بيروت ـ فادي سماحه
عُثِر على المذيع البريطاني غافين فورد، مقتولًا في منزله في لبنان، حيث كان يعيش ويعمل هناك منذ العام 1996 . وكان فورد يقدّم عبر إذاعة "راديو وان" اللبنانية، برنامجاً صباحيًا شهيرًا حصل على عشرات آلاف المعجبين على مر السنين، لما تمتع به من طاقة عالية وروح مرحة. وقد وُجِدت جثته صباح الثلاثاء في شقته في بلدة بيت مري الجبلية في محافظة المتن شمالي العاصمة بيروت. وأوضحت الشرطة لصحيفة "ديلي ستار" المحلية بأنه غافن اغتيل.
ويركز عمل الأجهزة الأمنية على تفقد أثر سيارة Gavin التي فُقد اثرها كما فقد كلبه ايضاً، ما قد يشكل دليلاً الى الجاني او الجناة، خصوصاً ان الضحية وجد مقيّد اليدين والرجلين حيث تشير التحقيقات الى احتمال ان يكون قد شارك أكثر من شخص في الجريمة، وان ford قد جرى خنقه وضربه على رأسه ما أدى الى وفاته. في وقت تشير المعطيات الى ان خزنة المنزل مفتوحة بشكل طبيعي..
وحول وفاة فورد قال سفير بريطانيا في لبنان كريس رامبينغ إنه "شعر بصدمة كبيرة وحزن شديد"، واصفاً إياه بأنه "أحد أشهر مضيفي البرامج الصباحية في لبنان"، كما كتب على "تويتر": "إن جميع من في السفارة يفكرون في عائلته وأصدقائه وزملائه في هذا الوقت الصعب للغاية". وقال متحدث باسم السفارة البريطانية في لبنان لصحيفة الـ"إندبندنت": "نحن على اتصال بالسلطات اللبنانية بشأن الإبلاغ عن وفاة رجل بريطاني في بيروت، وموظفونا يقدمون المساعدة لعائلته".
وأكدت محطة "راديو وان"، وهي المحطة التي عمل فيها فورد، وفاة فورد في إعلان على صفحتها على "فيسبوك"، وأصدرت بياناً قالت فيه: "من الحزن أن نعلن عن وفاة صديقنا وزميلنا العزيز غافين فورد. تعرب الإدارة والفريق عن عميق تعاطفنا مع أسرته وأصدقائه وزملائه. لترقد روحه في سلام."
وقد أصبح فورد منذ انضمامه إلى "راديو وان" في عام 1996 وجهة صباحية لدى العديد من المستمعين، فتقول مستمعة البرنامج لونا صفوان لصحيفة "إندبندنت": "لقد كان السبيل الوحيد أمامي لتجاوز ازدحام حركة المرور وجحيم الصباح في هذا البلد، من النادر إيجاد مثل هذه الطاقة، وبالرغم من أنه مجال مليء بالمنافسة إلا إنه تمكن بطريقة ما من إبقائنا متعلقين ببرنامجه."
واستغل معجبو البرنامج وسائل الإعلام الاجتماعية لتبادل ذكرياتهم حول سنواته العديدة على الهواء. وكتب أحد المعجبين: "صباحنا لن يكون كما كان أبدًا"، وكتب آخر: شكراً لك على جعلي اضحك في وسط ازدحام المرور ولجعل الصباح أفضل كثيراً." يذكر أن فورد اغتيل في ذات يوم تاريخ ميلاده 27 تشرين الثاني/ نوفمبر . وقد قررت عائلته أن يدفن في لبنان.