كييف - جلال ياسين
قالت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي في روسيا، اليوم السبت، إن مطار قازان علق رحلات الوصول والمغادرة في أعقاب هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على المدينة، بينما أعلنت كييف إسقاط 57 مسيرة روسية.
فقد ذكرت وكالات أنباء روسية رسمية أن الهجوم الأوكراني استهدف مجمعا سكنيا في قازان، التي تبعد نحو 800 كيلومتر شرقي موسكو.
وقالت وكالة تاس إنه تم تسجيل 8 ضربات بطائرات مسيرة، 6 منها على مبان سكنية.
ونقلت وكالات الأنباء عن السلطات المحلية القول إنه لم ترد بلاغات عن وقوع أي خسائر بشرية.
وأمس، قتل 5 أشخاص في ضربة أوكرانية استهدفت منطقة كورسك الحدودية في جنوب روسيا الجمعة.
وطالت الضربة الأوكرانية "الضخمة"، بحسب وصف مسؤولين محليين في روسيا، مركزا ثقافيا ومدرسة ومنشأة للتعليم ومباني سكنية في مدينة ريلسك التي يناهز عدد سكانها 15 ألف نسمة.
في المقابل، أعلنت السلطات الأوكرانية أنها أسقطت57 مسيرة روسية، بينما فشلت 56 أخرى في بلوغ أهدافها.
وكانت روسيا أطلقت صباح الجمعة صواريخ وطائرات مسيرة على كييف، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 9 وتضرر أنظمة التدفئة في مئات المباني.
وأوضحت القوات الجوية الأوكرانية أن الهجوم الروسي نُفّذ بـ5 صواريخ باليستية، مؤكدة أنها أسقطتها كلها. كما أعلنت أن موسكو أطلقت 65 طائرة مسيّرة، تم اعتراض 40 منها.
وفي سياق آخر، شيعت روسيا أمس الجمعة جثمان الجنرال الروسي إيغور كيريلوف الذي اغتالته أوكرانيا، تزامنا مع شنها هجوما انتقاميا على ما وصفته بمركز قيادة لجهاز المخابرات الأوكراني في كييف.
وكيريلوف، الذي قاد قوات الدفاع النووية والبيولوجية والكيميائية في روسيا، هو أكبر ضابط روسي من حيث الرتبة يقتل داخل روسيا على يد أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها ضربت مركز قيادة لجهاز المخابرات الأوكراني في كييف في هجوم قالت وكالة الإعلام الروسية إنه أسفر عن مقتل عدد من كبار العسكريين وأعضاء جهاز المخابرات الأوكراني.
وقضت محكمة في موسكو، الخميس، بحبس المشتبه به الرئيسي في مقتل كيريلوف، وهو من أصل أوزبكي، احتياطيا لمدة شهرين بعد ظهوره على التلفزيون الرسمي وهو يعترف بزراعة وتفجير القنبلة التي قتلت كيريلوف (54 عاما) ومساعده.
وعلى صعيد أخر أعلنت الحكومة النرويجية عن مساهمتها في حزمة دعم دولية لأوكرانيا بقيمة 186 مليون جنيه إسترليني (حوالي 2.6 مليار كرونة نرويجية) لتوفير معدات عسكرية حيوية عبر الصندوق الدولي لدعم أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع النرويجي بيورن أريلد جرام، حسبما أوردت الحكومة النرويجية في بيان، الجمعة: "الحرب في أوكرانيا مستمرة، والاحتياج إلى المعدات العسكرية لا يزال أمرًا حيويًا. من خلال هذا الصندوق، يمكننا المساعدة في ضمان حصول أوكرانيا على الأسلحة والمعدات التي تحتاجها لمكافحة الحرب الروسية".
وتشمل الحزمة الدعم العسكري لأوكرانيا في مجالات مختلفة، حيث خصصت الحكومة النرويجية 92 مليون جنيه إسترليني لتعزيز قدرات البحرية الأوكرانية، بما في ذلك توفير الزوارق الصغيرة والطائرات بدون طيار للاستطلاع والذخائر وطائرات بدون طيار لمكافحة الألغام و68 مليون جنيه إسترليني لشراء معدات للدفاع الجوي، بما في ذلك الرادارات، بالإضافة إلى أنظمة الحرب الإلكترونية لمكافحة الطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى 26 مليون جنيه إسترليني لتوفير الدعم وقطع الغيار للأنظمة الحيوية التي تم تسليمها لأوكرانيا سابقًا.
ويعد "صندوق أوكرانيا الدولي" آلية تمويل تهدف إلى تسريع شراء المعدات العسكرية اللازمة عبر مساهمات من الشركاء الدوليين، بما يعزز قدرة أوكرانيا على مواجهة العدوان الروسي.
ومنذ عام 2022، قدمت النرويج إجمالي 1.8 مليار كرونة نرويجية للصندوق، وهذه الحزمة هي جزء من مساهمتها المستمرة.
ويُدير الصندوق الدولي لدعم أوكرانيا، وزارة الدفاع البريطانية نيابة عن لجنة تنفيذية تضم المملكة المتحدة والنرويج وهولندا والدنمارك والسويد وليتوانيا، مع تعهدات مالية من عدة دول أخرى بما يزيد على 1.3 مليار جنيه إسترليني حتى الآن.
قد يهمك أيضــــاً:
زيلينسكي يدعو قواته إلى الصمود في كورسك و واشنطن تؤيد خطة النصر التي وضعها
زيلينسكي يطالب برد قوي على تدخل كوريا الشمالية بالحرب مع ورسيا