بغداد - نهال قباني
أُصيب أكثر مِن 80 عنصرا من قوات الأمن العراقية خلال تظاهرات في محافظة المثنى جنوبي العراق، وفقا إلى مصادر أمنية.
وأعلن محافظ المثنى تعطيل الدوام الرسمي في المديرية العامة للتربية وفي مدارس المحافظة ليومي الأربعاء والخميس، لمنع الاعتداء على مؤسسات الدولة وللحفاظ على السلم الأهلي
واعتقل 8 من المتظاهرين في بابل جنوبي بغداد، من قبل قوات مكافحة الشغب وحاصر المتظاهرون مبنى قوة مكافحة الشغب في حي الصحة للمطالبة بإطلاق سراحهم.
وأصيب 5 متظاهرين بعد فض التظاهرات خارج ساحة الاعتصام بالقوة في مدينة النجف، جنوبي غرب العاصمة العراقية بغداد، وأغلقت القوات الأمنية العراقية الطرق الخارجية ومنعت دخول الوافدين الى محافظة النجف من غير سكانها.
وانتشر مسلحون من أصحاب القبعات الزرق من سرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر في ساحة الصدرين لحماية خيم الاعتصام.
أقرأ أيضًا:
مسيرة طُلّابية في البصرة وأوامر بسحب القوّات العراقية مِن شوارع ذي قار
مُحتجّون يُغلقون طُرقًا بين الديوانية والنجف
أفادت مصادر "العربية" و"الحدث" في العراق، الأربعاء، بأن محتجين قاموا بإغلاق الطرق الرابطة بين الديوانية والنجف العراقية، بينما أعلن محافظ المثنى تعطيل الدراسة اليوم في المحافظة لمدة يومين.
وأفادت مصادرنا مساء الثلاثاء، باستخدام قوات الأمن العراقية خراطيم المياه وقنابل الغاز، لتفريق المتظاهرين في شارع أبوصخير قرب مدينة العلم في محافظة النجف جنوب البلاد، كما لفتت إلى وجود أنباء عن إطلاق نار على قوات الأمن بحي الرحمة قرب طريق كربلاء دون وقوع إصابات.
وتجددت الاشتباكات بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب على جسر بتة وسط مدينة الحلة مركز محافظة بابل، وفق مراسل "العربية". كما أصيب عدد من المتظاهرين بحالات اختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما هرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى مشافي المحافظة.
وقال قائد شرطة بابل، اللواء علي كوه، في تصريحات صحافية إن "قوات مكافحة الشغب قامت بالرد على المتظاهرين بعد محاولة ملثمين اقتحام مقرها وسط مدينة الحلة كبرى مدن المحافظة".
ووقعت صدامات بين المحتجين والقوات الأمنية في محافظة كربلاء، حيث رشق متظاهرون قوى الأمن بالحجارة وأحرقوا إطارات سيارات في شارع العباس قرب ديوان المحافظة.
وصرح مصدر طبي لوكالة فرانس برس بأن شخصاً قتل الثلاثاء في مدينة كربلاء. ولم يكشف المصدر فوراً عن أية تفاصيل حول هوية الضحية أو سبب مقتله، إلا أنه قال إن حصيلة الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن من المرجح أن ترتفع، بينما ذكر شهود أن شرطة مكافحة الشغب تطلق العيارات الحية في الهواء وعلى المتظاهرين مباشرة.
وأعلن محافظ ذي قار، عادل الدخيلي، الثلاثاء، عن تعطيل المدارس الأربعاء والخميس، بسبب التوتر في المحافظة. وشكل لجنة تحقيق فورية بشأن الاعتداء على المتظاهرين في شركة النفط، ووجه بنقل قوات مكافحة الشغب خارج مركز الناصرية، وفق وكالة الأنباء العراقية "واع".
ونفت قيادة عمليات بغداد، الثلاثاء، سقوط قتيل في شارع الرشيد، مؤكدة التزامها بتأمين الحماية للمحتجين وعدم استخدام السلاح أو العتاد المطاطي أو الرمي الحي. وكان مسؤولون عراقيون قد أفادوا عن سقوط قتيل و21 جريحاً في اشتباكات وسط بغداد.
وقتل 342 شخصاً على الأقل في العراق منذ بدء التظاهرات في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، عندما خرج الآلاف من العراقيين، معظمهم من الشباب، إلى الشوارع للتنديد بالفساد وسوء الخدمات، كما يطالبون بالإطاحة بالنخبة السياسية.
6 قتلى و15 جريحًا خلال 3 انفجارات تهزّ بغداد
قتل 6 أشخاص على الأقل وأصيب 15 آخرون، مساء الثلاثاء، بثلاثة تفجيرات منفصلة في العاصمة العراقية بغداد، وفق مصادر أمنية وطبية.
وأوضحت المصادر أن 3 أشخاص قتلوا، وأصيب 5 في حي الشعب شمال العاصمة بسبب تفجير دراجة نارية. إلى ذلك انفجرت دراجة نارية ثانية بحي البياع في الجنوب الغربي، مما أدى إلى مقتل 2 وإصابة 6.
وانفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع في حي البلديات الشرقي، مما تسبب في مقتل شخص وإصابة 4.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن التفجيرات، لكن تنظيم "داعش" سبق أن نفذ هجمات مماثلة في بغداد ومحافظات أخرى، في حين يشهد العراق احتجاجات منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول، عندما خرج الآلاف من العراقيين، معظمهم من الشباب، إلى الشوارع للتنديد بالفساد وسوء الخدمات، كما يطالبون بالإطاحة بالنخبة السياسية.
وأعلن العراق الانتصار على التنظيم أواخر عام 2017 بعد أن طرد عناصره من جميع الأراضي التي سيطروا عليها في البلاد. ولجأ التنظيم منذ ذلك الحين لأساليب الكر والفر بهدف زعزعة الحكومة.
وقد يهمك أيضًا:
عمليات البصرة تؤكد وضع خطط جديدة لحماية المحتجين بعد تفجيرات بغداد
متظاهرون عراقيون يرفعون شعارات ضد ما أسموه الاحتلال الإيراني