القوات الروسية

أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية اليوم الجمعة، أن القوات الجوية شنت 11 غارة على مواقع ارتكاز للقوات والمعدات العسكرية الروسية، خلال الساعات الـ24 الماضية. وقالت"إن قوات المدفعية والصواريخ تمكنت أيضا من استهداف ثلاثة مراكز قيادة ومحطة رادار و13 وحدة مدفعية وموقعين ارتكاز للقوات الروسية".

وأوضحت أن القوات الأوكرانية ومنشآت البنية التحتية تعرضت لهجوم من القوات الروسية في زابوروجيا. ومن جانبها، أعلنت القوات الجوية إسقاط 10 طائرات روسية بدون طيار من طراز شاهد، خلال الساعات الـ24 الماضية.

واعتقلت السلطات الروسية الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين، القائد السابق للقوات الروسية في أوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة «موسكو تايمز» الروسية، مساء الأربعاء، نقلاً عن مصدرين وصفتهما بالمقربين من وزارة الدفاع تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما. ولم تعلق وزارة الدفاع بعد على الاعتقال المزعوم لسوروفيكين، الذي لم يظهر علناً منذ يوم (السبت)، عندما أطلق قائد مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين تمرداً مسلحاً ضد القيادة العسكرية الروسية.

وقال أحد المصادر «الوضع معه لم يكن على ما يرام بالنسبة للسلطات... لا أستطيع أن أقول أي شيء أكثر من ذلك»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

ووفقاً للمصدر الثاني، تم الاعتقال «في سياق بريغوجين»، دون مزيد من التوضيح. وقال المصدر «على ما يبدو أنه (سوروفيكين) اختار جانب بريغوجين خلال الانتفاضة». وعندما سُئل عن مكان الجنرال الحالي، أجاب المصدر «نحن لا نعلّق حتى على هذه المعلومات من خلال قنواتنا الداخلية».

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الجنرال سوروفيكين، نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، كان على علم مسبق بالتمرد الذي خطط له بريغوجين، يوم الجمعة الماضي، ضد القيادة العسكرية الروسية. وهو ما أثار تساؤلات حول الدعم الذي يحظى به زعيم المرتزقة داخل الرتب العليا في الجيش الروسي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، اطلعوا على معلومات الاستخبارات الأميركية عن هذا الأمر، أنهم كانوا يحاولون معرفة ما إذا كان الجنرال سوروفيكين، قد ساعد أم لا، في التخطيط لتحركات بريغوجين، التي شكلت التهديد الأكثر خطورة للرئيس فلاديمير بوتين خلال 23 عاماً في السلطة.

ويقول محللون إن الجنرال سوروفيكين هو «قائد عسكري محترم» ساعد في تعزيز الدفاعات عبر خطوط المعركة بعد الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا العام الماضي. وعُيّن في أكتوبر (تشرين الأول) قائداً للعمليات في أوكرانيا.

غير أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، كلف في يناير (كانون الثاني) الماضي، رئيس الأركان العامة، فاليري غيراسيموف، بالإشراف على الحملة، على أن يكون سوروفيكين نائباً له، محتفظاً بنفوذ في إدارة العمليات الحربية، حيث لا يزال يحظى بشعبية في الجيش الروسي.

شدد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس الأربعاء، على أن لا علاقة لروسيا بأنشطة مجموعة «فاغنر» في أفريقيا، وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه المجموعة التي تشكل إمبراطورية لها أذرعها في بلدان عدة، خصوصاً في أعقاب نفي زعيمها يفغيني بريغوجين إلى بيلاروسيا عقب قيامه بتمرد تخللته محاولة للزحف على موسكو.

ونقلت وكالة (تاس) عن بيسكوف «إن عمليات فاغنر في أفريقيا هي نشاط خاص». وتابع: «للشركة نشاط خاص هناك. الحكومة لا علاقة لها بذلك النشاط». وترافق كلامه مع إعلان وزارة الدفاع الروسية أنّ «التحضيرات جارية لنقل المعدات العسكرية الثقيلة من فاغنر إلى وحدات الجيش». ويبدو أن الإجراء هدفه تحييد المجموعة العسكرية التي كانت واسعة النفوذ سابقاً.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إن «من الواضح» أن الرئيس فلاديمير بوتين يخسر الحرب في أوكرانيا، لكنه شدد على أنه من المبكر القول إن كان تمرد «فاغنر» أضعفه أم لا. في المقابل، اكتفى مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل بالقول إن ما حصل في روسيا دليل على «التصدّع» الذي أحدثته حرب أوكرانيا في السلطة الروسية. لكنه اعترف بأن مثل هذه الانقسامات في بلد ينام على ترسانة نووية، لا تبعث على الاطمئنان وتقتضي رصّ الموقف الأوروبي في المرحلة المقبلة.

أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فاستبعد، من جهته، أي خطة سلام من شأنها تحويل الحرب في أوكرانيا إلى صراع مجمّد، مؤكداً معارضته أي سلام يُبقي على مكاسب روسيا على الأرض.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

بوتين يتهم قائد فاغنر بالخيانة وكييف تتوقع بداية حرب أهلية في روسيا

بوتين يثمن الموقف الإفريقي بشأن أوكرانيا ويعلن انفتاح بلاده على الحوار