القاهره - فادي أمين
وصل القاهرة السبت، وفد من حركة فتح الفلسطينية، يضم عدد من قيادات الحركة، وأعضاء من اللجنة المركزية قادمين من رام الله، ومن المقرر أن يلتقي الوفد مع عدد من المسؤولين المصريين، فيما قالت مصادر دبلوماسية إن هذه اللقاءات تأتي لمتابعة نتائج المصالحة التاريخية بين فتح وحماس والتي تمت الشهر قبل الماضي في القاهرة بمباركة مصرية.
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن الهدف من المصالحة الفلسطينية، هو توفير المناخ لتحسين قطاع غزة وإدارة شؤونه وفتح المعابر، وأضاف في لقاء تلفزيوني سابق ردًا على سؤال بشأن ملف المصالحة ودور مصر في تقريب وجهات النظر :"نحن حريصون على أن لا تزداد حالة التطرف في القطاع للجيل الثاني والثالث، ونبذل جهدا كبيرا جدا في هذا الإطار"، كما قال خلال زيارته لباريس السابقة : كان من المهم أن نهيئ المناخ لتكون هناك مصالحة بين السلطة الفلسطينية وبين حماس، حتى تستطيع السلطة الفلسطينية أن تقوم بإدارة شؤون الضفة والقطاع، ومن خلالها تفتح المعابر نتيجة الاتفاقات السابقة من 2005، ويتم التعامل مع أوضاع القطاع ومطالبها ومرتبات العاملين، ثم تهيئة المناخ لفرصة نراها مواتيه للسلام وتحديدا إقامة دولتين “الدولة الإسرائيلية” و”الدولة الفلسطينية” بجوارها تحترم وتحافظ وتؤمن حياة المواطن الإسرائيلي في مقابل حماية حياة وأمن وأمان المواطن الفلسطيني".
وتحدث السيسي عن معبر رفح فأكد أنه "جزء من المعابر التي تؤدي للقطاع، والمعبر تحكمه اتفاقات دولية للسيطرة عليه، وبعودة السلطة الفلسطينية يمكن أن يكون له إسهام كبير لعودة الحركة لهذا المنفذ، وبالتالي سيكون لجزء من تلك الجهود أن تحد من الإرهاب في هذه المنطقة”.
وعلى الجانب الآخر، أشاد عدد من الدبلوماسيين السابقين بخطوة متابعة ملف المصالحة، حيث قال السفير محمد الشاذلي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ملف المصالحة الفلسطينية له علاقة مباشرة بالأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن حماس كانت منقسمة بين قيادات ترغب في توطيد العلاقات مع مصر ومنها من يراهن على تركيا وقطر، بينما يري السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن متابعة مصر لخطوات المصالحة أمر طبيعي، مضيفا بأن مصر تتعامل مع القضية بحساسية شديدة لانها تنعكس علي الأمن القومي المصري.