الانتخابات الرئاسية المصرية

انطلق اليوم الثالث والأخير من الانتخابات الرئاسية المصرية، والتي يتنافس فيها الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، والتي تقام على مدار ثلاثة أيام حتى الأربعاء، حيث فتحت اللجان أبوابها أمام الناخبين بدءً من التاسعة صباحًا وتستمر حتى التاسعة مساء، وفقًا للجدول المعلن من الهيئة الوطنية للانتخابات، ويعقبها فرز الصناديق وإعلان النتائج الفرعية لكل لجنة.

ونفى المستشار محمود الشريف، المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية للانتخابات صحة ما تردد بشأن صدور قرار من الهيئة بمد أيام التصويت في الانتخابات الرئاسية حتى يوم الخميس المقبل، مؤكدًا أن الأمر لا يخرج عن كونه مجرد شائعات كاذبة لا أساس لها من الصحة، قائلًا في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، في مقر الهيئة الوطنية للانتخابات، إن القانون حدد أن تكون عملية التصويت في الانتخابات لمدة يوم واحد أو أكثر، بحسب ما تقرره الهيئة الوطنية للانتخابات، باعتبار أنها الجهة المسؤولة تمامًا عن إدارة والإشراف على العملية الانتخابية، وقد حددت الهيئة في قراراتها بشأن الانتخابات أن تكون عملية التصويت لمدة 3 أيام فقط.

وأكد المتحدث الرسمي أن الهيئة الوطنية للانتخابات لم تتخذ، حتى الآن، أي قرارات بمد أيام التصويت في الانتخابات الرئاسية، مضيفًا أن حربًا من الشائعات تستهدف الانتخابات الرئاسية، وأن تلك الشائعات يطلقها المتربصون بالوطن ومن يريدون النيل من سلامة العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن إعلان النتائج النهائية للانتخابات سيكون في 2 أبريل/ نيسان المقبل.

ونوه الشريف بأن غرفة العمليات بالهيئة الوطنية للانتخابات لم تتلق شكاوى عن وجود عقبات أو عراقيل لسير عملية التصويت في الانتخابات، وأن الشكاوى والاستفسارات التي تلقتها كانت تنحصر في رغبة الناخبين في معرفة مقار لجان تصويتهم، ورغبة البعض الآخر من الناخبين في أن يدلوا بأصواتهم في لجان انتخابية لا تتبع محال إقامتهم المثبتة ببطاقة الرقم القومي.

وجدد المستشار الشريف تأكيده على أنه لا يجوز لأي ناخب أن يدلي بصوته في الانتخابات إلا في اللجنة التي تتبع موطنه الانتخابي وفق محل إقامته الثابت ببطاقة الرقم القومي، عدا الناخبين الوافدين الذين كانوا قد قاموا بالتسجيل المسبق خلال الفترة من 9 يناير وحتى 28 فبراير الماضيين من خلال المحاكم الابتدائية والشهر العقاري، للتصويت في لجان مغايرة بالمحافظات التي حددوا تواجدهم بها خلال أيام الانتخابات الرئاسية.

وأشار الشريف إلى أنه في ختام اليوم الثالث من عملية الانتخاب ستقوم لجان الاقتراع بإجراء عملية حصر عددي للتصويت بداخل كل لجنة على حدة، فيما ستقوم الهيئة الوطنية للانتخابات من جانبها بإعلان النتيجة النهائية للعملية الانتخابية برمتها، مبينًا أن الإقبال في ثاني أيام التصويت مرضٍ وجيد، موضحًا أن أعلى المحافظات نسبة في الحضور حتى الآن القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، الشرقية، وشمال سيناء، أما أعلى النسب تصويتًا وفقًا للمقيدين بكشوف الناخبين هي الوادي الجديد، الشرقية، بورسعيد، وجنوب سيناء.

ولفت الشريف إلى أنه بعد انتهاء التصويت وإعلان رئيس اللجنة الفرعية غلق لجان الاقتراع الأربعاء، يبدأ الفرز والحصر العدد للأصوات، وذلك بحضور وسائل الإعلام، ومنظمات المجتمع المدني ووكلاء المرشحين، موجهًا تحية لرجال القوات المسلحة والشرطة والقضاة، لإدارتهم العملية الانتخابية، مؤكدًا أن إعلان النتائج اختصاص الهيئة الوطنية فقط، مضيفًا أنه سيتم تطبيق العقوبة على أي فضائية تعلن نتائج الفرز قبل الهيئة.

ويصل إجمالي القضاة المشاركين في الإشراف القضائي على الانتخابات إلى ما يزيد على 18 ألف قاضٍ، منهم 17 ألفًا بصفة أساسية وأكثر من ألف قاض على سبيل الاحتياط، لضمان سد العجز في حالات مرض أو تعب القضاة أو الحالات الأخرى التي تستدعي ذلك، ويعاونهم 103 آلاف موظف، حيث سيكون بكل لجنة ما بين 6 إلى 7 أشخاص من الأمناء والفنيين، وستجرى عملية فرز أصوات الناخبين وفتح الصناديق بعد انتهاء اليوم الأخير من التصويت داخل مقار اللجان الفرعية، البالغ عددها 13 ألفًا و687 لجنة موزعين على جميع محافظات الجمهورية، على أن ترسل كل لجنة فرعية نتيجتها إلى اللجنة العامة التي تتولى تجميع نتائج اللجان الفرعية في محيطها وإبلاغها للهيئة الوطنية للانتخابات ومندوبي المرشحين، وليس إلزمُا على اللجان العامة البالغ عددها 367 لجنة، إعلان نتائج الفرز، ولكن مهمتها تجميع نتائج اللجان الفرعية وإبلاغها للهيئة الوطنية للانتخابات.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، مساء الثلاثاء، عن حصيلة اليوم الأول والثاني من الحالات المرضية التي ظهرت داخل وخارج مقرات الانتخابات الرئاسية، هي 235 حالة مرضية وحالة وفاة واحدة، وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، في بيان صحافي، أن الحالات المرضية تظهر في طوابير الانتخابات أو داخل المدرسة مقر الانتخاب، لافتًا إلى أنها تتراوح ما بين ارتفاع في ضغط الدم ودرجه الحرارة وهبوط بالسكر والدورة الدموية ونزلات معوية وأزمات صدرية وآلام بالقدم والظهر.

وأبرز مجاهد، أنه تم حصر 131 حالة مرضية ليصبح الإجمالي حتى الآن 235، أسعف منهم 76 حالة في مكان المقر الانتخابي، والباقي تم نقلهم إلى المستشفيات لمناظرتهم والاطمئنان عليهم، لافتًا إلى وجود 88 حالة بالمستشفيات تحت الرعاية والملاحظة، وجميعهم حالتهم الصحية مستقرة.

الجدير بالذكر، أنه قد توفيت ناخبة مساء الإثنين، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، وتم نقلها إلى أحد المستشفيات الخاصة بحلوان، ثم نقلت إلى مستشفى حلوان للتأمين الصحي