يبدأ الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، الثلاثاء، زيارته للقاهرة، بدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، لبحث تطوير العلاقات بين البلدين والملفات الإقليمية الأخرى.

وعقد وزيرا خارجية مصر وأوغندا الإثنين، اجتماعات للجنة المشتركة بين البلدين وناقشت المواضيع الخاصة بشأن المياه وتكنولوجيا الاتصالات.

وشدد وزير الخارجية الأوغندي، سام كوتسيا، على حق مصر في الاستفادة من حصتها الكاملة من مياه النيل، من دون تعرضها لأي خطر أو تهديد، مشيرًا إلى أن  ملف النيل يتعدى مجرد الحماية البيئية، ويجب التفكير في مستقبل النهر.

ويبحث موسيفيني في مصر إمكانية التحضير لعقد منتدى مشترك للأعمال مع مصر والاتحاد الأفريقي خلال العام المقبل، والتشاور بشأن الجهود المبذولة لدعم الاستقرار في جنوب السودان، في الوقت التي تلعب فيه مصر دورًا مهمًا في توحيد الشعوب الأفريقية وتنفيذ كل الإصلاحات الخاصة بالاتحاد الأفريقي، وحل كل القضايا الخاصة بالسلم والأمن.

ورأى مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقي السفير صلاح حليمة أن انفتاح مصر على الدول الأفريقية وتبادل الزيارات يساهم في تعزيز الموقف المصري في قضايا حوض النيل، وإن مصر تسعى لتعزيز علاقاتها مع الدول الأخرى حتى تستطيع استغلال المساعدة في حل تعثر مفاوضات سد النهضة الأثيوبي.

وقال حليمة إن مصر عادت بقوة إلى قلب القارة الأفريقية مؤخرًا وهناك العشرات من الزيارات المتبادلة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظرائه الأفارقة على مدار السنوات الماضية من أجل تعزيز التعاون بينهما، واستغلال ذلك بما يصب في مصلحة الجميع.

وتأتي تلك الزيارة بعد زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أوغندا في يونيو/حزيران الماضي للمشاركة في أعمال قمة دول حوض النيل التي عقدت  للمرة الأولى في أوغندا، وذلك بحضور جميع دول الحوض، ومشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات، ومنهم الرئيس الأوغندي "يوري موسيفيني"، ورئيس الوزراء الإثيوبي "هايلي ماريم ديسالين"، ونائب رئيس الجمهورية في كل من السودان، وجنوب السودان، وبوروندي، وممثلون عن رؤساء كل من كينيا وتنزانيا ورواندا والكونغو الديمقراطية.

وشدت القمة مناقشات بشأن الرؤية الاستراتيجية للتنمية الشاملة لحوض النيل، وتجنبت التطرق إلى مواضع الخلاف التي سيتم مواصلة تناولها على المستويين الفني والوزاري.

كما قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى أوغندا للمرة الاولى في ديسمبر/كانون الأول 2016، حيث كان في استقباله بمطار عنتيبي الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، وعقد جلسة مباحثات مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، الذى استهلها بالترحيب بالرئيس، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس هي أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس مصري إلى أوغندا.