القاهرة - مصر اليوم
أسدلت محكمة جنايات المنصورة، اليوم، قضية الطفلة علياء بدير، 11 سنة، والتى قام جار أسرتها بمدينة شربين في الدقهلية، بقتلها في يناير عام 2020، ثم ألقى بجثتها فى وسط القمامة لإخفاء جريمته، حيث قضت المحكمة بإحالة أوراق المتهم إلى مفتى الديار المصرية لإستطلاع الرأى الشرعى في إعدامه، واعلنت أم الطفلة عن تنظيم عزاء ابنتها غدا الاثنين بعد مايقرب من عامين من الإنتظار .صدر الحكم برئاسة المستشار وائل كمال أحمد صالح رئيس المحكمة وعضوية المستشارين فاروق محمد فخرى وعلى احمد مشهور ورامى منصور عباس أعضاء المحكمة، وسكرتارية احمد حنفى احمدوترجع القضية إلى يناير عام 2020 عندما تلقى مدير أمن الدقهلية إخطارا من مدير المباحث بالعثور على جثة طفلة داخل شيكارة في القمامة بجوار المقابر بمدينة شربين.
انتقل ضباط مباحث الدقهلية لمكان الواقعة وتم تشكيل فريق بحث وتم تفريغ الكاميرات وتبين أن الطفلة تدعى علياء بدير عيد 11 سنة والمبلغ باختفائها منذ 3 أيام وتبين من الفحص الأولى للجثة أن الطفلة بها آثار ضرب على الرأس ومقيدة اليدين.وأكدت تحريات المباحث أن وراء الجريمة «محمد .إ.ع»، 29 سنة وشهرته محمد القصاص، صاحب سوبر ماركت ومقيم بعزبة الجزار ببندر شربين، وأنه يوجد خلاف بين والد الطفلة وبينه بسبب توسط الأول في شراء منزل للثانى وحصل على سمسرة قيمتها 5000 جنيه ولكن عندما حاول المشترى الرجوع في البيع رفض البائع ونشبت خلافات بينهم، وتمكنت المباحث من ضبط المتهم واعترف باستدراج الطفلة وقتلها انتقاما من والدها وقام بتمثيل الجريمة بحضور النيابة العامة.
وقرر المحامي العام لنيابة شمال المنصورة الكلية بإحالة المتهم للجنايات بتهمة خطف وقتل المجني عليها الطفلة علياء بدير عيد، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها، وما إن أبصرها أمام المحل الخاص به قام باستدراجها لمسكنه وقام بدفعها أرضًا حتى سقطت مغشيًا عليها، ثم قام بتوثيق يديها وفمها حتى فاضت روحها إلى بارئها محدثًا بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها قاصدًا من ذلك قتلها.وبعد تداول القضية بالمحكمة على مدار سنة و11 شهر قضت المحكمة بإحالة اوراق المتهم لفضيلة مفتى الديار المصرية لأستطلاع الرأى الشرعى في إعدامه .
وقالت والدة المجنى عليها وهى تبكى «النهاردة بنتى ترتاح في تربتها وانا ارتاح قلبى وروحى رجعوا لى النهاردة والحمد لله وألف شكر لقضاء مصر العادل»وانهارت وهى تقول: «ابكرة هأخد عزاء علياء بقالى سنة 11 شهر بأموت والنهاردة بس اخدت حقى وبنتى عايشة عند ربنا، أنا شفت جثة بنتى والمتهم ضربها بسنجة على راسها وربطها وكتم نفسها علشان ينتقم من أبوها طيب الطفلة ذنبها إيه يحرق قلوبنا عليها ليه، منه لله الظالم لكن النهاردة نبروك عليه الإعدام ولو أعدموه ألف مرة مش سامحه».وعن الواقعة تقول: «أرسلت علياء علشان تشترى شاش وقطن من الصيدلية، ولكنها خرجت ومرجعتش وقعدنا ندور عليها ولم نعثر عليها عدة أيام حتى تم العثور على جثتها في القمامة والمباحث قبضت على المتهم محمد القصاص واعترف بأنه استدرج البنت للمحل وقتلها وربطها وبعدين وضعها في شيكارة ورماها».
وبكت وهى تقول: «كان قتلني أنا أحسن وترك بنتى تعيش حياتها لكنه بقتلها حرمنا منها ودمر الأسرة بالكامل لأن محدش فينا قادر يعيش من بعدها».وقال محمد عبداللطيف محامى أسرة المجنى عليها أن النيابة العامة وجهت للمتهم في الجناية رقم 3687 لسنة 2020 جنايات شربين، والمقيدة برقم 185 لسنة 2020 كلي شمال المنصورة، القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بسبب قيامه بالترصد للطفلة وغلق كاميرات المراقبة الموجودة أمام محله لإخفاء جريمته، كما اقترنت الجناية الأولى بجناية أخرى وهي خطف المجني عليها بالتحايل بأنه حال إبصاره لها قام باستدراجها لمسكنه واهمًا إياها بإحضار شريط عقار دوائي من داخل مسكنه المتاخم للمحل الخاص به مستغلًا في ذلك حداثة سنها قاطعًا بذلك الصلة بينها وبين ذويها .
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ