القاهرة - محمود حساني
قررت السلطات المصرية، فتح معبر رفح البري ، اليوم الإثنين ولمدة أربعة أيام متواصلة لعبور جميع الحالات الإنسانية في الإتجاهين وإدخال المساعدات ومواد البناء إلى قطاع غزة وعودة العالقين في الجانب المصري .
وكشفت مصادر أمنية مطلعة إلى" مصر اليوم "، أن السلطات المصرية في طريقها إلى فتح معبر رفح البري مرتين شهريًا، وذالك لتخفيف المعاناة عن أبناء قطاع غزة، وأوضحت سفارة دولة فلسطين لدى القاهرة ، في بيان لها ، أن فتح معبر رفح البري يأتي من منطلق حرص السلطات المصرية على التخفيف من معاناة أبناء قطاع غزة ، وتوجهت سفارة دولة فلسطين ، بخالص شكرها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والأجهزة المصرية المعنية.
وفتحت السلطات المصرية معبر رفح 30 أغسطس/آب الماضي، لمدة ثلاثة أيام، لسفر حجاج قطاع غزة، إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج. ويُعد معبر رفح المنفد الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي ، في ظل الحصار الذي فرضته اسرائيل على سكان غزة البالغ عددهم 1.7 مليون فلسطيني ، منذ نجاح حركة " حماس" في الانتخابات التشريعية ، في يناير/ كانون الثاني 2006 ، وازداد هذا الحصار منذ منتصف يونيه/حزيران 2007 ، جراء سيطرة الحركة على القطاع .
وفتحت السلطات المصرية المعبر في منتصف شباط/فبراير الماضي لمدة ثلاثة أيام، وكانت المرة الأولى التي يفتح فيها المعبر خلال عام 2016 ، وعاودت فتحه مُجددًا ، نهاية شهر حزيران/يونيه الماضي، لمدة أربعة أيام غير متصلة، تمكن خلالها نحو 3 آلاف مسافر من الحالات الإنسانية من مغادرة قطاع غزة.
ويأتي اتجاه السلطات المصرية إلى إغلاق المعبر ، لدواعٍ أمنية ، لما تشكله الأوضاع المتدهورة على الحدود مع قطاع غزة ، من خطورة على الأمن القومي المصري ، خصوصًا ،بعد الحادث المتطرف الذي وقع في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2014 ، في منطقة كرم القواديش في شمال سيناء ، وأسفر عن مقتل 33 جنديًا مصريًا ، والتي بيّنت تحقيقات الأجهزة الأمنية آنذاك أن ورائها عناصر قادمة من قطاع غزة ، وعلى إثر هذه العملية تفتح السلطات المصرية المعبر بشكل جزئي على فترات متفاوتة للسماح للعالقين الفلسطينيين على أراضيها وفي الخارج بالعودة إلى قطاع غزة.