وصل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، صباح الإثنين، إلى نيقوسيا، في زيارة رسمية لقبرص تستمر لمدة يومين، يشارك خلالها في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان. ويعقد الرئيس السيسي لقاءً ثنائيًا مع نظيره القبرصي، نيكوس أنستاسياديس، وكبار المسؤولين القبارصة، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية على الأصعدة كافة، وذلك في إطار العلاقات الوثيقة التي تجمع بين مصر وقبرص، وحرص البلدين على تدعيم التعاون المشترك ومواصلة التشاور المكثف بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ويزور الرئيس السيسي البرلمان القبرصي للمرة الأولى، حيث يلقي كلمة أمام أعضاء البرلمان تتناول تأكيد عمق العلاقات بين البلدين، التي شهدت نموًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، كما يفتتح الرئيس السيسي، مع نظيره القبرصي، منتدى الأعمال المصري القبرصي الذي يهدف إلى تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، واستكشاف فرص الاستثمار المتبادل في الدولتين. ويشارك الرئيس المصري، الثلاثاء، في القمة الخامسة بين مصر وقبرص واليونان، في إطار آلية التعاون الثلاثي التي انطلقت في القاهرة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، وتهدف إلى دعم العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث وتفعيل أطر التعاون القائمة بينها، بالإضافة إلى تعزيز التشاور السياسي بين الدول الثلاث بشأن كيفية التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط.

ويذكر أن القاهرة استضافت القمة الثلاثية الأولى، في تشرين الثاني 2014، بينما عقدت القمة الثانية في نيقوسيا، في أبريل/ نيسان 2015 والقمة الثالثة في العاصمة اليونانية، أثينا، في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول 2015 والقمة الرابعة في القاهرة، في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2016. وترتكز الشراكة الاستراتيجية بين الدول الثلاث على مبادئ احترام القانون الدولي والأهداف والمبادئ التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك الالتزام بالعلاقات الودية، والسلام والأمن الدوليين، واحترام السيادة الوطنية، واستقلال الدول والحفاظ على وحدة أراضيها، مما جعلها نموذجًا لتعزيز الحوار وتشجيع العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة العربية.