لا عبور من غزة إلى مصر حالياً، بتلك العبارة قطعت إسرائيل الشك باليقين، نافية كل ما أثير خلال الفترة الماضية عن ممر آمن عبر معبر رفح لخروج المدنيين أو عدد من المواطنين الأجانب. فقد أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أن أي عبور من قطاع غزة إلى مصر سيجري بالتنسيق مع بلاده

وأضاف الأميرال دانيال هاجاري قائلا "فيما يخص غزة، كل المعابر مغلقة، والحدود مغلقة، وأي تحرك أو عبور إلى مصر سيجري بالتنسيق معنا وبالتواصل معنا." كما أردف أنه "في الوقت الراهن، لن يحدث هذا الأمر" في إشارة إلى فتح المعبر.

وكانت رسائل بريد إلكتروني، تلقاها عدد من الأميركيين الفلسطينيين العالقين في غزة،من قبل الخارجية الأميركية، ألمحت إلى أن معبر رفح قد يفتح عصر اليوم.
أتى ذلك، بعد أن واصلت الولايات المتحدة أمس عبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الضغط على الحكومتين المصرية والإسرائيلية من أجل فتح معبر رفح أمام المواطنين الأميركيين والمواطنين الأجانب من الدول الأخرى الذين يرغبون في المغادرة.

فيما تتمسك القاهرة بفتح معبر رفح أمام دخول المساعدات الإنسانية أولاً إلى القطاع المحاصر، محذرة من إخراج الفلسطينيين من غزة وإفراغ القطاع في عملية "تهجير قسري".
لكن تحذير القوات الإسرائيلية أمس الجمعة سكان شمال غزة وحثهم على النزوح جنوبا وترك منازلهم فاقم القلق المصري والعربي والدولي من خطورة الوضع في القطاع المحاصر منذ الأحد الماضي، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات إسرائيلية.

في حين ارتفع عدد القتلى في غزة إلى 2215 بينهم 614 طفلًا على الأقل، وجرح أكثر من 8700 ، جراء القصف الإسرائيلي المكثف، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
أما على الجانب الإسرائيلي فبلغ عدد القتلى 1400، بينهم نحو 240 جندياً وضابطاً، وبلغ عدد الأسرى الذين أخذوا من إسرائيل حوالي 150.