دمشق ـ نور خوام
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مظاهرة خرجت في بلدة الأبزمو الواقعة بريف حلب الغربي، حيث جاءت المظاهرة على خلفية اقتحام هيئة تحرير الشام البلدة وانتشار عناصرها فيها، وذلك في ظل الاقتتال الجاري في القطاع الغربي من ريف حلب، حيث أبلغت مصادر المرصد السوري أن المظاهرة التي طالبت بخروج الهيئة من البلدة تعرضت لإطلاق نار من قبل عناصر الهيئة، الأمر الذي أسفر عن سقوط جرحى.
وكان المرصد السوري رصد أمس، خروج عشرات المواطنين في مظاهرات ضد تحرير الشام مطالبينها بالخروج من البلدة، وتعرض المتظاهرون إلى إطلاق نار من قبل هيئة تحرير الشام، تسبب باستشهاد طفل ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى، ليرتفع إلى 26 بينهم 9 أطفال و5 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا منذ اندلاع الاقتتال يوم الثلاثاء الـ 20 من شهر شباط / فبراير الماضي، من العام الجاري 2018، جراء عمليات القصف والرصاص العشوائي في ريفي حلب وإدلب.
ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه استهدفت حركة نور الدين الزنكي بعدة قذائف مدفعية مناطق في بلدة أورم الصغرى، بريف حلب الغربي والخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام، من دون أنباء عن خسائر بشرية، في حين استمر الاقتتال بين حركة نور الدين الزنكي من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، على محاور في القطاع الغربي من ريف حلب، وسط استهدافات متواصلة على محاور القتال بين الطرفين، في محاولة من كل طرف تحقيق تقدم على حساب الطرف الآخر، ومعلومات عن خسائر بشرية خلال الاشتباكات بين الجانبين، ضمن حرب الإلغاء المتواصلة بينهما.
وكان المرصد السوري نشر أمس أنه تمكنت هيئة تحرير الشام من استعادة السيطرة على بلدة تقاد، حيث لاقت عودة تحرير الشام إلى البلدة، استياءًا ورفضًا شعبيًا، إذ خرج عشرات المواطنين في مظاهرات ضد تحرير الشام مطالبينها بالخروج من البلدة، وتعرض المتظاهرون إلى إطلاق نار من قبل هيئة تحرير الشام، تسبب في استشهاد طفل ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى، ليرتفع إلى 26 بينهم 9 أطفال و5 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا منذ اندلاع الاقتتال يوم الثلاثاء الـ 20 من شهر شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2018، جراء عمليات القصف والرصاص العشوائي في ريفي حلب وإدلب.
وجاء ذلك بينما لا تزال الاشتباكات متواصلة بين كل من هيئة تحرير الشام من جانب، وحركة نور الدين الزنكي من جانب آخر، على محاور في القطاع الغربي من ريف حلب، حيث تمكن حركة نور الدين الزنكي من التقدم والسيطرة على أجزاء من بسرطون وسط معارك كر وفر في بلنتيا وتلال قريبة من المنطقة، وسط قصف متبادل على محاور القتال بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، في حين نشر المرصد السوري قبل أمس أن الاشتباكات خلال الأيام الفائتة، تسببت في وقوع خسائر بشرية من الطرفين، جراء الاقتتال الذي جرى بينهما.
ووثق المرصد السوري ارتفاع أعداد الخسائر البشرية في صفوف الفصائل المتناحرة ضمن حرب الإلغاء ومن المدنيين، حيث ارتفع إلى ما لا يقل عن 217 عدد العناصر من هيئة تحرير الشام ممن قضوا خلال القصف والاشتباكات مع حركة نور الدين الزنكي في ريف حلب الغربي وحركة أحرار الشام وصقور الشام في ريف إدلب، كذلك ارتفع إلى 162 عدد المقاتلين من حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي وصقور الشام، ممن قتلوا خلال القصف والاشتباكات في المنطقة، منذ الـ 20 من شباط /فبراير وحتى اليوم، ولا يزال عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين لم يتسنى للمرصد السوري توثيقهم حتى الآن.
العمليات العسكرية تتواصل في الريفين الحموي والحمصي والقوات الحكومية السورية تقصف عدة أماكن في المنطقتين
تتواصل عمليات القصف والاشتباكات في أقصى ريف حماة الجنوبي الشرقي وريف حمص الشمالي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً صاروخيًا من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في الفرحانية والغنطو وتلبيسة وتلدهب الواقعة شمال حمص.
كما سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على قرية جبورين الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية بالريف ذاته، كما تستمر الاشتباكات في محاور سليم والحميرات وقبة الكردي، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، تترافق مع قصف واستهدافات متبادلة، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية.
ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه شهد كل من ريفي حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي الشرقي، استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محاور سليم والحميرات وقبة الكردي، ترافق مع استهداف متبادل على محاور القتال بين الطرفين، تسبب في سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال، وفي إعطاب آليات من الطرفين,
ونفذت الطائرات الحربية مزيدًا من الغارات مستهدفة مناطق في ريفي حماة وحمص، ليرتفع إلى نحو 105 عدد الغارات التي استهدفت المنطقة منذ ليل أمس الأحد وإلى اللحظة، فيما قصفت القوات الحكومية السورية قرى وبلدات واقعة في الريف الجنوبي لحمص وأماكن في منطقة الحولة.
كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انسحاباً لآليات تتبع لالقوات الحكومية السورية من منطقة تقسيس التي كان نشر المرصد السوري قبل نحو أسبوعين، أن القوات الحكومية السورية سيطرت على قرية تقسيس الواقعة في ريف حماة الجنوبي الشرقي، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري حينها، فإن رتلاً من القوات الحكومية السورية برفقة وفد قالت مصادر أن من بينهم ممثلين عن الجانب الروسي دخلوا إلى كل من تقسيس والعمارة والجومقلية، وسط معلومات عن تثبيت القوات الحكومية السورية تواجدها في كل من العمارة وتقسيس اللتين كانتا خاليتين من أي وجود عسكري، بالتزامن مع دخولها لقريتين أخريتين قريبتين من المنطقة.
مما نشر المرصد السوري أمس أنه جرى إلغاء عقد الاجتماع الذي كان من المرتقب إجراؤه بعد ظهر اليوم الأحد الـ 22 من نيسان / أبريل الجاري، في حين كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عقد اجتماع في الـ 18 من نيسان / أبريل الجاري، في منطقة الدار الكبيرة، الواقعة في الريف الشمالي لحمص، والذي جرى بين ممثلين عن الجانب الروسي وممثلين عن الفصائل والجهات العاملة في الريف الشمالي لحمص.
وأكدت مصادر متقاطعة أنه جرى الاتفاق على وقف إطلاق نار بين القوات الحكومية السورية وفصائل شمال حمص وريف حماة الجنوبي، حتى يوم الاحد الـ 22 من نيسان / أبريل الجاري من العام 2018، على أن يضمن الروس التزام النظام بنتائج هذا الاتفاق، الذي كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة من هذه المبادرة التي تقدم بها وسطاء، للتوصل إلى حل توافقي حول الريف الشمالي لحمص، والذي يشهد منذ نحو 72 ساعة تجدداً لعمليات القصف المدفعي والجوي، والتي تسببت بوقوع شهداء وجرحى.
وجرى طرح نقاط عديدة، بغية التباحث فيها والوصول إلى اتفاق بين ممثلي الريف الشمالي لحمص وممثلين عن الجانب الروسي، وتضمن الاتفاق "فتح قناة اتصال من خلال لجنة مشتركة تضم ممثلين عن الجانب الروسي وممثلين عن ريف حمص الشمالي بغية العمل على وضع خارطة للعمل للتوصل إلى تسوية شاملة تبعد منطقة ريف حمص الشمالي والريف الموازي لها ومدينة حمص عن الحرب".
كما تضمن الاتفاق وقف إطلاق نار شامل في المنطقة وفق تعهدات من الطرفين، وفتح مدخلين على الأقل تتواجد فيها الشرطة العسكرية الروسية بين مناطق النظام ومناطق الفصائل، ومن ثم التوافق على مناطق بشكل تدريجي ومتلاحق لتحويلها إلى مناطق مدنية وإدخال الشرطة العسكرية الروسية إليها، وتشكيل لجنة من 7 أشخاص من الموجودين داخل مناطق سيطرة الفصائل وخارج مناطق سيطرة الفصائل، وتشكيل مجلس لإدارة المنطقة مع لجنة عليا.
وشمل أيضًا إعادة تفعيل مؤسسات النظام الحكومية، ومن ثم تقسيم الفصائل إلى 3 تصنيفات إحداها شرطة مدنية والثانية شرطة عسكرية والثالثة مسؤولة عن السلاح الثقيل، وإخراج أية عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام، وتدريب عناصر الشرطتين المدنية والعسكرية من قبل الروس لمدة من 3 – 6 أشهر على أن تكون مرجعيتهم العليا هي قاعدة حميميم، فيما يكون الفصيل المسؤول عن السلاح الثقيل مشكلاً من الضباط والعسكريين المنشقين، بإشراف استشاريين روس، ويجري تأهيله لتكون نواة للجيش السوري الجديد مستقبلاً، وتناط به مهمة الدفاع عن المنطقة من التنظيمات الإرهابية، وإجراء عملية إطلاق سراح المعتقلين بتهم غير جنائية ممن اعتقلوا منذ العام 2011، على أن يجري إطلاق سراح المختطفين والأسرى لدى فصائل ريف حمص الشمالي، وإيجاد آلية لاستصدار عفو عام عن المطلوبين وإيجاد آلية لمغادرة الرافضين للاتفاق من المنطقة".
فصيل عامل في درعا يعدم شخصًا بتهمة "اغتيال أحد قياديه"
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصيلًا عاملًا في ريف درعا، قام بإعدام رجل في مدينة بصرى الشام شرق درعا، بتهمة "التخابر مع النظام واغتيال قيادي من الفصيل"، حيث تمت عملية الإعدام رمياً برصاص بساحة القلعة في بصرى الشام، في حين اغتال مجهولون شخصين اثنين في منطقة اللجاة الواقعة بريف درعا الشرقي مساء اليوم الاثنين.
واستهداف القوات الحكومية السورية يودي بحياة مقاتلين في الريف الشمالي لحماة وانفجار يضرب منطقة في مدينة إدلب، فيما قضى 3 مقاتلين من جيش مقاتل جراء استهداف القوات الحكومية السورية لنقاطهم في محور الزلاقيات شمال حماة، في حين قصفت القوات الحكومية السورية مساء اليوم مناطق في بلدتي كفرزيتا واللطامنة وقريتي الأربعين والزكاة في الريف الشمالي الحموي، دون أنباء عن إصابات.
وسمع دوي انفجار في مدينة إدلب مساء امس الاثنين، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في حي الثورة بالمدينة، ما أسفر عن أضرار مادية، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
انطلاق حافلات التهجير الأخيرة من القلمون الشرقي إلى الشمال السوري
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أيضًا انطلاق الحافلات من القلمون الشرقي نحو وجهتها في الشمال السوري، حاملة على متنها المئات من المقاتلين وعوائلهم والمدنيين الرافضين لاتفاق ممثلي القلمون الشرقي والروس والنظام.
ونشر المرصد السوري صباح الاثنين، أن عددًا من حافلات القافلة الثانية من مهجري البلدات الأربعة في القلمون الشرقي، تعرضت إلى عملية تكسير زجاج من قبل موالين للنظام السوري وذلك أثناء مرورها من ريفي طرطوس وحماة، حيث أبلغ مهجرون على متن القافلة أن موالين للنظام قاموا برشق عدد من الحافلات بالحجارة الأمر الذي أدى لتكسر زجاج دون معلومات إلى الآن عن سقوط جرحى.
وتأتي عملية الاعتداء هذه بعد اعتداء مشابه تعرضت له القافلة الأولى، إذ نشر المرصد السوري صباح أمس الأحد أنه أبلغ مهجرون كانوا على متن القافلة المرصد السوري أن بعض الحافلات تعرضت لتحطيم زجاج من قبل موالين للنظام على إحدى حواجز القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها أثناء مرورها من منطقة السلمية بريف حماة، الأمر الذي أسفر عن سقوط جرحى.
القوات الحكومية السورية تقصف بعشرات الصواريخ جنوب دمشق
وسقطت مزيد من القذائف على مناطق في العاصمة دمشق وجنوبها، حيث سقطت قذائف مساء الاثنين، على أماكن في منطقة نهر عيشة وحي التضامن، من دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين تواصل القوات الحكومية السورية قصفها الصاروخي المكثف على أماكن في جنوب العاصمة دمشق.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف القوات الحكومية السورية بعشرات القذائف والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض أماكن في مخيم اليرموك وأطراف التضامن والحجر الأسود وحي القدم مساء اليوم الاثنين، بالتزامن مع مزيد من الغارات من قبل طائرات حربية طالت المناطق ذاتها، كذلك تستمر الاشتباكات على محاور في المنطقة، بين تنظيم “داعش” من طرف، والقوات الحكومية السورية مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف آخر.
ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أن الاشتباكات العنيفة تسببت كذلك في سقوط خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها وتنظيم “داعش”، حيث وثق المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 15 من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية.
وقتل أكثر من 19 من عناصر تنظيم “داعش” في القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين من الطرفين، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونتيجة وجود جرحى بحالات خطرة، كذلك كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، والعناصر المتبقين من هيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور في الأطراف الشمالية لمخيم اليرموك.
وتسببت الاشتباكات على هذا المحور في مقتل ما لا يقل عن 8 من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، كما قضى ما لا يقل عن 6 من عناصر هيئة تحرير الشام في الاشتباكات.