المرشح الجمهوري دونالد ترامب

دخل دونالد ترامب الرئيس النتخب لرئاسة الأميركية التاريخ كونه ثاني رئيس أميركي يشغل فترتين غير متتاليتين بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وهو إنجاز لم يُحقق منذ 132 عاما.ويعتبر ترامب أول رئيس مهزوم يترشّح للمنصب ويفوز مرة أخرى منذ أواخر القرن التاسع عشر.و خاض دونالد  ترامب  للمرة الثالثة السباق الرئاسي لتولي قيادة البلاد للمرة الثانية بعد فشله في انتخابات 2020 الرئيس جو بايدن، في إعادة توليه المنصب، ولم يحدث في تاريخ البلاد أن تولى مرشح الرئاسة على فترتين متباعدتين، سوى مرة واحدة وهو الديمقراطي غروفر كليفلاند.

و خلال العام 1884، تغلب المرشح الديمقراطي، غروفر كليفلاند، على فضيحة جنسية وأزمات عديدة، أثرت سلبا على صورته بالمجتمع الأميركي، وفاز بالانتخابات الرئاسية التي وضعته في مواجهة المرشح الجمهوري جيمس بلين (James G. Blaine).

وفي السباق الرئاسي للعام 1884، حقق كليفلاند فوزا صعبا حيث فاز بفارق 0.5 بالمئة بالتصويت الشعبي وحصد 219 مقعدا بالمجمع الانتخابي مقابل 182 لمنافسه.

في حين خسر بالانتخابات التالية التي جرت عام 1888، غروفر كليفلاند السباق الرئاسي لصالح المرشح الجمهوري بنجامين هاريسون حفيد الرئيس السابق وليام هنري هاريسون.

وبهذه الانتخابات، فاز كليفلاند بالتصويت الشعبي إلا أنه خسر المجمع الانتخابي بفارق 65 مقعدا.

أما سبب الخسارة فيعزيه محللون إلى تركيز كليفلاند على السياسية الاقتصادية والتعريف الجمركي وافتقاره للإدارة الفعالة والوحدة بصفوف حزبه.

وبعد حوالي 4 سنوات، تواجه كل من كليفلاند وهاريسون مرة ثانية بانتخابات العام 1892.، لتشهد الولايات المتحدة الأميركية ظهور حزب الشعب الذي قدّم السياسي جيمس ويفير (James B. Weaver) كمرشح له.

ومع صدور النتائج، كان الأخير قد حقق إنجازا غير مسبوق، حيث حصل على 22 مقعدا بالمجمع الانتخابي.

وأثناء حملته الانتخابية، دعا كليفلاند لتخفيف الرسوم الجمركية وعارض بشدة اقتراح حقوق التصويت الذي اقترحه الجمهوريون سنة 1890.

وسبق أن أيد كليفلاند فكرة معيار الذهب وعارض نظام المعدنين الذي توجه نحوه الجمهوريون خلال فترة تميزت بتعكر الوضع الاقتصادي الأميركي.

يذكر أن كليفلاند كان حقق بجولة الإعادة بينه وبين هاريسون، فوزا غير مسبوق ليصبح بذلك أول رئيس يفوز بولايتين غير متتاليتين.

ومع صدور النتائج، تفوق كليفلاند بالتصويت الشعبي وحصد 277 مقعدا بالمجمع الانتخابي مقابل 145 لمنافسه هاريسون.

رغم أن كليفلاند كان الرئيس الوحيد الذي نجح في الفوز بفترتين غير متتاليتين، فإنه لم يكن الوحيد الذي حاول ذلك.

-حاول مارتن فان بيورين، الذي خدم من عام 1837 إلى عام 1841، الترشح كمرشح مستقل في عام 1848.

- ترشح ميلارد فيلمور، الذي خدم من عام 1850 إلى عام 1853، مرة أخرى في عام 1856.


- ترشح ثيودور روزفلت، الذي غادر البيت الأبيض في عام 1909، دون جدوى للحصول على فترة ولاية ثالثة في عام 1912.

وبعد مرور أكثر من قرن من الزمان، لا يزال كليفلاند عضوا في نادي "الفرد الواحد" الذي تولى الرئاسة مرتين على فترات غير متتالية، ويبدو أن ترامب انضم إليه.
فاز الجمهوريون بالسيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، بانتصارات على الحزب الديمقراطي في وست فرجينيا وأوهايو.

لكن لم يتضح بعد الحزب الفائز بالأغلبية في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون حاليا بفارق طفيف.

وسيطر الحزب الجمهوري على مجلس الشيوخ، بعدما تم إعادة انتخاب عضوة المجلس ديب فيشر عن ولاية نبراسكا.

وبعد الفوز بما لا يقل عن 51 مقعدا في مجلس الشيوخ، يتجه الجمهوريون للسيطرة على المجلس، لأول مرة منذ أربعة أعوام.

ويمنح ذلك الحزب مركز قوة واسعا في واشنطن وسلطة مهمة للتصديق على أعضاء الحكومة المقبلة.

وفي ظل استمرار عدم حسم عدد قليل من الولايات، مازال أمام الجمهوريين فرصة لتعزيز أغلبيتهم.

وفاز الجمهوريون الثلاثاء بمقعد كان يشغله الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية أوهايو، بحسب توقعات محطتي "إن بي سي" و"فوكس نيوز"، في ثاني هزيمة من نوعها يمنى بها معسكر المرشحة كاملا هاريس على أيدي معسكر دونالد ترامب.

وحقّق هذا الفوز بيرني مورينو المولود في كولومبيا والذي عمل في السابق تاجر سيارات، وقد تمكّن من الإطاحة بالسناتور الديموقراطي شيرود براون الذي يشغل منصبه منذ 2007 وكان يأمل بالاحتفاظ به لولاية جديدة.

وهذا ثاني مقعد في مجلس الشيوخ يخسره الديمقراطيون لحساب الجمهوريين في الانتخابات التي جرت الثلاثاء ولا تزال نتائجها متقاربة للغاية.

وقبل ساعات، توقعت شبكتا "سي بي إس نيوز" و"فوكس نيوز" أن يفوز الجمهوري جيم جاستيس بالمقعد الذي كان يشغله السناتور الديمقراطي جو مانشين عن ولاية وست فرجينيا.

ولم يترشح مانشين لولاية جديدة، فرشّح الحزب الديموقراطي مكانه رئيس البلدية السابق غلين إليوت الذي فشل في الفوز بالمقعد.

ويحظى الديمقراطيون حاليا بأغلبية ضئيلة للغاية في مجلس الشيوخ (51 مقعدا مقابل 49)، وأيّ مقعد يذهب للجمهوريين يهدّد فرصهم في الاحتفاظ بالأغلبية