القاهرة – أكرم علي
أعلن رئيس تيار الغد السوري أحمد الجربا اتفاقه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري على عقد مؤتمر في القاهرة تحت عنوان "القاهرة 3 " لتشكيل جسم جديد للمعارضة السورية بعد أن أصاب الهيئة العليا التخبط وقال "الهيئة لم تقدم شيئا وغلب على خطابها التخبط والمراهقة السياسية وكان كل همها محاربة روسيا ورفض لقاء الطرف الروسي إلى أن تم الاتفاق بين موسكو وأنقرة فبدلت خطابها كليا وكأنها لسان حال تركيا وهذا ما ظهر في بيانها الأخير حول مأساة حلب فقد تناول البيان المأساة وكأنها حدثت في بلدة أفريقية وليست سورية، حسب قوله.
وأكد الجربا في تصريحات للصحافيين مساء أمس الخميس، عقب لقاء سامح شكري، أنه أكد على حتمية انتماء سورية للعالم العربي واستحالة تهميش هذا الانتماء في أية عملية، وبناء على لا بد أن يكون لهذا العامل الأولوية في مشاريع الخروج من حالة الحرب إلى حالة السلم، ولا يمكن في أي حال تهميش هذا الدور وإلا ستكون المبادرة تحمل فشلها قبل ولادتها، مع الإشارة إلى أن أهمية الدور العربي في الحل السياسي لا تتعارض أبدا مع الأدوار الإقليمية والدولية، إلا إن البداهة تستدعي إلى أسبقية وضرورة هذا الدور على غيره من الأدوار، وأن سبب ضعف هذا الدور الذي " تبدي في غياب العرب عن الاتفاق الثلاثي وأن ضرورة اتفاق العرب والدخول يداً بيد من أجل الوصول إلى الحل السياسي للموضوع السوري ضرورة لا بد منها".
وأضاف رئيس تيار الغد السوري أنه اتفق مع شكري على أهمية المفاوضات المقرر عقدها في العاصمة الكازاخستانية، الآستانة، متأملين أن تشارك فيه كل الأطراف السورية الساعية إلى إيجاد حل سياسي بكل جدية ومسئولية وأن تواصل الأطراف الضامنة لهذه المفاوضات على الاستمرار فيها حتى الوصول إلى صيغة مناسبة للحل النهائي الذي من خلاله تستعيد سوريا عافيتها ودورها كدولة عضو في جامعة الدول العربية والهيئات الدولية.
وقال الجربا "إنه لم يتلق حتى الآن أي دعوة للحضور ولم يُعرف عنه حتى الآن شيء " وأنهم غير متهافتين على الحضور وأن حضوره لمفاوضات الآستانة " متعلق بأجندة هذه المفاوضات والأطراف الذين سيحضرون وما زال الوقت مبكرا" وأن علاقاته بروسيا جيدة جدا ومن أعلى المستويات. وأما عن بيان الإخوان حول حلب والذي تناول روسيا وإيران، قال الجربا "إن الاخوان يقولون شيء ويفعلون عكسه وأنهم "كما أدانوا حضور المعارضة لجنيف 2014 وحضروا صباح اليوم الثاني بخمس أعضاء ومنهم نائب المراقب العام فإنهم أصدروا بيانا وهم متورطون في تحالفات مع الفصائل الإرهابية وكانوا أول من فرض نظام المحاصصة على هيئات المعارضة السورية وهم من أسباب فشل الثورة" وإنه يرى في تركيا " دولة جارة وأن انعطافتها الأخيرة صوب روسيا هو انقلاب على كل مواقفها السابقة.