أعلنت الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية، مواصلة جهودها لسرعة تحديد وضبط مرتكبي محاولة اغتيال مفتي الجمهورية الأسبق الدكتور علي جمعة، معلنة مداهمة فرق من عناصر العمليات الخاصة عددًا من البؤر الإجرامية التي يُشتبه اختباء عناصر تكفيرية في داخلها وإلقاء القبض على 16 شخصًا يتم استجوابهم للوقوف على إذا ما كانوا متورطين في الحادث من عدمه أو بيع أسلحة للجناة، حيث شملت حملات المداهمة المناطق الجبلية الوعرة ومناطق في نطاق دوائر الأقسام الثلاثة في أكتوبر ومنطقة كرداسة.

وتوصلت الجهود إلى أن إحدى كاميرات المراقبة رصدت صورًا لسيارة كانت تسير بسرعة جنونية بالتزامن مع فرار مرتكبي الواقعة، مرجحًا أنهم من قاموا بهذا الفعل الإجرامي، وجار مراجعة جميع النقاط الأمنية لتحديد خطوط سيرها وضبط مستقليها, فيما انتهى فريق البحث المكون من ضباط قطاع الأمن الوطني والبحث الجنائي في مديرية أمن الجيزة بالاشتراك مع مباحث الوزارة من الاستماع إلى أقوال 25 شخصًا من شهود العيان لتحديد هوية الجناة.

وكشفت التحريات الأمنية أن محاولة اغتيال مفتي الديار المصرية الأسبق الدكتور علي جمعة، جاءت ردًّا على تصفية قائد تنظيم بيت المقدس الإرهابي في شمالي سيناء، وأكثر من 45 آخرين.

وأضافت أن جماعة الإخوان الإرهابية تسعى خلال الأيام المقبلة إلى تنفيذ مخطط الغرض منه تصفية "شيوخ الأزهر" المناهضين لهم في الفكر، وذلك بعد أن فشلت مخططاتهم السابقة في إحداث الفوضى في البلاد منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.

وأشارت إلى أن تصفية الشيوخ بدأت بواقعة حرق سيارة الدكتور أحمد كريمة، عضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف في عام 2014، حيث وضع التنظيم الإرهابي قائمة بأسماء شيوخ الأزهر المطلوب تصفيتهم, وجاء على رأس قائمة الاغتيالات عدة أسماء كان أبرزها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور علي جمعة.

وأكَّد مصدر أمني مسؤول في وزارة الداخلية على أنه في أثناء خروج الدكتور علي جمعة من منزله في منطقة 6 أكتوبر مترجلًا للتوجه إلى "مسجد فاضل" القريب من محل إقامته لإلقاء خطبة صلاة الجمعة، قام مجهولون كانوا يختبؤون في إحدى الحدائق برصد خط سيره وإطلاق النار تجاهه، إلا أن القوة المرافقة له والمكلفة بتأمينه بادلتهم إطلاق النيران مما دفعهم للفرار, وأضاف أن علي جمعة لم يُصب من جراء الحادث الآثم، فيما أسفر إطلاق النيران عن إصابة أحد أفراد القوة المكلفة بالتأمين بإصابة طفيفة في قدمه، وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لاعتقال مرتكبي الواقعة.