كييف - جلال ياسين
أثار إطلاق موسكو لصاروخ باليستي فرط صوتي على أوكرانيا الدوائر الغربية ،و أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن الضربة الصاروخية الروسية تمثل تصعيدا واضحا وخطيرا. وأضاف زيلينسكي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير مهتم بالسلام وعلى العالم الرد. و أكد حلف شمال الأطلسي أن الصاروخ الباليستي الفرط صوتي الجديد الذي أطلقته روسيا على أوكرانيا "لن يغيّر مسار الحرب ولا تصميم الحلفاء في الناتو على دعم أوكرانيا" في تصديها للغزو الروسي.
وقالت فرح دخل الله، المتحدثة باسم الحلف، في بيان إن "روسيا أطلقت صاروخا باليستيا تجريبيا متوسط المدى ضد أوكرانيا. هذا مثال آخر على الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية. روسيا تسعى إلى ترويع السكان المدنيين في أوكرانيا وترهيب من يدعمونها".
و أعلن المتحدث باسم الكرملين كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، أن موسكو أبلغت الولايات المتحدة قبل 30 دقيقة من إطلاقها صاروخا باليستيا فرط صوتي على أوكرانيا.
وقال ديمتري بيسكوف إن "الإبلاغ تم إرساله في شكل تلقائي قبل 30 دقيقة من عملية الإطلاق"، موضحا أن عملية الإخطار تمّت عبر قناة "تواصل دائمة" تربط بين روسيا والولايات المتحدة للحد من خطر الأسلحة النووية.
و جاء هذا التصريح بعيد قول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا اختبرت نوعا جديدا من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى الفرط صوتية عبر إطلاق صاروخ من هذا النوع على مدينة دنيبرو الأوكرانية، مؤكدا أن الصاروخ كان مزودا برأس حربية تقليدية وليس نووية.
وكانت كييف اتّهمت الجيش الروسي بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات على دنيبرو، مشيرة إلى أنها تجري اختبارات على حطام الصاروخ لتحديد نوعه وطبيعة الرأس الحربية التي زود بها.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن بيسكوف قوله إن المركز الوطني الروسي للحد من الخطر النووي أرسل "بصورة تلقائية" رسالة إلى مركز مماثل له في الولايات المتحدة قبل 30 دقيقة من إطلاق الصاروخ.
و أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن "روسيا هي من يتسبّب بالتصعيد" في أوكرانيا، في حين تتهم موسكو واشنطن بتصعيد النزاع عبر السماح للجيش الأوكراني بقصف عمق الأراضي الروسية.
وأضافت كارين جان-بيار، مساء الخميس، أن "التصعيد الرئيسي يتمثل في أن روسيا تستعين ببلد آخر"، في إشارة إلى مشاركة جنود كوريين شماليين في قتال كييف.
بين كييف وموسكو اختلفت، خلال الساعات الماضية، توصيفات الصاروخ الفرط صوتي الجديد الذي أطلقته القوات الروسية نحو مدينة دنيبرو الأوكرانية.
و قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن قواته قصفت أوكرانيا ردا على إطلاقها صواريخ غربية، بصاروخ باليستي جديد متوسط المدى فرط صوتي، أعلنت كييف أن الصاروخ عابر للقارات.
بينما كشف بوتين اسم هذا الصاروخ ألا وهو "أوريشنيك"، أو "البندق".
و يعتبر "أوريشنيك" صاروخا باليستيا متوسط المدى تفوق سرعته سرعة الصوت (IRBM)، أعلن عنه الرئيس الروسي لأول مرة، أمس الخميس.
وتبلغ سرعته 10 ماخ (12300 كلم/ساعة، 7610 ميل في الساعة) مما يجعل من الصعب اعتراضه.
كما أنه قادر على حمل رؤوس نووية.
لكن العديد من الخبراء أكدوا أن صواريخ روسية أخرى قادرة أيضا على حمل رؤوس نووية، مثل إسكندر وKh-101.
إلا أن ما يجعل هذا الصاروخ متوسط المدى مثيرًا للقلق على وجه الخصوص، بالإضافة إلى مداه، هو قدرته على إطلاق رؤوس حربية نووية متعددة، ما يجعل من الصعب اعتراضه.
و أوضح توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أنه من الصعب، إن لم يكن من المستحيل تقريبا، اعتراض هذا النوع من الصواريخ.
كما أضاف أن تلك الصواريخ كبيرة الحجم ويمكنها الطيران لمسافات بعيدة وعالية وسريعة تصل إلى سرعة تفوق سرعة الصوت. وأردف "هذا يمثل تهديداً نووياً لكل من أوكرانيا وأوروبا نفسها.. إنها إشارة قوية جدًا".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
زيلينسكي "يعترف" أن الصراع مع روسيا سينتهي سريعا في عهد ترامب
زيلينسكي يكشف خطة لتعزيز الأمن وسط تصاعد حرب المسيرات بين أوكرانيا وروسيا