القاهرة - علي السيد
التقط مسعفان مصريان صورة "سيلفي" في مكان حادث قطار الإسكندرية، ما أثار موجة من الاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، لعدم مراعاتهما للحادث والمصابين والموقف، حيث التقط المسعفان، اللذان يعملان في هيئة الإسعاف المصرية، الصورة خلال عملهما في موقع حادث تصادم قطاري الإسكندرية، الذي توفي فيه 49 شخصًا، وأصيب 179 آخرون. واعتبر النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر أن المسعفيْن لم يراعيا الكارثة، ولا حرمة الموت، ولا مشاعر المصريين وتأثرهم بمشاهد الضحايا الذين لقوا حتفهم في الحادث.
وقالوا إن المسعفيْن تركا عملهما الأصلي في انتشال الضحايا والمصابين، ونقلهم إلى سيارات الإسعاف، وتفرَّغا لالتقاط السيلفي. ويذكر أن مستشار وزير النقل، بمجرد وصوله إلى موقع الحادث ومشاهدته جثث الضحايا، أصيب بأزمة قلبية، حيث فارق على إثرها الحياة تأثرًا بما شاهده. وطالب عدد كبير من المصربين بالتحقيق الفوري مع المسعفيْن حرصًا على مشاعر المصريين، وتلبية لرغبات الآلاف الذين انتقدوا الموقف والصورة. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة، خالد مجاهد، نقل المسعفين من خدمة الإسعاف في البحيرة إلى منطقة سيوة، على الحدود المصرية الليبية، عقابًا على ما قاموا به خلال التعامل مع حادث قطار الإسكندرية.
وأكد المتحدث باسم الوزارة أن عدد ضحايا حادث قطار الاسكندرية بلغ أكثر من 40 شخصًا، ويتواصل حصر باقي الضحايا، حيث مازالت هناك أكياسًا فيها أشلاء.