حاملة المروحيات المصرية " أنور السادات L1020 "

وصلت حاملة المروحيات المصرية " أنور السادات L1020 " طراز " ميسترال "،  الثلاثاء ، إلى قاعدة " تولون " البحرية في جنوب فرنسا ، و ذلك بعد إبحارها في المحيط الأطلنطي من ميناء " سان نازير  " في غرب فرنسا الأسبوع الماضي .

و عقب وصولها قامت الحاملة " أنور السادات " بالرسو بجوار حاملة المروحيات الفرنسية " ، والتي تعد إحدى حاملات المروحيات الميسترال الثلاث التي تملكهم فرنسا " الريح الشمالية Mistral L9013 " و " الرعد Tonnerre L9014 " و "ديكسمود Dixmude L9015  ".

وستقوم الحاملة المصرية خلال الأيام المقبلة بالمشاركة مع عناصر من البحرية الفرنسية في تدريب بحري مشترك ، لاختبار قدرات الإقلاع و الهبوط على متن الحاملة " أنور السادات " بمشاركة مروحيات البحرية الفرنسية .

بالإضافة إلى قيام الجانبان بتخطيط و إدارة أعمال قتال بحرية مشتركة ، بعدها تنطلق الحاملة من ميناء تولون الفرنسي مبحرة إلى قاعدة رأس التين البحرية في الإسكندرية ، و تصل مصر يوم السادس من تشرين الأول/ أكتوبر لتشارك في احتفالات الذكرى 43 لانتصارات حرب تشرين الأول/أكتوبر المجيدة.

وأكدت شركة " دي سي أن أس" المالكة لحاملات المروحيات ، على دخول مصر لنادي الدول المالكة لحاملات المروحيات و التي تفخر دول قلة حول العالم بامتلاكها ، و تعد مصر أول دولة عربية و أفريقية و شرق أوسطية و الوحيدة بجانب فرنسا و إسبانيا في حوض المتوسط  المالكة لهذا النوع من القطع البحرية و التي تعد الأضخم في تاريخ البحرية المصرية.

ووافقت فرنسا في سبتمبر/  أيلول الماضي على بيع حاملتي طائرات من طراز ميسترال إلى مصر مقابل 950 مليون يورو (1.06 مليار دولار) بعد إلغاء صفقة مزمعة لبيعهما إلى روسيا.

وسلّمت فرنسا ، في 3 حزيران/ يونيه الماضي ، حاملة الطائرات المروحية الأولى إلى مصر ، والتي تحمل اسم الرئيس الأسبق "جمال عبدالناصر " ، وأقيمت مراسم التسليم في سان نازير في فرنسا وتضمنت رفع العلم المصري على السفينة ، في حضور قائدي القوات البحرية في البلدين.

وتم تدريب طاقم حاملة المروحيات المصرية "أنور السادات" على كافة المهام التى تنفذها السفينة فى ميناء سان ناذير الفرنسى من خلال البحرية الفرنسية وشركتى "دى سى أن اس" و"اس تى اكس" العالميتين، حيث تولت هذه الشركات بناء حاملة المروحيات الميسترال .وتتمتع السفينة الحربية الفرنسية "ميسترال" بقدرات عسكرية كبيرة حيث تبلغ حمولة "ميسترال" 22 ألف طن، في حين أن طولها يبلغ 199 متراً وعرضها 32 متراً، بينما سرعتها القصوى تصل 35 كم/الساعة وتسير بسرعة 28كم/الساعة، ويبلغ طاقمها 180 شخصاً.

وتتسلح بمنظومة صاروخية للدفاع الجوي SIMBAD ورشاش 12.7ملم، وتتكون من سطح السفينة ومساحته 5200متر مربع يضم 6 أماكن يمكنها استيعاب جميع أنواع المروحيات، كما تمتلك 3 رادارات، الأول ملاحي والثاني جو – أرض وآخر للهبوط على سطح السفينة.

وتتمكّن من حمل 700 جندي على متنها، و16 طائرة هليكوبتر، وما يصل إلى 50 عربة مدرعة و40 دبابة، كما أنها مجهزة بمستشفى داخلي تضم 69 سريرا للمصابين وتبلغ مساحتها 750 مترا مربعا.

كما تتميز السفينة الفرنسية بتكنولوجيا عالية في القيادة والسيطرة غير متوفرة في مثيلاتها وتبلغ مساحة منطقة القيادة بداخلها حوالي 6400 متر مربع، كما تضم منطقة مخصصة لصيانة الطائرات المروحية وتملك راداراً للهبوط بالإضافة لخاصية الهبوط البصري كما تمتلك صواريخ دفاع جوي وصواريخ سطح-سطح.