أكّد سفير اليابان لدى القاهرة تاكيهيرو كاجاوا، على أنه "لا توجد عقبات تواجه المدارس اليابانية وأن المشروع يسير على خير ما يرام"، لافتا إلى أن المشروع يحتاج إلى كثير من الإعداد والتجهيزات واختيار الطلاب والمعلمين والمناهج.

وأضاف السفير في تصريح له الإثنين، أن اليابان ستوفّر تمويلا ميسرا بنحو 174 مليون دولار للمدارس اليابانية لتوفير كل ما تحتاجه من مبان وتجهيزات بالإضافة إلى تدريب المعلمين والاستعانة بخبراء يابانيين، لافتا إلى أن اليابان لن تتدخل في وضع المناهج التي هي مسؤولية وزارة التربية والتعليم المصرية، مشيرا إلى أن هذه المدارس ستتضمن العديد من الأنشطة كمثيلتها في اليابان.

وأوضح أن الجانب المصري طالب بإرسال المزيد من المدرسين ومديري المدارس اليابانيين للعمل في المدارس اليابانية بمصر وهو ما ستسعى بلاده لتحقيقه، إلى جانب إرسال مدرسين مصريين إلى اليابان لتلقي التدريب على أسلوب التعليم هناك.

من جهة أخرى، قال السفير إن الجامعة المصرية اليابانية في برج العرب هي أول جامعة يابانية في الشرق الأوسط، إذ إن الغرض الأساسي لها هو نشر التكنولوجيا اليابانية بين المتميزين من الطلاب المصريين، مؤكدا أن حكومة بلاده تساند المشروع وتحرص على نجاحه، مشيرا إلى أن الجامعة ما زالت تحتاج إلى كثير من المجهودات لتحافظ على نجاحها وتميزها.
ونوه إلى أن اليابان قدمت دعما بنحو 200 مليون دولار من خلال قرض ميسر للمتحف المصري الكبير إذ إن العمالة المدربة والإعداد الجيد سيكونان سر نجاح المتحف، كما أن استخدام وسائل العرض المتقدمة سيضاف إلى الأهمية الكبرى للمتحف الذي يعد من بين أكبر المتاحف على مستوى العالم.

وأشاد السفير بجهود مصر في محاربة الإرهاب الذي أصبح قضية تشغل العالم كله، مثمنا جهود الحكومة المصرية لتحقيق الاستقرار والقضاء على الإرهاب في سيناء، متمنيا مزيدا من النجاح لعملية سيناء 2018.

وأشار السفير إلى أن نحو 13 ألف سائح ياباني زاروا مصر خلال العام الماضي، مؤكدا أن أعداد السائحين اليابانيين في تزايد لأن مصر أصبحت أكثر استقرارا وأمنا من قبل مقارنة بدول أخرى في المنطقة، منوها بأن أعداد السائحين اليابانيين يتأثر بما يجرى حاليا من اضطرابات في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، مطالبا بزيادة عدد رحلات الطيران المباشر بين القاهرة وطوكيو بدلا من الرحلة المنفردة التي تنظم أسبوعيا.