البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية

أجواء احتفالية تعم أقباط مصر اليوم، وذلك بمناسبة عيد القيامة، حيث يستقبل قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية المهنئين فى المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية فى العباسية، وسط حراسة أمنية مشددة.

وتقيم الكنائس المصرية اليوم، قداسات عيد القيامة، بحضور مندوبين عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث يترأس البابا تواضروس، القداس فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ويترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، القداس فى كاتدرائية السيدة العذراء بمدينة نصر، فيما يترأس القس الدكتور أندريه زكى، احتفال العيد فى الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، والمطران منير حنا، رئيس الكنيسة الأسقفية، فى كاتدرائية جميع القديسين بالزمالك.

وهنأ البابا أقباط المهجر بالعيد فى رسالة بابوية، ترجمتها الكنيسة إلى 19 لغة حول العالم، وقال «تواضروس» فى رسالته: «أرجو أن يكون هذا العيد، مباركاً ومفرحاً، وعيداً نشعر فيه بالإيمان والرجاء والمحبة»، مشيراً إلى أن «القيامة» هى أساس العقيدة المسيحية، وأن الفرح يأتى ليملأ قلب الإنسان بالحب.

اقرأ أيضًا:

وجود أمني مُكثَّف بمحيط الكاتدرائية المرقسية في العباسية

وطالبت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، المشاركين فى قداس عيد القيامة مساء أمس، عبر بيان رسمى بالالتزام بتعليمات الأجهزة الأمنية، معلنة أنها ستغلق أبواب الكاتدرائية أمام الحضور قبل ساعة من ترؤس البابا قداس العيد، ولن يسمح بدخول السيارات نهائياً، أو دخول أى حقائب كبيرة أو أكياس المأكولات فى هذا اليوم.

وشدد البيان على ضرورة حمل المشاركين دعوة حضور القداس، ولن يتم السماح بالدخول مطلقاً لمن لا يحمل دعوة، وأكدت الكنيسة أنها لن تسمح بنقل صلاة القداس مباشرةً إلا عن طريق إشارة بث من التليفزيون المصرى.

وأوضحت الكنيسة أن البابا يستقبل الأساقفة والكهنة ومجالس الكنائس من التاسعة حتى العاشرة والنصف صباحاً، ويكون دخول هذه الفئات من البوابة رقم 4 بالكاتدرائية المطلة على شارع لطفى السيد، فيما يستقبل البابا المهنئين بالعيد من رجالات الدولة ورؤساء البعثات الدبلوماسية، من الحادية عشرة حتى الواحدة ظهراً، ويكون الدخول من بوابة 1 الرئيسية المطلة على شارع رمسيس، بينما يكون دخول شعب كنائس اﻷنبا رويس والبطرسية من بوابة 1 المطلة على شارع رمسيس من الثامنة صباحاً.

واستقبل البابا، أمس، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ومعه وفد من قيادات المشيخة، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ووفد من الوزارة، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية ووفد من قيادات دار الإفتاء.

وهنأ «الطيب»، البابا وجميع الكنائس المصرية بعيد القيامة، مضيفاً أن القيم المصرية فى التعايش والإخاء بين أبناء الوطن الواحد تعبر عن المعانى الحقيقية للأديان التى جاءت بالسلام.

وأكد أن الإنسانية تواجه مخططاً لتوظيف الأديان فى إشعال الحروب والصراعات، وهو ما بدا واضحاً فى الحوادث الإرهابية التى ارتكبت بحق المسلمين والمسيحيين فى نيوزيلندا وسريلانكا، مشدداً على أن الإسلام والمسيحية بقيمهما الداعية للسلام والمحبة لا يمكن أن تكون أبداً مبرراً للقتل والإرهاب.

وشدد الإمام الأكبر على أن هذا الواقع المؤلم الذى تعانيه البشرية يحتم على قادة الأديان التصدى للتوظيف الخاطئ للأديان، منوهاً بأنه لا سبيل لمواجهة هذا المخطط الإجرامى إلا من خلال الفهم العميق للأديان.

من جانبه رحب البابا، بشيخ الأزهر والوفد المرافق له، مضيفاً أن تهنئته ووجوده بينهم يزيد من فرحة الأعياد، ويعكس روح المحبة والوئام التى تسرى بين أبناء هذا الوطن، مضيفاً أن المصريين حينما يجتمعون معاً فى الأعياد الدينية والوطنية يقدمون للعالم معانى السلام والتعايش، وهى المعانى التى حافظت على وحدة مصر وتماسكها.

وأكد الدكتور شوقى علام، أن المصريين جميعاً نسيج وطنى واحد، ولا يستطيع أحد أن يفرق بينهم أو ينال من وحدتهم وتماسكهم فى الحفاظ على هذا الوطن العظيم ومقدراته، فيما أوفد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مندوبين عن الوزارة لتهنئة جميع الكنائس والطوائف المسيحية بعيد القيامة، وأكد الوزير فى تصريحات له أن مصر تعد نموذجاً فريداً فى الوحدة الوطنية، وترسيخ أسس العيش المشترك، والإيمان بالمواطنة المتكافئة فى الحقوق والواجبات، وخلال الزيارة قام وزير الأوقاف بإهداء الإمام الأكبر والبابا نسختين من كتاب «حماية دور العبادة» أحدث إصدارات وزارة الأوقاف

وقد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا

- محافظ الإسكندرية وقيادات الأزهر يهنئون البابا تواضروس بعيد الغطاس

- السيسي يُهنئ البابا تواضروس الثاني بـ"عيد القيامة المجيد"