وصل وزير الخارجية الفرنسي جان لودريان إلى القاهرة في زيارة تستمر ليومين، يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين أبرزهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ويعقد الوزير الفرنسي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري لعرض ما تم مناقشته، ويعقب ذلك لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

ويبحث لودريان في القاهرة عدد من القضايا الإقليمية والثنائية، حيث تأتي الأوضاع في ليبيا على رأس القضايا
وذلك لمتابعة التقدم الذي أحرزته وساطة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ,غسان سلامة بهدف مشاركة جميع الجهات الفاعلة الليبية في هذه الدينامية وخصوصًا من أجل إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، عملية السلام في الشرق الأوسط:

وأكّدت الخارجية الفرنسية أن جان إيف لودريان سيجدد موقف باريس من القضية الفلسطينية، حيث يجدد التزام بلاده بالحل عن طريق التفاوض استنادًا إلى المعايير المتفق عليها دوليًا للتوصّل إلى حل الدولتين، وسيعبّر عن دعمه للجهود المصرية المبذولة لتسهيل المصالحة بين الفلسطينيين.

وسيتناول وزير أوروبا والشؤون الخارجية المبادرات التي يجب اتخاذها في سورية للقضاء على تنظيم داعش نهائيًا، وحرمان النظام السوري من ترسانته الكيميائية، وتلبية الاحتياجات الإنسانية والتوصل إلى حل سياسي.

وسيعمل جان إيف لودريان أيضًا مع محاوريه لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الثنائية التي تربط بين فرنسا ومصر، في جميع المجالات، وسيواصل جان إيف لودريان الحوار الذي بدأه مع السلطات المصرية بشأن حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وسيشدد على أنه في مواجهة التطرف، تمثل تعددية المجتمع المدني وديناميته قوة يمكن للسلطات المصرية التعويل عليها.

ويؤكّد وزير أوروبا والشؤون الخارجية من جديد دعم فرنسا للإصلاحات الاقتصادية الطموحة التي تقوم بها السلطات المصرية.

وسيلتقي لودريان بمناسبة زيارته الشركات الفرنسية العاملة في مصر وسيزور موقع أشغال مترو القاهرة، وهو رمز التعاون الفرنسي المصري، حيث تستضيف مصر أكثر من 160 شركة فرنسية توظف نحو ثلاثين ألف شخص. وتعتبر فرنسا سادس أكبر مستثمر في مصر في عام 2016 إذ بلغ رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر الفرنسي 1.6 مليار يورو في العام 2016. وبلغت المبادلات التجارية بين البلدين 2.5 مليار يورو في عام 2017 ، منها 1.9 مليار يورو للصادرات الفرنسية