دمشق - نور خوام
علّم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات سورية الديمقراطية نفذت حملة دهم وتوقيفات في قرية الزر، الخاضعة لسيطرتها في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث أقدمت "قسد" على توقيف 3 عناصر سابقين ضمن تنظيم "داعش"، ممن سلموا أنفسهم في وقت سابق وجرى الإفراج عنهم، فيما جرى العثور على أسلحة عند أحد الأشخاص الذين جرى توقيفهم.
ونشر المرصد السوري، صباح الثلاثاء الماضي، أنه رصد استمرار الحملات الأمنية التي أطلقتها قوات سورية الديمقراطية، ضمن المناطق التي تخضع لسيطرتها، وذلك بحثًا عن خلايا تابعة إلى تنظيم "داعش"، التي تهدد أمن المنطقة في ظل الفلتان الأمني الكبير ضمن أماكن سيطرة "قسد"، حيث تسعى قوات سورية الديمقراطية إلى تكثيف عملياتها الاستخبارتية للكشف عن هذه الخلايا المنتشرة بشكل كبير جدًا بعشرات الآلاف في مناطق متفرقة من الأراضي السورية، وكما نشر المرصد، الأربعاء، استمرار عمليات البحث والتفتيش من قبل قوات سورية الديمقراطية وقوات مجلس منبج العسكري وقوات الآسايش والاستخبارات، عن المزيد من عناصر الخلايا التابعة إلى تنظيم "داعش" في منطقة شرق الفرات، ومنطقة منبج في القطاع الشمالي الشرقي لحلب، بالتزامن مع استمرار نشاط الخلايا العاملة في المنطقة، والتابعة إلى التنظيم ولجهات إقليمية.
ورصد المرصد السوري، العثور على عبوة ناسفة جرى وضعها على طريق بازار الغنم في منبج، فيما كان المرصد السوري رصد خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، توقيف قوات سورية الديمقراطية لـ 9 أشخاص من خلايا تنظيم "داعش" صباح الأحد الـ 31 من شهر مارس/آذار الماضي، في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة "قسد" شرق سورية، بعد عملية استخبارتية لها، وتأتي عملية التوقيف هذه بعد يوم من تمكن قوات الأمن الداخلي والاستخبارات العاملة في منطقة منبج من إلقاء القبض على الخلية في منبج، إذ نشر المرصد السوري، السبت الماضي، أن قوات الأمن الداخلي والاستخبارات العاملة في منطقة منبج، في القطاع الشمالي الشرقي من ريف محافظة حلب، تمكنت من إلقاء القبض على الخلية التي نفذت أكبر هجوم بعد الإعلان الرسمي للانتصار على تنظيم "داعش"، والتي استهدفت حاجزًا لقوات الدفاع الذاتي في منطقة منبج على طريق حلب، وتسببت في قتل 8 عناصر من القوات هذه، بالإضافة لإصابة اثنين آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وأكدت المصادر الموثوقة، أنه جرى تعقب المهاجمين بعد التعرف عليهم من خلال كاميرات مراقبة، فيما رصد المرصد السوري، مواصلة تنفيذ قوات سورية الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي "الآسايش" وقوات الاستخبارات، تنفيذ حملاتها الأمنية بحثًا عن متهمين بالانتماء لخلايا تابعة إلى تنظيم "داعش" وخلا أخرى مرتبطة بجهات إقليمية، مسؤولة عن تنفيذ الاغتيالات وعمليات القتل بحق مدنيين وعناصر من قوات سورية الديمقراطية وقوات الآسايش والدفاع الذاتي في العديد من المناطق السورية.
أقرأ أيضاً :
اعتقالات جديدة لخلايا "داعش" في دير الزور وتعزيزات أميركية تصل البصيرة
وأكّدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري، أن الحملات الأمنية جرت في مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية بريف حلب الشمالي الشرقي وريف دير الزور، وضمن سلسلة الاغتيالات ومحاولات القتل، التي تستهدف قوات سورية الديمقراطية والمدنيين والأشخاص الذين توعدهم التنظيم في إعلان ثاره في الـ 19 من آب / أغسطس من العام 2018، وحتى اليوم الـ 30 من مارس/ آذار الماضي، وثق المرصد السوري تسبب عمليات الثأر بقتل 268 شخصًا من المقاتلين والمدنيين والعاملين في المجال النفطي والمسؤولين في جهات خدمية، ممن اغتيلوا ضمن 4 محافظات هي حلب ودير الزور والرقة والحسكة بالإضافة لمنطقة منبج في شمال شرق محافظة حلب، والتي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، حيث رصد المرصد السوري اغتيال هذه الخلايا لـ 77 مدني من ضمنهم طفلان اثنان ومواطنتان في ريف دير الزور الشرقي وريف الحسكة ومدينة الرقة وريفها ومنطقة منبج، إضافة لاغتيال 187 مقاتلًا من قوات سورية الديمقراطية بينهم قادة محليين في المناطق ذاتها، فيما قضى 4 من عناصر التحالف الدولي.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، سقوط عشرات الجرحى جراء عمليات الاغتيال هذه، في حين كان المرصد السوري، رصد منذ إعلان تنظيم "داعش"، عملية الثأر من قوات سورية الديمقراطية، انتقامًا لخسارته للنفط والموارد الاقتصادية في شرق الفرات، عبر منشورات جرى توزعها بشكل سري في بلدات وقرى خاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية، بدء عمليات قتل وذبح واختطاف واغتيال وتفجيرات، هدفها نشر الفوضى والانفلات الأمني ضمن مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية.
وعلى الرغم من انتهاء تنظيم "داعش" بشكل كامل كقوة عسكرية مسيطرة في منطقة شرق الفرات، وبخاصة ضمن مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية الممتدة من منبج وحتى الحدود السورية – العراقية، إلا أن نشاط التنظيم لا يزال مستمرًا على شكل خلايا تعمل ضمن المناطق سالفة الذكر، من خلال تنفيذ تفجيرات وهجمات واغتيالات وعمليات قتل، طالت مدنيين ومقاتلين وعناصر من قوات سورية الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي "الآسايش"، على يد الخلايا التي رجحت المصادر للمرصد السوري بوجود من 4000 – 5000 عنصر متوارين في قرى وبلدات ومدن خاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية، ممن تسللوا في أوقات سابقة إلى هذه المناطق وشكلوا خلايا نائمة بعضها يتبع لتنظيم "داعش" والبعض الآخر يتبع لجهات إقليمية أو مدفوع منها، لتنفيذ عمليات فوضى في المنطقة واستهداف قوات سورية الديمقراطية ومناطق سيطرتها، لتوقع في كل مرة خسائر بشرية، تتفاوت أعدادهم وفقًا لطبيعة الاستهداف، كذلك نشر المرصد السوري في الـ 31 من آب / أغسطس الماضي من العام الجاري 2018، أن العشرات من المتطوعين في شرق الفرات عمدوا لترك صفوف القوات العاملة في التجنيد الإجباري ضمن مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية.
وحسب التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن العشرات من المتطوعين في صفوف قوات الدفاع الذاتي المؤلفة من قوات مجندة إجباريًا ومن إداريين متطوعين في صفوفها، عمدوا لفسخ عقودهم مع هذه القوات، خشية الانتقام منهم من قبل الخلايا التابعة إلى تنظيم "داعش"، والتي بدأت بمناشير وزعت في ريف دير الزور الشرقي، في الـ 19 من آب / أغسطس الماضي، في قرية الزر بشرق دير الزور، كما أن المصادر الموثوقة أكدت للمرصد، أن الأشخاص الذين تطوعوا في واجب الدفاع الذاتي، وعملوا في مهام مختلفة، بعقد تبلغ مدته 23 شهرًا، براتب قدره 115 ألف ليرة سورية، مقابل تسريح بعضهم في الوقت ذاته من واجب الدفاع الذاتي، عمدوا لفسخ عقودهم والتزموا منازلهم، خشية اغتيالهم من قبل تنظيم "داعش"، الذي وجه تهديدات إلى النظام والمسلحين الموالين له، وإلى قوات سورية الديمقراطية، بـ "القصاص" منهم ومن كل المتعاملين معهم وبخاصة في الجانب النفطي، كما شاركت هذه الخلايا في محاولة للتنظيم تحقيق توسعة لجيبها في شرق الفرات، عبر المشاركة في خلخلة الصفوف الخلفية لقوات سورية الديمقراطية من خلال تنفيذ هجمات، تزامنًا مع هجمات للتنظيم من جيبه الأخير بشرق الفرات.
ورصد المرصد السوري في الـ 22 من آب / أغسطس الماضي من العام 2018، تنفيذ تنظيم "داعش"، أولى عمليات ثأر للنفط، في محافظة دير الزور، ضمن المناطق التي خسر سيطرته عليها، لصالح قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي، حيث فجر عنصر من الخلايا النائمة التابعة إلى تنظيم "داعش" نفسه بدراجة نارية مفخخة، مستهدفًا سيارة أحد الأشخاص العاملين في المجال النفطي، والمتعاملين مع قوات سورية الديمقراطية، ما تسبب بمقتل الانتحاري وإصابة الرجل بجراح بليغة، وجرى التفجير في منطقة ذيبان، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالقرب من المفرق الآخذ إلى حقل العمر النفطي، في حين نشر المرصد السوري في الـ 21 من آب / أغسطس من العام 2018، أن التنظيم يتحرك عبر خلاياه النائمة في مدن وبلدات وقرى تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، عبر مناشير تهدد بالقتل وتحذر من التعامل مع النظام وقسد، وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في الـ 19 من اغسطس الماضي، بتوزيع مناشير ورقية وإلصاقها في قرية الزر، الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية، في شرق نهر الفرات، بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وجاء في المناشير تعميم من التنظيم في "ولاية الخير"، جاء فيه "نعلم الجميع بأن الآبار النفطية التي تقع تحت سلطان الخلافة أو تكون في صحرائها القريبة، هي من أملاك داعش، ويعود نفعها لعامة المسلمين، وعليه فمن يتجرأ عليها بالسرقة أو مغالبة القائمين عليها بقوة السلاح، فلا يلومن إلا نفسه، وسيتعامل معه بكل قوة وحزم وفق شرع رب العالمين، وأما من استزله الشيطان وأصبح عبدًا من عبيد الكرد الملحدين يحرس آبارهم بالسلاح، ويساهم في نماء اقتصادهم، فنرى أنها من الموالاة المكفرة وسنقتل من نقدر عليه من هؤلاء، في كل ولاية الخير، فننصح بالتوبة والرجوع إلى الله، قبل أن لا ينفع الندم"، كما أن هذا التهديد جاء في أعقاب انحسار سيطرة تنظيم "داعش" في شرق الفرات، حيث بات التنظيم لا يسيطر إلا على جيب ممتد من هجين إلى الباغوز، على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، فيما لا يزال يتواجد كخلايا نائمة في مناطق متفرقة من ريف دير الزور وباديتها، في شرق الفرات، وتقوم بين الحين والآخر بتنفيذ هجمات تستهدف آبار نفطية أو حقول نفط، أو مساكن متواجدة في الحقول، التي تخضع لسيطرة قوات التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية.
- الفلتان الأمني يتواصل في محافظة إدلب والأرياف المتصلة بها ويقتل عنصر من فيلق إسلامي بانفجار عبوة ناسفة
سمع دوي انفجار في القطاع الشمالي من الريف الإدلبي، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة إلى قيادي من فيلق الشام في قرية تلعادة شمال إدلب، وذلك أثناء محاولة عنصر من فرق الهندسة ضمن الفيلق تفكيكها، الأمر الذي أدى إلى مقتله على الفور، ليرتفع بذلك إلى 515 تعدد الأشخاص الذين قضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الماضي من العام 2018، تاريخ بدء تصاعد الفلتان الأمني في المحافظة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، والنائب العام ضمن وزارة العدل التابعة لحكومة الإنقاذ، إضافة إلى 148 مدني بينهم 20 طفلًا و12 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و313 عنصرًا ومقاتلًا من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و51 مقاتلًا من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت في إصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.
ونشر المرصد السوري صباح الأربعاء، أن مسلحين مجهولين عمدوا بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، إلى اختطاف قيادي محلي من فيلق الشام المقرب من السلطات التركية، في المنطقة الواقعة بين صلوة ورزيتة بريف إدلب الشمالي، وذلك في إطار الفلتان الأمني المستمر ضمن مناطق سيطرة الفصائل وهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب والأرياف المتصلة بها، ونشر المرصد السوري خلال الساعات الماضية، أن القوات الأمنية التابعة إلى هيئة "تحرير الشام"، نفذت عملية إعدام بحق أحد الموقفين، وأكدت المصادر أن عملية الإعدام التي جرت في مدينة جسر الشغور في الريف الغربي لإدلب، بتهمة "الانتماء لخلايا تعمل على الخطف والارتباط بتنظيم داعش".
وأعلّن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه رصد مزيدًا من الانفلات الأمني، تمثل باختطاف مسلحين مجهولين لثلاث أشخاص قالت مصادر أهلية أنهم يعملون بـ "تجارة الأسلحة" وذلك في منطقة سراقب في الريف الشرقي لإدلب، فيما نشر المرصد السوري في الـ 15 من مارس/ آذار الماضي من العام الجاري 2019، أنه تحاول هيئة "تحرير الشام"، تلافي الفجوة الأمنية المستمرة في مناطق سيطرتها في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، وذلك عن طريق ملاحقة القضايا والاغتيالات، وتوقيف المتهمين وانتزاع الاعترافات منهم وتنفيذ الأحكام بحقهم، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إعدام هيئة تحرير الشام لشخصين اثنين في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وذلك بتهمة السرقة وقتل صراف في بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، فيما كان نشر المرصد السوري في الـ 2 من شهر آذار / مارس الجاري أنه أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد الأشخاص الذين أعدمتهم هيئة تحرير الشام أمام مطعم فيوجن بمدينة إدلب إلى 10 أشخاص يرجح بأنهم خلايا نائمة لتنظيم" داعش".
وكشّف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه رصد إعدام هيئة تحرير الشام لنحو 8 أشخاص قالت مصادر بأنهم من خلايا تنظيم"داعش"، أمام مطعم فيوجن في حي الضبيط في مدينة إدلب، والذي تعرض، الأربعاء، لإطلاق نار من قبل شخص، قضى على إثره 8 أشخاص وأصيب آخرون بجراح، ونشر المرصد ، أنه رصد تصاعد أعداد الخسائر البشرية في التفجير العنيف الذي ضرب مدينة إدلب، اليوم الجمعة الأول من آذار / مارس من العام الجاري 2019، حيث ارتفع إلى 8 معظمهم مقاتلين "جهاديين" تعداد الذين قضوا جراء التفجير الذي أكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أنه ناجم عن تفجير شخص لنفسه بحزام ناسف، في مطعم فيوجن بحي الضبيط، بعد أن فتح النار على من في المطعم من سلاح خفيف كان بحوزته، وأكدت المصادر الموثوقة أن المطعم يرتاده في العادة مقاتلون من جنسيات مختلفة من "الجهاديين" المتواجدين في المنطقة.
قد يهمك أيضاً :
"قوات سورية الديمقراطية" تبدأ مرحلة جديدة لمحاربة "الخلايا النائمة" لـ"داعش"
قوات سورية الديمقراطية تُعلن دحر "داعش" بعد سقوط آخر معاقله في الباغوز