القاهرة-أسماء سعد
أطلق وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر، تصريحات لافتة أثناء مشاركته في المنتدى الوزاري السنوى الأول المشترك بين مفوضية الإتحاد الأفريقى ووكالة الطاقة الدولية، حول مستقبل الطاقة في أفريقيا المنعقد في إثيويبا 11 و12 من الشهر الجاري .
وابدى شاكر في كلمته نيابة عن الحكومة المصرية امتنانه للاتحاد الأفريقي ولجنة ووكالة الطاقة الدولية لتنظيم هذا الحدث الهام ودعوته، بصفته رئيسًا للجنة الفنية المتخصصة للنقل والبنية التحتية العابرة للقارات والطاقة والسياحة بالاتحاد الأفريقي للمشاركة فى المناقشات الهامة حول مستقبل الطاقة في أفريقيا والتي تعد أحد أهم الأولويات الرئيسية في جدول أعمال المنتدى .
وقدّم شاكر الثناء والشكر للاتحاد الأفريقي على الأعمال التي تم إنجازها في مجال تعزيز أمن الطاقة، إحصاءات الطاقة، كفاءة الطاقة، الطاقات المتجددة والتنمية الاقتصادية المستدامة في أفريقيا، مؤكدا على أهمية الطاقة والتي تعد زكيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والبشرية مؤكدًا على وجود أدلة تاريخية كافية ويتضح ذلك أيضًا في الوضع الاقتصادي الحالي للعديد من الدول النامية.
اقرأ أيضًا:
الحكومة المصرية تتفاوض مع مستثمرين أجانب يرغبون في شراء محطات كهرباء
وأشار أن هناك إرتباط وثيق بين الوصول إلى الإستدامة وخدمات الطاقة الحديثة وتخفيف حدة الفقر، حيث تتخلل الكهرباء، على وجه الخصوص، جميع جوانب الحياة اليومية كما هو الحال في المنازل والسيارات، وأيضا المصانع الحديثة التي أصبحت اكثر رقميةً، وإن زيادة مستويات الحصول على الكهرباء في الدول النامية تساعد على فتح مسارات الرخاء الاقتصادي والرفاهية، وأوضح أن هذا المنتدى يعد فرصة لتبادل الأفكار والخبرات وكذلك تعزيزالاستراتيجيات وتأكيد التزام الجميع في مواجهة التحديات الملحة في قطاع الطاقة الأفريقي.
وأكد الوزير على أهمية هذا المنتدى لأفريقيا بشكل خاص نظرًا لكونها القارة الأقل نموا فى أنظمة الطاقة والوصول إلى الطاقة الحديثة في العالم، وأشار إلى إحصائيات توقعات الطاقة العالمية 2018 والتى اوضحت أنه يعانى حاليا مايقرب من 600 مليون أفريقي من عدم الوصول إلى إستدامة الكهرباء وأصبح وضع الحصول على الطاقة فى المناطق الريفية أسوأ بكثير حيث تتحمل النساء والأطفال عواقب استخدام الوقود غير الكفء وغير المستدام لتلبية احتياجاتهم من الطاقة،
هذا ويعد قلة الحصول على خدمات الطاقة الحديثة للتطبيقات الإنتاجية تحد كبير آخر يهدد التنمية الصناعية في القارة، التي تواجه كل هذه التحديات على الرغم من أنها تتمتع بثراء واضح من موارد الطاقة سواء كانت طاقة متجددة أوالوقود الأحفوري القادرين على توفير الآليات الحديثة لحصول لجميع الأفارقة على الطاقة.
وأوضح شاكر أن أفريقيا تعد أكبر كنز في العالم لموارد الطاقة النظيفة مشيرًا إلى موقعها الاستراتيجي الهام في التنمية النظيفة العالمية،
وتمثل إمكانات الطاقة الشمسية في أفريقيا حوالى 40٪ من الإجمالي العالمي أى حوالى (665ألف تيراوات/ ساعة سنويًا )، و32٪ من الإجمالي العالمي لطاقة الرياح ( 67 ألف تيراوات/ ساعة سنويًا )، 12٪ من إجمالي الطاقة الكهرومائية في العالم (330 جيجاوات ).
وتوفر هذه الثروات الضخمة الحالية من موارد الطاقة في القارة فرص كبيرة لتطوير نظام الطاقة الأفريقي على المستوى المحلي،وعلى الصعيدين الوطني والإقليمي، من خلال استخدام مزيج من تكنولوجيات الطاقة الصغيرة والكبيرة.
واشار شاكر إلى الإجتماع االوزاري الثاني للـ STC) )الجنة الفنية المتخصصة للنقل والبنية التحتية العابرة للقارات والطاقة والسياحة بالاتحاد الأفريقي والذى شرفت مصر بإستضافته في القاهرة خلال الفترة من 14 إلى 18 أبريل الماضى حيث حضرالإجتماع 38 دولة أفريقية بما في ذلك 23 وزراء القطاعات الأفريقية و90 ممثلًا عن المجتمعات والمؤسسات الإقليمية.
قد يهمك أيضًا: