الانتخابات الرئاسية المصرية

انطلق اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية المصرية، والتي يتنافس فيها الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، والتي تقام على مدار ثلاثة أيام حتى الأربعاء، حيث فتحت اللجان أبوابها أمام الناخبين بدءًا من التاسعة صباحًا وتستمر حتى التاسعة مساء، وفقا للجدول المعلن من الهيئة الوطنية للانتخابات.

وأكد المستشار محمد الشريف، المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، أن محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والشرقية وشمال سيناء، على الترتيب، كانت الأعلى تصويتًا في اليوم الأول للانتخابات الرئاسية المصرية، مضيفًا أنه لم يكن هناك شكاوى معينة تعيق العملية الانتخابية، وكان هناك إقبالًا كثيفًا في اللجان التي خصصت في العاصمة الإدارية الجديدة وبعض المدن الأخرى، لافتًا إلى أنه تم إنشاء لجان في العاصمة الإدارية.

وأوضح الشريف في مؤتمر صحافي، أن المحبوسين احتياطيًا لهم حق التصويت، طالما لم يصدر ضدهم أحكامًا نهائية، مشيرًا إلى أنه تم إرسال المخاطبات للنيابة العامة ووزارة الداخلية في هذا الأمر على أن توجد آلية لكيفية تصويتهم، منوهًا بأن الإقبال كان جيدًا جدًا في المناطق الحدودية وخاصة شمال سيناء، لافتًا إلى أن ذلك يدل دلالة واضحة على أن ما حدث لم ينل من عزيمة المصريين بدليل تواجدهم بكثافة أمام الصناديق.

وبشأن دعوات المقاطعة، أبرز المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات "الإجابة عند المصريين اليوم، ويتبقى غدًا وبعد غد.. المصريين معنيين بالإجابة على هذا السؤال"، متمنيًا ممن لهم حق التصويت جميعًا الاصطفاف أمام صناديق الانتخاب وألا يلتفتوا لدعوات المقاطعة التي لاتصب إلا في صالح كارهي الوطن، والهيئة الوطنية معنية بكثافة المشاركة والإيجابية باعتبارها نجاح للعملية الانتخابية.

واختتمت الهيئة الوطنية للانتخابات، استعداداتها، للعملية الانتخابية، ودعا المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، المصريين، إلى التوجه إلى صناديق انتخابات الرئاسة، لممارسة حقهم الدستوري وأداء الواجب الوطني المفروض عليهم، مشيرًا إلى النتيجة ستُعلن في 2 أبريل/ نيسان المقبل.

وأضاف لاشين في تصريحات له، "آن الأوان أن يقدم المصريون للعالم صورة جديدة من صور الكفاح ضد الإرهاب الغاشم، وأن يثبتوا أنهم على قلب رجل واحد ضد الأخطار التي تحيط بمصر". ونسقت الهيئة مع وزارتي الداخلية والدفاع بشأن الاستعدادات النهائية لتأمين العملية الانتخابية بالكامل، والتي تشمل تأمين لجان ومقار التصويت، والقضاة المشرفين على الانتخابات سواء في مقار اللجان أو أماكن إقامتهم، واستمرار عمليات التأمين حتى انتهاء عمليات الفرز في آخر لجنة انتخابية.

ويصل إجمالي القضاة المشاركين في الإشراف القضائي على الانتخابات إلى ما يزيد على 18 ألف قاضٍ، منهم 17 ألفا بصفة أساسية وأكثر من ألف قاض على سبيل الاحتياط، لضمان سد العجز في حالات مرض أو تعب القضاة أو الحالات الأخرى التي تستدعي ذلك، ويعاونهم 103 آلاف موظف، حيث سيكون بكل لجنة ما بين 6 إلى 7 أشخاص من الأمناء والفنيين.

وستجرى عملية فرز أصوات الناخبين وفتح الصناديق بعد انتهاء اليوم الأخير من التصويت داخل مقار اللجان الفرعية، البالغ عددها 13 ألف و687 لجنة موزعين على جميع محافظات الجمهورية، على أن ترسل كل لجنة فرعية نتيجتها إلى اللجنة العامة التي تتولى تجميع نتائج اللجان الفرعية في محيطها وإبلاغها للهيئة الوطنية للانتخابات ومندوبي المرشحين، وليس إلزما على اللجان العامة البالغ عددها 367 لجنة، إعلان نتائج الفرز، ولكن مهمتها تجميع نتائج اللجان الفرعية وإبلاغها للهيئة الوطنية للانتخابات.

وتسلم القضاة رؤساء اللجان الفرعية، جميع المظاريف وجميع أوراق العملية الانتخابية، حيث سلمت محكمة شمال القاهرة الابتدائية، المظاريف الخاصة بالعملية الانتخابية، للقضاة المشرفين على لجان الانتخابات الرئاسية، وتسلم كل رئيس لجنة فرعية مظروفين بكشوفات أسماء الناخبين المسجلين في اللجنة، المظروف الأول يكون بحوزة رئيس اللجنة والآخر مع الموظف الإداري منسق الطابور باللجنة، فضلا عن مظروف آخر خاص بمحاضر الفتح والغلق والقواعد الإرشادية للعملية الانتخابية.

وأكد الدكتور شريف وديع، المشرف على هيئة الإسعاف المصرية، مستشار وزير الصحة للطوارئ والرعاية الحرجة، أن خدمات هيئة الإسعاف التي تقدمها للمواطنين بشكل يومي لم ولن تتأثر بتأمين الانتخابات الرئاسية. وقال وديع إن الهيئة مستمرة في تقديم خدماتها بشكل طبيعي للمرضى بالتزامن مع تأمين اللجان الانتخابية، موضحًا أن غرفة عمليات الإسعاف نشطة وتعمل على مدار الساعة لتلقى البلاغات من المواطنين وتقدم الخدمات التي يحتاجها المرضى.

وأشار إلى أن أطقم سيارات الإسعاف على استعداد تام لتنفيذ مهامهم بشكل جيد، مضيفًا أن جميع السيارات مستعدة بأطقمها ومزودة بكميات كبيرة من الأدوية لأداء مهامها على أكمل وجه. وبناء على تكليفات رئيس الوزراء، ستتابع غرفة عمليات الحكومة سير العملية الانتخابية في الداخل لحظة بلحظة وإجراء فيديو كونفرانس مع كافة المحافظين والتواصل معهم لتسهيل أي عقبات قد تواجههم وقت العملية الانتخابية، كما سيتابع رئيس الوزراء من داخل غرفة عمليات الحكومة سير الانتخابات من خلال التواصل المباشر مع المحافظين عبر الفيديو كونفرانس .