القاهرة- مينا جرجس
كشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن الشعب والقوات المسلحة مدعوين بأن يتعاملوا بعلم وموضوعية مع قضايا الأمة المصرية، وليس بالعواطف، مشيرًا إلى فارق القوة بين الجيش المصري والإسرائيلي إبان 73. وشدد الرئيس السيسي، في كلمة أمام الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، الـ28، والمقامة بمركز المنارة بالتجمع الخامس، على أن قيادة القوات المسلحة والرئيس السادات كانوا مستعدين بالتضحية بأنفسهم مقابل عدم استمرار احتلال سيناء، مضيفًا أن التحدي الموجود أمام مصر هو تماسك الدولة المصرية، مستطردًا حديثه: "أوعوا حد ياخد البلد للحتة دي، كلنا منتبهين وكلنا واعين وخايفين على بلدنا،علشان اليوم ده مايتكررش تاني".
وأكد السيسي، على أن هناك دروسا من حرب أكتوبر يجب الاستفادة منها، رغم تحرير سيناء وإبرام معاهدة سلام، من أجل الاستفادة من هذه الحالة والبناء عليها، لافتا إلى أن قرار الرأي العام كان رافضا لمبادرة السلام التي طرحها الرئيس الراحل أنور السادات نتيجة تشكيل وجدان على عدواة شديدة واستعداد للقتال حتى أخر لحظة، مضيفًا: "محدش كان شايف كتير اللي كان شايفه الرئيس السادات، ولو حد رجع للتاريخ يشوف رد فعل للمبادرة كان عامل إزاى، وكان السادات لوحده وكان لديه ثقة فى رؤيته وربه وأمانة القرار من أجل الحفاظ على بلده واستعادة أرضه ونجح في ذلك".
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن الفترة التي خاضتها مصر خلال الفترة ما قبل وبعد 1967، مشيرًا إلى أن الجيش المصري قبل 67 من الجيوش القوية في المنطقة، وتشكل هذا الحال في وجدان المصريين حتى 67، وأصبح الجميع لديهم ثقة كبيرة في قوة الجيش، مضيفًا: "ولكن النتيجة عام 1967 لم تؤكد ذلك، فحصل للجيش والشعب ودول كثيرة حالة من فقد الثقة والانكسار وانخفاض شديد في الروح المعنوية، كما تابع المصريون جهود بناء القوات المسلحة بعد 1967 يوما بعد يوم".
وأكد الرئيس السيسي، على أنه تم بذل جهود مضنية جدًا لإعادة بناء القوات المسلحة، والشعب كان يعيشها يوم بيوم، مستطردًا : "هذه الحالة التي تشكلت بعد 1967 كانت صعبة جدًا ولذلك أن نذكر للرئيس السادات بكل تقدير واحترام وانحناء هذه الجهود".