عناصر من الأمن الروسي

 أكّدت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي أنها تمكنت من القضاء على عضو في تنظيم “داعش” كان يخطط لهجمات أثناء عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الروسية يوم 18 مارس (آذار) المقبل، وكشف مكتب الهيئة في مدينة نيجني نوفغورد (على بعد 400 كم شرق موسكو)، إن عناصر الأمن “أحبطوا نشاط عضو في تنظيم “داعش” المحظور في روسيا، كان يُعد لتنفيذ عمليات تخريبية - متطرّفة في مدينة نتيجني نوفغورود”، خلال الانتخابات الرئاسية

وأعلن مكتب الهيئة في تصريحات نقلتها وكالة “تاس”، أن “المجرم أبدى مقاومة مسلحة أثناء محاولة اعتقاله، وقام عناصر الوحدات الخاصة التابعة لهيئة الأمن بقتله”. وقال المكتب إن المتطرّف  مواطن واحدة من دول الجوار القريب، في إشارة إلى أنه يتحدر من واحدة من الجمهوريات السوفياتية السابقة، دون أن تحدد بدقة وطنه الأم.

وعثر المحققون في موقع الحادثة على أسلحة نارية، وذخائر، فضلا عن عبوات ناسفة يدوية الصنع شديدة التفجير، ومواد لتصنيع المزيد من العبوات، كان يخطط لاستخدامها كلها في الهجمات المتطرّفة. وعرضت الهيئة مقطع فيديو تم تصويره أثناء العملية الخاصة التي انتهت بتصفية المتطرّف في نيجني نوفغورود، يظهر فيه رجال الأمن وهم يتقدمون نحو مكان تواجد المتطرّف  ، ومن ثم يحتمون بدروع واقية بأيديهم من قنبلة صوتية - مضيئة انفجرت في المكان، وبعد ذلك تظهر صور لجثة المتطرّف على الأرض، يحيط بها عناصر الأمن. وتشهد المدينة تدابير أمنية مشددة، حالها حال معظم المدن الروسية، وليس بسبب اقتراب موعد الانتخابات فقط، بل ولأن نيجني نوفغورود، واحدة من المدن الروسية التي ستستضيف مباريات كأس العام 2018، وستشهد بموجب القرعة 4 مواجهات بين المنتخبات، يستهلها المنتخبان الأرجنتيني والكرواتي في مباراة يوم 21 يونيو (حزيران) المقبل.

وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ديسمبر (كانون الأول) 2017 تعليمات للأجهزة الأمنية بتصفية المتطرّفين، وقال بعد انفجار وقع في مركز تجاري في مدينة بطرسبورغ أدى إلى إصابة 13 شخصاً، إنه أصدر أوامره إلى مدير هيئة الأمن الفيدرالي بالتعامل في إطار القانون فقط أثناء القبض على المتطرّفين والعصابات، لكن في حال كان هناك أي تهديد على حياة عناصر الأمن والضباط أثناء العملية، فلا بد من التعامل بحزم، وتصفية المجرمين في مكانهم، ولا داعي إلى إلقاء القبض عليهم.

وكانت هيئة الأمن الفيدرالي أعلنت في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن إحباط نشاط مجموعة متطرّفة ، خططت لتنفيذ هجمات أثناء أعياد رأس السنة، والانتخابات الرئاسية الروسية. وقال مدير هيئة الأمن الفيدرالي ألكسندر بورتنيكوف، إن عناصر الأمن أحبطوا نشاط مجموعة متطرّفة  في منطقة موسكو، يتحدر عناصرها من جمهوريات آسيا الوسطى، وكانوا يعدون لتنفيذ هجمات متطرّفة  خلال فترة الأعياد وأثناء حملات الانتخابات الرئاسية، وأكد أنهم خططوا لاستخدام انتحاريين في هجماتهم، وأنهم كانوا يتلقون التعليمات من خارج الأراضي الروسية.