دمشق ـ نور خوام
هزّت انفجارات عنيفة مطار المزة العسكري في العاصمة دمشق، ويرجح أنها ناجمة عن استهداف صاروخ إسرائيلي، وتسببت في انفجارات بمستودع للذخيرة داخل المطار، وهو ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة بالإضافة إلى وجود معلومات مؤكدة عن سقوط قتيلين.
وضربت انفجارات منطقة مصياف في الريف الغربي لمدينة حماة، بالقرب من محافظة طرطوس، 22 تموز/ يوليو الماضي، وأكدت مصادر متقاطعة أنها ناجمة عن انفجارات في منطقة معامل الدفاع في ريف المدينة، ولم ترد إلى الآن معلومات عن حجم الخسائر البشرية، بينما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المنطقة.
وارتفعت الخسائر البشرية نتيجة الضربات الصاروخية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة في وسط سورية وبالقرب من العاصمة دمشق وريفها وريف السويداء الغربي ومثلث درعا - القنيطرة - ريف دمشق الغربي 10 مايو / أيار، إذ ارتفع إلى 27 على الأقل، هم 6 من القوات الحكومية السورية بينهم 3 ضباط، و11 من العناصر الإيرانيين، و10 آخرين القسم الأكبر منهم من جنسيات غير سورية، عدد من قتلوا خلال الاستهداف الإسرائيلي لمواقع القوات الحكومية السورية وحلفائها في المناطق آنفة الذكر، وخلّف الاستهداف خسائر مادية كبيرة في عدد من المواقع المستهدفة، وهزت انفجارات عنيفة مناطق متفرقة في الأراضي السورية قبيل فجر الخميس الـ10 من أيار/ مايو، ناجمة عن ضربات صاروخية إسرائيلية استهدفت مواقع متفرقة بالقرب من العاصمة دمشق وريفها ووسط سورية والقنيطرة، إذ استهدفت الضربات مواقع يرجح أنها تابعة إلى حزب الله اللبناني في جنوب غرب مدينة حمص، ومواقع أخرى لحزب الله ومقاتلين موالين للقوات الحكومية السورية في مثلث درعا - القنيطرة - ريف دمشق الجنوبي الغربي، كما استهدفت الضربات منطقة عسكرية للقوات الحكومية السورية في منطقة مطار الضمير العسكري بالقلمون الشرقي، إذ سقطت الصواريخ بالقرب من المقر الذي يتواجد فيه إيرانيون، أيضا طالت الضربات بلدة معضمية الشام الواقعة غرب دمشق، والتي يتواجد فيها مقاتلون من حزب الله والإيرانيون والفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري، ولا معلومات حتى اللحظة في ما إذا كانت الصواريخ التي سقطت في المعضمية استهدفت مواقع عسكرية، كذلك سقط صاروخ على مقربة من جرمانا جنوب العاصمة، بالإضافة إلى استهداف منطقة مطار خلخلة في ريف السويداء الغربي، كما طال الاستهداف مواقع للدفاع الجوي التابع للنظام، بينما تجدد سقوط الصواريخ الإسرائيلية بعد منتصف ليل الخميس على محافظة القنيطرة إذ استهدفت مواقع للقوات الحكومية السورية وحلفائها بالقرب من بلدة حضر شمال القنيطرة وعلى مقربة من بلدة خان أرنبة.
القوات السورية تستهدف تلول الصفا الخاضعة لسيطرة التنظيم
جدّدت القوات الحكومية السورية عمليات قصفها المدفعي والصاروخي لمناطق سيطرة تنظيم "داعش" في منطقة تلول الصفا، في بادية ريف دمشق الواقعة على الحدود الإدارية مع السويداء، بالتزامن مع اشتباكات متفاوتة العنف على محاور في محيط المنطقة، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال.
وأوقعت الاشتباكات وعمليات القصف المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، إذ ارتفع إلى 193 على الأقل عدد عناصر تنظيم "داعش" ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ تموز/ يوليو الماضي، بينما ارتفع إلى 75 على الأقل عدد عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، من ضمنهم عناصر من حزب الله اللبناني أحدهم قيادي لبناني.
واستمرّت المخاوف على مصير المختطفين والمختطفات من ريف محافظة السويداء، ممن اختطفهم التنظيم من قرى الريف الشمالي الشرقي للمحافظة في تموز/ يوليو الماضي من العام الجاري 2018، ولا يزالون محتجزين لديه، بالتزامن مع استمرار المفاوضات بين النظام وممثلين عن التنظيم، للتوصل لاتفاق بين الطرفين للإفراج عن المختطفات والمختطفين من ريف محافظة السويداء، وسط تصاعد المخاوف بشأن مصير المختطفين والاستياء الشعبي الكبير من مماطلة النظام السوري في قضية المختطفين، بينما كان أصدر كبار شيوخ العقل لدى طائفة الموحدون الدروز بيانا بشأن تكليف عدة أشخاص ضمن لجنة للتفاوض.
هُدنة الروسيين والأتراك تنهي يومها الـ18 بخروقات مُتجدّدة
تشهد مناطق سريان الهدنة الروسية-التركية استمرار عمليات الخرق من قبل القوات الحكومية السورية، مع استكمال الهدنة ليومها الـ18 على التوالي منذ بدء تطبيقها في كل من محافظات حلب وحماة وإدلب واللاذقية، ورُصد قصف من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في قرية الصخر ومناطق أخرى في بلدة اللطامنة، وأماكن في قريتي الجنابرة والزكاة، وهو ما تسبب في وقوع عدد من الجرحى، وتمّ رصد خلال اليوم الـ18 من سريان الهدنة قصفا من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في بلدة بداما الواقعة في القطاع الغربي من ريف جسر الشغور الغربي، في ريف إدلب الغربي، وهو ما تسبب في مقتل سيدة حامل وطفلتها، وإصابة آخرين بجراح، بينما استهدفت القوات الحكومية السورية الطرق الواصلة بين سهل الغاب وريف جسر الشغور الغربي، وجبال اللاذقية الشمالية، بالتزامن مع قصف طال مناطق في محيط قرية المشيك، في سهل الغاب، وهو ما تسبب في أضرار مادية ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وتشهد غالبية مناطق الهدنة الروسية-التركية في يومها الثامن عشر في محافظاتها الأربع، حلب وحماة وإدلب واللاذقية، استمرارا للخروقات وتصاعدا في وتيرتها، إذ تم رصد استهداف القوات الحكومية السورية لمناطق في محيط بلدة السرمانية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق أخرى في بلدتي كفرزيتا واللطامنة وقرية معركبة، الواقعة في القطاع الشمالي لحماة، وهو ما أسفر عن سقوط جرحى في بلدة اللطامنة وقرية معركبة، وأضرار مادية في المناطق المذكورة.
"داعش" يُهاجم حقلًا نفطيًّا شرق نهر الفرات
عُثر على جثة عنصر سابق في صفوف تنظيم "داعش" في أطراف قرية أبريهة الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، وعليها آثار تعذيب وطلق ناري، وأكدت مصادر موثوقة أن المقاتل السابق أجرى "تسوية وضع" مع قوات سورية الديمقراطية، واستهدف مسلحون مجهولون دورية تابعة إلى قوات سورية الديمقراطية في ريف الحسكة الجنوبي، بالقرب من منطقة عجاجة، وتم رصد عملية قتل طالت عنصرين على الأقل من قوات سورية الديمقراطية في منطقة الطبقة بالريف الغربي للرقة، لتتواصل عمليات الثأر لشرق الفرات والنفط، من قبل تنظيم "داعش" الذي توعد شرق الفرات وغربه بالانتقام من خسارته ومن المتعاملين مع قوات سورية الديمقراطية والقوات الحكومية السورية وحلفائه، في شرق نهر الفرات وغربه.
ونفّذ تنظيم "داعش" عدة هجمات على منطقة البئر الأزرق في ريف دير الزور الشرقي، لتدور على إثرها اشتباكات عنيفة بين المهاجمين من جهة، وعناصر قوات سورية الديمقراطية من جهة أخرى، وسط قصف مكثف من قبل طائرات التحالف الدولي على مواقع وجود التنظيم ومحيط الحقل، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين.
ووزّعت خلايا تابعة إلى تنظيم "داعش" مناشير داخل قرية في الريف الشرقي لدير الزور، ضمن سلسلة تحركات هذه الخلايا في مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، تهدد بـ"القصاص" من كل المتعاملين مع قوات سورية الديمقراطية والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في المجال النفطي، في تجدد لعمليات التهديد من قبل التنظيم، بينما أكدت مصادر موثوقة أن ريف دير الزور يشهدا وجودا واسعا لعناصر تنظيم "داعش" السابقين الذين ادعى بعضهم اعتزال القتال وتركهم للتنظيم، ومن ثم عادوا بعدها للتعامل مع التنظيم كـ"خلايا نائمة"، ونفّذ التنظيم وعناصره عمليات انتقامية "ثأرا لخسارة النفط وشرق الفرات"، إذ أكدت المصادر أن التنظيم ومنذ توزيعه منشورات في مدن وبلدات خاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، يعمد لتنفيذ عمليات تفجير وإطلاق نار وهجمات متفرقة، في مناطق متفرقة من شرق الفرات، تمثلت في محاولات اغتيال طالت عناصر من قوات سورية الديمقراطية وقوات الدفاع الذاتي، وتجار ومتعاملين مع قوات سورية الديمقراطية في المجال النفطي، كما أخذت عمليات الثأر شكل هجمات على محال تجارية ومقاهي ومحال لبيع السجائر، ومحال الألبسة.
9 قتلى على الأقل من المسلحين الموالين للنظام في هجوم لـ"داعش"
تراجعت وتيرة القتال على الجبهة الممتدة من الميادين إلى بادية الدوير في غرب نهر الفرات في الريف الشرقي لدير الزور، وفي منطقة حقل التيم النفطي في جنوب مدينة دير الزور وعلى بعد نحو 12 كلم من مطارها العسكري، إذ تم رصد سقوط خسائر جراء القصف والاشتباكات العنيفة التي دارت في المنطقة، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، وقتل 9 عناصر على الأقل من المسلحين الموالين للنظام، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوفها، وخسائر أخرى في صفوف عناصر التنظيم، إذ ترافقت الاشتباكات مع قصف من قبل الطائرات الحربية لمناطق وجود التنظيم، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين.
وهاجم تنظيم "داعش" خلال الـ24 ساعة الماضية مواقع للقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في باديتي العشارة والقورية الواقعتين في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، إذ دارت على إثرها اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ترافقت مع استهدافات متبادلة، ومعلومات عن قتلى وجرحى بين طرفي القتال، ورصدت اشتباكات عنيفة جرت على محاور في بادية العشارة وصبيخان والدوير في القطاع الشرقي من ريف دير الزور بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في هجوم للأول على مواقع الأخير في المنطقة، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال.
ورُصِدت تحرّكات ثلاثية تشهدها محافظة دير الزور بقسميها الواقعين شرق الفرات وغربه، يقوم بها كل من قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي في شرق نهر الفرات، والقوات الحكومية السورية وحلفائها من السوريين وغير السوريين في غرب الفرات، وتنظيم "داعش" الذي يتحرك على الضفتين وفي باديتي الريف الشرقي في شرق الفرات وغربه، إذ تم رصد قيام القوات الحكومية السورية بإرسال تعزيزات عسكرية من مدينة الميادين العاصمة السابقة لـ"ولاية الخير"، باتجاه طريق البوكمال الدولي المعروف بطريق طهرات بيروت، وإرسالها تعزيزات من مئات الجنود والآليات والعتاد والذخيرة، إلى مناطق تقع قبالة الجيب الخاضع للتنظيم في شرق الفرات، وتسعى القوات الحكومية السورية من خلال هذا التحرك، إلى تقوية وتحصين جبهاتها ضد هجمات التنظيم التي تستهدفها بين الفترة والأخرى، ومع هذا التحرك للقوات الحكومية السورية الضفاف الغربية لنهر الفرات، تقوم قوات سورية الديمقراطية بإعادة انتشارها وتكثيف مواقعها ونقاط وجودها على طول الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش"، عند ضفة الفرات الشرقية، والذي يضم كلا من هجين والسوسة والشعفة والباغوز، والذي أعد التحالف الدولي تحضيرات كبيرة من آليات وعتاد وجنود، مع استقدام قوات سورية الديمقراطية لتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، في تحضير للهجوم الأخير ضد التنظيم، لإنهاء وجوده في شرق الفرات كتنظيم مسيطر.