القاهرة – أكرم علي
توجّه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى العاصمة الفرنسية باريس، للمشاركة في الاجتماع الدولي رفيع المستوى حول ليبيا والذي يستضيفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، ويُعقد تحت رعاية الأمم المتحدة وبحضور الرئيس فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي ورئيسي مجلس النواب والدولة الليبيين.
وقال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن أبو الغيط سيجدد أمام الاجتماع التزام الجامعة العربية بمرافقة الأشقاء الليبيين في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وصولًا إلى التنفيذ التوافقي والجامع للاستحقاقات السياسية والدستورية التي ستتوج المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، بما في ذلك عبر الإجراء الناجح للانتخابات التي يأمل المجتمع الدولي في أن تشهدها ليبيا قبل نهاية العام الجاري وفق خطة العمل الأممية التي يقودها المبعوث الأممي إلي ليبيا غسان سلامة.
وذكر المتحدث الرسمي أن أبو الغيط سيستعرض أيضاً رؤية الجامعة إزاء الخطوات والتحضيرات التي يجب أن يتم التوافق عليها بين الأطراف الليبية لتوفير الأجواء السياسية والقانونية والأمنية اللازمة لعقد الانتخابات، واحترام نتائجها، والاعتراف بالمؤسسات التنفيذية والتشريعية التي ستفضي إليها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن أبو الغيط سيؤكد أمام الاجتماع على استعداد الجامعة الكامل لمواصلة دعمها للمسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة وتشجيع الأطراف الليبية على الانخراط فيه وإتمامه بنجاح، بما في ذلك من خلال تقديم الدعم السياسي للاستحقاقات المنتظرة، وتوفير المشورة الفنية اللازمة لوضع الأطر القانونية المنضبطة لها، ومراقبة عملية إجرائها.
وتلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة مصر إنه تم خلال الاتصال التطرق إلى سبل تعزيز الشراكة القائمة بين مصر وفرنسا والزخم الذي يشهده التعاون بينهما في المجالات المختلفة، وكذا التنسيق المستمر بين البلدين إزاء مختلف القضايا والموضوعات، حيث ناقش الرئيسان أخر التطورات المتعلقة بعدد من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها التطورات على الساحة الليبية.
وأشاد الرئيس الفرنسي بالجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لاستعادة الاستقرار في ليبيا وتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية. ومن جانبه، أكد السيد الرئيس عزم مصر على الاستمرار في دعم جهود التسوية السياسية في ليبيا، مؤكداً أهمية الإعداد الجيد للانتخابات الليبية المقبلة، وعقدها خلال العام الجاري. كما ناقش الزعيمان مستجدات الأزمة السورية، حيث اتفقا على ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل الدفع بمسار التسوية السياسية بما يُنهي المعاناة الإنسانية الناتجة عن هذه الأزمة.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن الرئيسان اتفقا خلال الاتصال على الاستمرار في التشاور والتنسيق المكثف بين البلدين، إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.