القاهرة-مصر اليوم
وضعت السلطات الصحية المصرية خططًا احترازية جديدة لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد، بينها توسيع الجهات الصحية لدائرة تقصي الحالات المشتبه في إصابتها، وأعلنت القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في جدة، فجر الأربعاء، أنها تتابع تطورات القرارات المتصلة بمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" ومن بينها القرار السعودي الأخير، فيما كشفت وزارة الصحة عن مغادرة 48 أجنبيا كانوا متواجدين على متن إحدى البواخر النيلية بمحافظة الأقصر، إلى بلادهم.
وذكرت القنصلية المصرية أنها مستمرة في التواصل مع مجموعات المعتمرين المتواجدين في جدة والمدينة المنورة وينبع ومكة المكرمة، بالإضافة إلى المواطنين الزائرين الراغبين في العودة إلى أرض مصر، وذلك فور صدور قرار السلطات السعودية بتعليق سفر المواطنين والمقيمين بالمملكة من وإلى عدد من الدول من بينها مصر.
وقامت القنصلية العامة كذلك بإجراء اتصالاتها مع الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة، بالإضافة إلى شركات النقل الجوي المصرية والسعودية العاملة في المملكة من أجل تنسيق عملية إعادة المواطنين العالقين إلى مصر، وأوضحت القنصلية المصرية أن عدد العائدين بلغ نحو 866 مواطنا حتى الآن منذ بدء تنفيذ القرار، وذلك على الرحلات الجوية التي أقلعت من مطار الملك عبدالعزيز بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدنية المنورة ومطار الأمير عبد المحسن بن عبدالعزيز بينبع.
وأعلنت السفارة السعودية لدى مصر، ليل الاثنين الثلاثاء، استئناف رحلات شركات الطيران بين المملكة ومصر يومي الثلاثاء والأربعاء وفق الجداول المعتادة للمواطنين السعوديين فقط، وذكرت السفارة السعودية في القاهرة أن القرار يقتصر على الطيران المباشر بين البلدين.
وكانت السعودية قد علقت سفر المواطنين والمقيمين مؤقتا إلى كل من الإمارات والكويت والبحرين ولبنان وسوريا وكوريا الجنوبية ومصر وإيطاليا والعراق، كما أعلنت النيابة العامة في السعودية أنه يجب على جميع المسافرين القادمين إلى المملكة سواء كانوا سعوديين أم غير سعوديين الإفصاح عن البيانات الصحية المطلوبة، أو التعرض لدفع غرامة مالية ضخمة، في إجراء يهدف لمكافحة فيروس كورونا، ويشمل القرار كل القادمين إلى السعودية عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية.
مغادرة 48 أجنبيا لبلادهم
أعلنت وزارة الصحة المصرية عن مغادرة 48 أجنبيا كانوا متواجدين على متن إحدى البواخر النيلية بمحافظة الأقصر، إلى بلادهم، مساء الثلاثاء، كما سيغادر 35 أجنبيا آخرين إلى بلادهم صباح الأربعاء، وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، خالد مجاهد، أن هؤلاء الأجانب غادروا محافظة الأقصر إلى بلادهم بعد متابعة حالتهم الصحية والتأكد من سلبية نتائج تحاليلهم لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وبناء على طلب دولهم للعودة إلى بلادهم واتباع كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وأكد مجاهد عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه، وأشار إلى أنه فور الاشتباه بأي إصابة سيتم الإعلان عنها فورا، بكل شفافية طبقا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع منافذ البلاد الجوية والبرية والبحرية، ومتابعة الموقف أولا بأول بشأن فيروس كورونا المستجد، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.
خطط احترازية جديدة
أكدت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، أن السلطات الصحية المصرية وضعت خططا احترازية جديدة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى توسيع الجهات الصحية لدائرة تقصي الحالات المشتبه في إصابتها.
وقالت وزير الصحة التي كانت تتحدث خلال مؤتمر صحفي مشرك مع وزير السياحة والآثار إنه تم تسجيل 59 إصابة بفيروس كورونا لافتة إلى أن السلطات الصحية أحضرت أحدث الكواشف منذ بدء أزمة تفشي فيروس كورونا.
وأوضح وزير السياحة خالد العناني، أن وزراته تنسق بشكل يومي مع وزارة الصحة لاتخاذ الإجراءات المناسبة بشأن تفشي فيروس كورونا، وكشف أن وزارة الصحة أجرت فحصا للمراكب والفنادق في الأقصر وأسوان في إطار إجراءات وقائية من فيروس كورونا الجديد.
وجاءت تصريحات وزارتي الصحة و السياحة بعد إعلان وزارة الشباب والرياضة المصرية، عن حزمة من الإجراءات التنفيذية والتدابير الاحترازية والوقائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، من ضمنها تأجيل الفعاليات الرياضية.
وأقر الاتحاد المصري لكرة القدم، إقامة المباريات بدون جمهور، إسهاما منه في كبح انتشار فيروس كورونا المستجد الذي تسلل إلى البلاد، وكان فيروس كورونا قد تسبب في التأثير على كرة القدم بشكل عام، وكذلك تأجيل العديد من الأحداث الرياضية العالمية والإقليمية.
إجراءات قانونية ضد مروجي الشائعات
أعلنت رئاسة مجلس الوزراء المصري، الثلاثاء، اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، حيال كل من أذاع أخباراً أو بيانات كاذبة أو شائعات، تتعلق بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أو غيره، بهدف تكدير الأمن العام، أو إلقاء الرعب بين المواطنين، أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
وأشار المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء إلى أن هذا التكليف يأتي في إطار الإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وأضاف أنه لوحظ "في الآونة الأخيرة انتشار الشائعات، وتناقل المعلومات المغلوطة من خلال بعض المواقع الإلكترونية، وكذا وسائل التواصل الاجتماعي"، وشدد المتحدث على أنه لن يتم التهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن.
قد يهمك أيضا :