الرئيس عبد الفتاح السيسي

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الإثنين، جلسة مباحثات ثنائية مع السلطان حسن بلقية، سلطان بروناي، في قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة، وأكدت المباحثات الثنائية تعزيز الجهود إزاء القضايا الإقليمية والدولية.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن “الرئيس السيسي أشاد بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين البلدين”، مؤكدًا أن “زيارة السلطان الحالية تمثل دفعة قوية لتلك العلاقات، خصوصًا في ضوء مساحة التفاهم الكبيرة بين مصر وبروناي إزاء مختلف الموضوعات الإقليمية والدولية”.

وأكد بسام أن “الرئيس السيسي أعرب عن التطلّع لتطوير التعاون الثنائي مع بروناي في مختلف المجالات، لا سيما الدينية والسياحية والثقافية والاقتصادية، فضلًا عن الاهتمام بجذب المزيد من الاستثمارات البروناوية استغلالًا للفرص الاستثمارية الواعدة المتوفرة حاليًا في مصر في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق والتشاور المتبادل سياسيًا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف”.

أقرأ أيضًا:

الرئيس المصري يلتقي رئيس الوزراء البريطاني لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي

من جانبه، أكد بلقية عمق العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، مشيدًا بالإنجازات التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية في مختلف المجالات، لا سيما على صعيد مكافحة الإرهاب، والإصلاح الاقتصادي والمشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها بهدف تحقيق التنمية الشاملة، مشددًا على أن سلطنة بروناي تقدر دور مصر المحوري الفاعل في العالمين العربي والإسلامي، وهو الدور الذي تعول عليه بروناي لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ككل”.

وأضاف المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية أن “المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين في عدد من المجالات، بما يتوافق مع إمكانات الدولتين، خصوصًا على صعيد التعاون الثقافي والديني، حيث استعرض الرئيس السيسي جهود مصر خلال السنوات الماضية في مكافحة وتقويض الفكر المتطرف، ودور المؤسسات الدينية في مصر لتصويب الخطاب الديني”، موضحًا أن “الرئيس السيسي أشار إلى حرص مصر على استمرار دور الأزهر في بروناي كمنارة لنشر القيم السمحة للإسلام الحنيف بوسطيته واعتداله، وهو ما أشاد به السلطان بلقية، مؤكدًا أهمية الدور المصري في مواجهة خطاب التطرف والكراهية، ونشر الفكر الإسلامي المعتدل، مشيرًا إلى ما يحظى به الأزهر من مكانة رفيعة لدى شعب سلطنة بروناي لتأثيره الثقافي والديني الواسع، وقدرته على نشر الصورة الحقيقية لصحيح الإسلام، وتصويب الخطاب الديني”.

واستعرضت المباحثات آخر المستجدات بالنسبة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، حيث تم تأكيد أهمية مواصلة التنسيق المكثف، ودفع الجهود المشتركة بين البلدين، في ظل الأزمات التي تعاني منها المنطقة، بهدف صون السلم والأمن الإقليمي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتشاور في مختلف المحافل الدولية.

وقد يهمك أيضًا:

التطرُّف يلوِّث فستان الفرح الأبيض بالدماء من الوراق إلى معهد الأورام

"الوزراء" تعلن عن صرف 100 ألف جنيه لأسرة كل متوفي ومصاب في حادث معهد الأورام