطية بعد إعلانها وقف عملياتها العسكرية استنكاراً للقصف التركي والهجوم المرتقب من قبل القوات التركية على شريط ما بين النهرين الممتد من شرق الفرات إلى غرب نهر دجلة.

ووثق المرصد السوري وقوع خسائر بشرية كبيرة في المعارك المصحوبة مع قصف جوي وصاروخي خلال عملية استرجاع المواقع، حيث قتل ما لا يقل عن 26 عنصراً من تنظيم "داعش"، هم 17 قتلوا في القصف والمعارك خلال استرجاع القوات الخاصة للمواقع التي خسرتها يوم أمس، حيث لا تزال جثث التنظيم لدى "قسد"، فيما قتل الـ 9 الآخرون خلال ضربات جوية لطائرات التحالف الدولي استهدفت مقراً للتنظيم ضمن الجيب الخاضع له في شرق نهر الفرات.

طائرات التحالف تقتل مدنيين يعملون في مقر لـ"داعش"

كما علم المرصد السوري أن غارات طائرات التحالف التي استهدفت المقر قتلت مدنيين يعملون في المقر، وبذلك فإنه يرتفع إلى 549 عدد مقاتلي وقادة تنظيم "داعش"، ممن قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، وكان المرصد السوري نشر أمس الأحد، أنه ارتفع إلى 327 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سورية الديمقراطية، عدد عناصر قسد قضوا في معارك مع التنظيم، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة.

وأكدت المصادر للمرصد السوري أن التنظيم كان اجتاز في هجومه التلة الفاصلة بين مناطق سيطرة التنظيم في هجين ومناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية في البحرة، واستهل التنظيم هجومه بتفجير عربات وآليات مفخخة وتفجير عناصر لأنفسهم باحزمة ناسفة بالإضافة لاستخدام العربات المصفحة في الهجوم، وترافق الاشتباكات بين قسد والتنظيم، مع قصف مكثف من قبل طائرات التحالف الدولي، على مواقع تقدم التنظيم، فيما رصد المرصد السوري دخول 10 عربات "همر" أميركية ومدفعيتين إلى منطقة البحرة، للمشاركة بعملية صد هجوم التنظيم في المنطقة، فيما لم تفلح طائرات التحالف باستهداف المواقع بدقة نتئجة الضباب المكثف، فيما يعتمد التنظيم في هجومه على الرشاشات الخفيفة والمتوسطة والصواريخ المحمولة على الكتف.