دمشق - نور خوام
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استقدام القوات الحكومية السورية لتعزيزات عسكرية ضخمة إلى مواقعها ونقاطها في منطقة تلال الصفا الواقعة في بادية ريف دمشق عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء، وتأتي التعزيزات الكبيرة هذه كورقة ضغط على التنظيم للإسراع من عملية الإفراج عن المختطفين لديه من أبناء السويداء، إذ من المرتقب أن تنتهي أزمة المختطفين والمختطفات الذين كان التنظيم قد اختطفهم خلال هجمات الأربعاء الدامي على السويداء وريفها في الـ 25 من شهر تموز/يوليو من العام الجاري، حيث من المرتقب أن يتم الإفراج عنهم خلال الساعات المقبلة ضمن صفقة تبادلية بين التنظيم ولجان التفاوض ووسطاء، كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه وفي حال لم تجري عملية التبادل والإفراج عن المختطفين ستستكمل القوات الحكومية السورية وحلفائها عملياتها العسكرية بشكل أوسع وأكبر ضمن آخر ما تبقى للتنظيم في تلال الصفا في بادية ريف دمشق.
مختطفو السويداء
وكان المرصد السوري نشر خلال الساعات الفائتة، أنه رصد استمرار العمل من قبل لجان التفاوض والوسطاء في صفقة الإفراج عن المختطفات والمختطفين من ريف محافظة السويداء، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن أسباب تأخر الإفراج عن المختطفات وإجراء عملية التبادل بين المختطفات والمختطفين من ريف السويداء، مع المعتقلات لدى النظام والمحتجزات لدى قوات سورية الديمقراطية، لا تزال تتعلق كلها بالأسباب اللوجستية، حيث من المرتقب خلال الساعات المقبلة أو الأيام القليلة المقبلة أن تجري عملية الإفراج عن المختطفات والمختطفين البالغ عددهم 18 طفلًا و9 مواطنات ممن اختطفوا من القرى الواقعة على الخط الأول الآهل السكان والمحاذي للبادية في ريف السويداء وذلك بتاريخ الـ 25 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، إثر هجوم هو الأعنف والأكثر دموية منذ انطلاقة الثورة السورية في العام 2011
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من المصادر ذاتها، أن العمل لا يزال ساريًا وفقًا للضمانات الروسية، ووفقًا للاتفاق الذي جرى بين التنظيم وممثلي النظام بوساطات من وجهاء المنطقة، وسط حالة من الترقب تسود السويداء التي شهدت في أوقات سابقة اعتصامات ومطالبات للنظام بالإفراج عن المختطفات، ونشر المرصد السوري خلال الـ 24 ساعة الفائتة، أنه حالة من الترقب تسود السويداء في انتظار الإفراج عن المختطفين والمختطفات من ريف السويداء، والمحتجزات لليوم الـ 85 على التوالي لدى التنظيم، الذي يفاوض لجان من محافظة السويداء للإفراج عنهن وعن الأطفال الذين برفقتهم، في حين يراقب أهالي المختطفين بشكل خاص وأهالي السويداء بشكل عام تطورات المفاوضات بين تنظيم "داعش" من طرف، واللجان المفوضة لحل قضية المختطفين من طرف آخر، حيث شهدت المفاوضات تطورًا وتقدمًا في الخطوات، مع تأمل الأوساط الشعبية في المدينة وريفها، التوصل لاتفاق نهائي وكامل ينص على الإفراج عن المختطفين والمختطفات البالغ عددهم 18 طفلًا و9 مواطنات كان التنظيم قد اختطفهم في الأربعاء الدامي الذي شهدته السويداء وريفها الشرقي في الـ 25 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018.
يُمكن أن تتم عملية الإفراخ خلال ساعات
ورجحت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن عملية الإفراج من الممكن أن تتم خلال الساعات المقبلة، مع وعود قدمت لروسيا من مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، بشأن تجنيد الشبان في محافظة السويداء وإلحاقهم بـ "خدمة التجنيد الإجباري" مقابل الإفراج عن المختطفات، فيما تتزامن عملية المفاوضات المستمرة هذه مع استمرار توقف العمليات العسكرية في تلول الصفا ببادية ريف دمشق، بين القوات الحكومية السورية وحلفائها من جهة، وعناصر التنظيم من جهة أخرى، وذلك منذ يوم الثلاثاء الفائت وحتى اللحظة.
ونشر المرصد السوري في الـ 11 من أكتوبر/تشرين الأوّل الجاري، أن ملف المختطفين والمختطفات من ريف السويداء، يشهد انفراجًا واضحًا إذ تجري الأمور في منحى إيجابي، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن العائق ليس في الأمور المادية، وإنما القوائم التي يجري تقديمها من النظام لتنظيم "داعش" عن المعتقلات اللواتي من المفترض الإفراج عنهم من معتقلات النظام، تتعرض لعملية تبديل أسماء من قبل التنظيم واختيار أسماء جديده من قبله، وفيما إذا تعلق الأمر بقضية تبديل الأسماء فإنها قد تُحل خلال الساعات المقبلة، وسط ترقب حذر لمآلات الوضع في المحافظة، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن الترقب الحذر يسود السويداء نتيجة انتهاء المهلة التي طلبها الشيخ عبد الوهاب أبو فخر ممثل شيخ عقل الموحدين الدروز حكمت الهجري، للإفراج عن المختطفين والمختطفات البالغ عددهم 18 طفلًا و9 مواطنات من المحتجزين لدى تنظيم “داعش”، والتي انتهت دون أية تطورات في ملف المختطفين، حيث كان طلب أبو فخر مهلة 48 ساعة لحل مسألة المختطفين، إلا أن المهلة انتهت يوم الخميس الـ 11 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، ورصد المرصد السوري توترًا يسود المنطقة، نتيجة التخوفات التي تعتري الأهالي من تطورات الوضع، بعد أن خاطب مشايخ الكرامة العاملين تحت إمرة أولاد الشيخ وحيد البلعوس، المعتصمين بالقول بأن “الاعتصام لا كرامة فيه وإذا ما أردتم مختطفيكم فاحملوا السلاح وحرروهم بأنفسكم”، كما هدد مشايخ الكرامة محافظة السويداء وممثل شيخ العقل، بعد أن
القوات الحكومية السورية تجدد خرقها لهدنة بوتين – أردوغان بعد ساعات من الهدوء الحذر ضمن مناطق الهدنة
تتواصل الخروقات ضمن مناطق الهدنة التركية – الروسية المطبقة في حلب وحماة وإدلب واللاذقية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء اليوم الجمعة استهداف بالرشاشات الثقيلة نفذته القوات الحكومية السورية على أماكن في أطراف بلدة اللطامنة الواقعة بالقطاع الشمالي من ريف حماة، ليعلن الاستهداف هذا عن خرقًا جديدًا لاتفاق بوتين – أردوغان ضمن المنطقة منزوعة السلاح والتي تمتد من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، مرورًا بريفي إدلب وحماة، وصولًا إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، فيما كان المرصد السوري نشر منذ ساعات أنه، يستكمل اتفاق الرئيسين بوتين وأردوغان على الأراضي السورية، يومه الخامس على التوالي، وسط إخفاق واضح من المخابرات التركية في إقناع الفصائل “الجهادية” السورية منها وغير السورية، بمغادرة المنطقة منزوعة السلاح الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، مرورًا بريفي إدلب وحماة، وصولًا إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، هذه الضواحي التي شهدت مع القسم الغربي من مدينة حلب المشمولة باتفاق نزع السلاح، شهدت مساء أمس الخميس الـ 19 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، عمليات قصف متبادل بين القوات الحكومية السورية والفصائل التي رجحت مصادر أنها "جهادية", حيث شهدت عمليات قصف مكثفة بعشرات القذائف الي أطاقها الفصيل "الجهادي" على أحياء في القسم الغربي من مدينة حلب، تزامنًا مع قصف مدفعي من قبل القوات الحكومية السورية طال بلدتي كفر حمرة والمنصورة ومناطق في الضواحي الغربية للمدينة.
تصاعد أعداد الخسائر البشرية
ورصد المرصد السوري تصاعد أعداد الخسائر البشرية جراء الاستهداف الذي يعد الأول من نوعه من حيث الكثافة والخسائر البشرية منذ الاتفاق بين أردوغان وبتين في الـ 17 من أيلول الفائت من العام الجاري، حيث ارتفع إلى 3 عدد الشهداء الذين قتلتهم هذه القذائف، فيما لا تزال أعداد القتلى قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، كذلك تسبب القصف بأضرار مادية في ممتلكات مواطنين في مدينة حلب وفي ضواحيها وريفها، كذلك نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد اندلاع اشتباكات في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف محافظة إدلب، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، التي لم تشهد إلى الآن مغادرة أي من المجموعات "الجهادية" منها، على الرغم من انتهاء المهلة، حيث تدور اشتباكات بين عناصر من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي من فصائل عاملة في المنطقة من جانب آخر، على محوري شم الهوى وأبو عمر، وسط قصف من قبل القوات الحكومية السورية طال المنطقة الواصلة بين منطقتي الخوين والزرزور في القطاع ذاته من ريف محافظة إدلب، وتأتي هذه الاشتباكات بعد خرق صباحي شهدته منطقة الخوين في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، فيما أكدت المصادر أن الفصائل المنتشرة في المنطقة من ضمنها هيئة تحرير الشام وجيش الأحرار ومجموعات أخرى، كما أن المرصد السوري نشر صباح اليوم الجمعة الـ 19 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، أنه عاد الهدوء الحذر ليسيطر على مناطق الهدنة التركية – الروسية في حلب وحماة وإدلب واللاذقية، وذلك منذ ما بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة وحتى اللحظة، باستثناء إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة استهدف منطقة الخوين في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، بعد ليلة عنيفة جرى خلالها القصف الأعنف ضمن الهدنة وذلك باستهدافات متبادلة بعشرات القذائف الصاروخية في مدينة حلب وضواحيها وريفها الغربي، والتي تسببت باستشهاد شخص وإصابة 12 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، جراء القذائف التي سقطت على القسم الغربي من مدينة حلب، ويعد هذا أول شهيد مدني يجري توثيقه بقصف الفصائل الإسلامية و”الجهادية” منذ افاق بوتين – أردوغان في الـ 17 من أيلول الفائت، وثاني شهيد مدني ضمن مناطق نزع السلاح ومحيطها، منذ استشهاد شاب في بلدة كفر حمرة في شمال غرب مدينة حلب في الـ 25 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2018.
هيئة تحرير الشام تعتقل أحد مؤسسي الهيئات الشرعية في دير الزور
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هيئة تحرير الشام أقدمت على اعتقال رجل من محافظة دير الزور أثناء توجهه إلى مدينة إدلب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن عناصر من تحرير الشام اعتقلوا الشيخ منديل الصالح الذي ينحدر من بلدة جديد عكيدات في ريف محافظة دير الزور، وذلك في مدينة إدلب بالشمال السوري، وذلك بتهمة التخابر مع قوات سوريا الديمقراطية وتهم أخرى لا تزال مجهولة حتى اللحظة
يذكر أن الصالح من مؤسسي الهيئات الشرعية في دير الزور وله دور كبير في تشكيل ألوية عدة من الفصائل المقاتلة إبان ظهورها في دير الزور، قبل أن يتم اعتقاله بعد سيطرة تنظيم "داعش" على المنطقة، ليتعرض للضرب والتعذيب في معتقلات التنظيم، فيما عمل مؤخرًا ضمن العلاقات العسكرية مع قوات سورية الديمقراطية، لتعمد تحرير الشام اليوم على اعقتاله في مدينة إدلب أثناء توجهه لهناك وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.
الجيب الأخير لتنظيم "داعش" يشهد استمرار العمليات العسكرية لقسد والتحالف الدولي
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مرور رتلًا جديدًا للتحالف الدولي مؤلف من 25 همر حيث توجه نحو جبهات القتال وخطوط التماس مع التنظيم في الجيب الواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، على صعيد متصل تتواصل المعارك بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة من قبل التحالف الدولي من جهة، وتنظيم “داعش” من جهة أخرى، وذلك على محاور عدة ضمن الجيب الأخير للتنظيم شرق الفرات بالريف الشرقي لدير الزور، ورصد المرصد السوري تركزها في محور هجين، مترافقة مع عمليات قصف متقطعة تجري بين الحين والآخر، بالتزامن مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، كذلك شوهدت عدة سيارات إسعاف توجهت من محاور القتال ومن مساكن حقل العمر ولم ترد معلومات عما بداخلها، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه أكدت عدة مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن التحالف الدولي نفذ مجزرتين خلال الـ 24 ساعة الأخيرة في بلدة السوسة الواقعة في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش", عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والذي يعد آخر جيب للتنظيم في شرق الفرات، حيث وثق المرصد السوري اليوم الجمعة الـ 19 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، استشهاد ومقتل 22 شخصًا هم 14 شهيدًا مدنيًا من الرجال والشبان، و3 قتلى من تنظيم “داعش”، و5 أشخاص قضوا لم تعرف هويتهم إلى الآن، ممن قضوا في استهداف بلدة السوسة الواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، ما تسبب القصف بوقوع عدد آخر من الجرحى، بعضهم لا تزال جراحهم خطرة، كذلك وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد ومقتل 24 شخصًا يوم الخميس الـ 18 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، هم 18 مدنيًا بينهم 7 أطفال و4 مواطنات غالبيتهم من الجنسية العراقية، استشهدوا في الغارات التي استهدفت بلدة السوسة، حيث جرى الاستهداف أمس الخميس، ولا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، ووجود مفقودين.
وكان وثق المرصد السوري الخسائر البشرية منذ اندلاع الاشتباكات في شرق الفرات في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، 209 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، من عناصر قسد قتلوا في معارك مع التنظيم، كما قتل 354 على الأقل من مقاتلي وقادة تنظيم "داعش" في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة، كما كان وثق المرصد السوري 7 مواطنين هم طفلتان استشهدتا في قصف من قبل قسد على جيب التنظيم، والبقية استشهدوا في قصف للتحالف الدولي على الجيب ذاته.