غزة ـ مصر اليوم
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، السبت، أنّ عدد الضحايا الذين سقطوا جرّاء ضربة إسرائيليّة على مدرسة في مدينة غزة ارتفع إلى ما بين 90 إلى 100 قتيل، بعدما كان أفاد بسقوط 40 قتيلاً في حصيلة أوليّة.وقال المتحدّث باسم الدفاع المدني محمود بصل إنّ "حصيلة القتلى الآن هي بين 90 و100، وهناك عشرات الجرحى الآخرين".
وأضاف أنّ "3 صواريخ إسرائيليّة أصابت المدرسة التي كانت تؤوي نازحين فلسطينيّين". من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة إنّ "أكثر من 100 شهيد" سقطوا جرّاء الضربة.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني، بصل، على تليغرام أن القصف استهدف "مدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج وسط مدينة غزة" أوقع "40 شهيدا وعشرات الجرحى".
وندد بـ"مجزرة مروعة"، متحدثا عن "اشتعال النيران بأجساد المواطنين". وأضاف أن "الطواقم تحاول السيطرة على الحريق لانتشال جثث الشهداء وإنقاذ الجرحى".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي "أغارت طائرة قبل قليل بتوجيه استخباري على مخربين عملوا في مقر قيادة عسكري تم وضعه داخل مدرسة التابعين".
والخميس، كان الدفاع المدني في قطاع غزة أعلن مقتل 18 شخصا على الأقل في قصف إسرائيلي طال مدرستَيْن.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن قيادات من حماس "استخدموا مباني المدرستَيْن.. حيث خططوا ونفذوا هجمات من هناك".
حماس تندد بـ"تصعيد خطير"
نددت حركة حماس السبت بـ"تصعيد خطير" في الحرب مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بعد الضربة الإسرائيلية على مدرسة في مدينة غزة والتي أوقعت ما لا يقل عن تسعين قتيلا.
وأعلنت حماس في بيان أن "مجزرة مدرسة التابعين جريمة مروعة وتصعيد خطير في مسلسل الجرائم التي ترتكب في غزة"، بعد الضربة التي تعتبر من الأكثر دموية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من
وفي سياق ردود الأفعال، قالت مصر، السبت، إن القتل المتعمد للفلسطينيين العزل يظهر افتقار إسرائيل للإرادة السياسية لإنهاء الحرب في غزة.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن "استهداف المدنيين العزل... وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب".
كما نددت حركة حماس، السبت، بـ"تصعيد خطير" في الحرب مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بعد الضربة الإسرائيلية.
وأعلنت حماس في بيان أن "مجزرة مدرسة التابعين جريمة مروعة وتصعيد خطير في مسلسل الجرائم التي ترتكب في غزة".
ووافقت إسرائيل على استئناف المفاوضات الهادفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ولكن جيشها شن، الجمعة، هجوما جديدا في خان يونس في جنوب القطاع، بعد نداء ملح من دول الوساطة فيما يواجه الشرق الأوسط خطر تصعيد عسكري كبير.
واتهمت إيران التي تدعم حركة حماس وفصائل أخرى في المنطقة، الخميس، إسرائيل بالسعي إلى "توسيع" رقعة الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على مستوطنات إسرائيلية.
وبعد 10 أشهر على اندلاع الحرب، لا يزال الجيش الإسرائيلي يواجه حركة حماس في قطاع غزة لا سيما في مناطق سبق وأعلن سيطرته عليها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يخوض معارك "على الأرض وفي الأنفاق" في منطقة خان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة المدمر، حيث نفذ ضربات جوية على "أكثر من 30 هدفا.. لحماس".
ودعا السكان، الخميس، إلى إخلاء الأحياء الشرقية من هذه المدينة. وسلك المدنيون بأعداد كبيرة مرة جديدة طريق النزوح بالسيارات أو مكدسين في عربات مع الفرش والأمتعة.
وقال محمد عابدين الذي كان يقود دراجة نارية تجرّ عربة على متنها عشرات النازحين "أوقفوا هذه المهزلة". وأضاف: "هذه حرب قذرة، حرب إبادة... يكفي ما يحصل لنا، هذا غير معقول".
وقدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، الجمعة، أن "ما لا يقل عن 60 ألف فلسطيني انتقلوا إلى غرب خان يونس خلال الـ 72 ساعة الماضية"، وذلك بعد صدور أوامر الإخلاء في شمال المنطقة أيضا.
40 ألف قتيل فلسطيني
خلفت الحرب، وفق وزارة الصحة التي تديرها حماس، نحو 40 ألف قتيل في القطاع الفلسطيني الصغير والمحاصر، حيث دفع جميع السكان تقريبا البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة للنزوح.
وأدت الحرب إلى تفاقم التوترات بين إيران وحلفائها من ناحية، ولا سيما حزب الله اللبناني، وإسرائيل من ناحية أخرى.
وتزايدت المخاوف من اندلاع حرب إقليمية بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في 31 تموز/يوليو في طهران، والذي حملت إيران مسؤوليته لإسرائيل، واغتيال القائد العسكري لحزب الله اللبناني، فؤاد شكر، في اليوم السابق في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وأصدرت الولايات المتحدة وقطر ومصر التي تتوسّط بين إسرائيل وحركة حماس، بيانا، ليل الخميس، حضّت فيه الطرفين على استئناف المحادثات في 15 آب/أغسطس في الدوحة أو القاهرة "لسدّ كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق بدون أي تأجيل".
وأضاف قادة الدول الثلاث "حان الوقت للانتهاء من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى والمحتجزين".
ووافقت إسرائيل على إرسال "وفد من المفاوضين إلى المكان الذي سيتم الاتفاق عليه في 15 آب/أغسطس للانتهاء من تفاصيل تنفيذ الاتفاق"، وفق ما أفاد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "أهمية التوصل سريعا إلى اتفاق يضمن عودة الأسرى الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة".
وعينت حماس هذا الأسبوع رئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لهنية، فيما تلاحقه إسرائيل وتتهمه بأنه أحد العقول المدبرة لهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، الأمر الذي يثير مخاوف من تعقيد المفاوضات بشكل أكبر.
وفيما تستمر الجهود الدبلوماسية لتجنب تصعيد عسكري إقليمي، بدأ قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال مايكل إريك كوريلا الجمعة ثاني زيارة له لإسرائيل هذا الأسبوع، فيما عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.
ويعيش لبنان في حال تأهب، وقد حلّقت طائرات إسرائيلية فوقه مرات عدة هذه الأيام على ارتفاع منخفض.
ويتواصل تبادل القصف على طول الحدود بين إسرائيل وحزب الله بشكل شبه يومي منذ اندلاع الحرب في غزة.
ويهيمن القلق أيضا على حيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل، والتي تبعد 30 كيلومترا عن الحدود مع لبنان، على خلفية احتمال توجيه حزب الله ضربة كبيرة.
اندلعت الحرب في غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل أسفر عن مقتل 1198 شخصاً، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 أسيرا، ما زال 111 منهم في غزة، وتوفي 39 منهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :