احتفالات المصريين بأعياد الربيع وشم النسيم في الحدائق والمتنزهات العامة

توافد المواطنون صباح اليوم الإثنين على الحدائق العامة والمتنزهات العامة وحديقة الحيوان وغيرها من الأماكن المفتوحة للاحتفال بأعياد الربيع وشم النسيم ومحاولة الشعور بالبهجة بأقل تكلفة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي يمر بها المصريون نتيجة ارتفاع الأسعار". وانتشرت قوات الأمن وسط الحدائق والمتنزهات لاستقرار الحالة الامنية بخاصة في مناطق الكباري والحدائق بالكامل حيث فتحت هذه الأماكن أبوابها للزوار بالمجان في محافظتي الفاهرة والجيزة وشهدت زحاما ملحوظا.

كما تم فتح حدائق القاهرة والجيزة منذ الصباح الباكر لاستقبال الآلاف من المواطنين وتم إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين المواطنين لقضاء يوم سعيد وسط حدائقها على ضفاف النيل، وأكدت محافظتي القاهرة والجيزة أن غرفة العمليات لم تتلقى أي شكاوى أو ما يعكر صفو الزائرين. وأكد مصدر أمني أنه تم تأمين الحدائق  بقوات من المباحث الجنائية والأمن العام لمواجهة البلطجة، وأعمال السرقة وتوفير الأمن للمواطنين خلال الاحتفالات مشيرا إلى أن الخطة الأمنية والمرورية حققت نجاحا كبيرا، من منع وجود أعمال البلطجة داخل الحدائق والمتنزهات وقضاء يوم هادئ وسط المتنزهات.

فيما شنّت أجهزة الرقابة التموينية ومباحث التموين والصحة حملة مكبرة على المحلات بيع الأسماك والرنجة والفسيخ قبل ترويجها على المواطنين خلال احتفالات شم النسيم. ووجهت الهئية العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، نصائح وإرشادات صحية للمواطنين عن شراء أو إعداد الفسيخ أو الرنجة أو أي نوع من الأسماك المملحة للوقاية من أخطار الإمراض البكتيرية في أعياد الربيع وشم النسيم.

وقالت الهيئة في تقرير صباح اليوم الاثنين، إن الإرشادات تتعلق بمعرفة جودة أو فساد هذه المنتجات قبل الشراء أولها عدم جلب الأسماك المملحة بجميع أنواعها من مصادر مجهولة لا تخضع للرقابة. وشدّد التقرير على ضرورة التأكد من بريق ولمعان عين السمكة وأن القرنية شفافة والخياشيم مكتملة، وأن يكون الغطاء الخيشومى ذا لون أحمر وردي وأن الزعانف سليمة ليس بها تآكل أو تورم أو إحمرار، وأنه عند الضغط على جسم السمكة يعود إلى وضعه الطبيعى ولا يترك جزءًا غائرًا، وأنه عند فتح بطن السمكة تظهر الأعضاء الداخلية سليمة.
وأشار إلى أنه يمكن القيام بإعداد الفسيخ والرنجة كوجبة غذائية آمنة بالطريقة السليمة عن طريق تسخين الفرن عند درجة حرارة 100 درجة مئوية ولمدة ربع ساعة، ثم يوضع الفسيخ أو الرنجة ملفوفا في ورق الألومنيوم لمدة عشر دقائق لإفقاده قدرته على سم الإنسان.

وطبقًا للتقرير فإن هناك طريقة أخرى وهي "غلي الماء لمدة لا تقل عن عشر دقائق في درجة حرارة 100 درجة مئوية ثم نضع فيها الفسيخ أو الرنجة لمدة عشر دقائق أخرى، وأن هذه الطريقة تفيد مرضى الضغط العالي إذ أنها تقلل من الملح بعد ذلك لتحسين طعمه وتخفيفه بالماء. كما حددت الهيئة شروط صلاحية الأسماك للاستهلاك الآدمي بمختلف أنواعه: الأسماك الطازجة، ومنها الفحص الظاهر للأسماك الطازجة من خلال وضع السمكة في الماء تستقر في القاع، وأن تكون مقبولة، ورائحة السمك الطازج تكون مثل رائحة البحر أما الأسماك الدهنية مثل الماكريل تكون رائحتها مثل الزبد الصناعي، وأن تكون العين لامعة والقرنية شفافة وانسان العين أسود مقعر، الخياشيم حمراء زاهية خالية من المخاط والرائحة الكريهة، القشور ثابتة بقوة الجسم.

وتابع: أن يكون الجلد سليما خاليا من التسلخات والألوان الغريبة المخالفة للون المميز لصنف السمك، أن يكون القوام متماسكا، بحيث إذا كانت السمكة بوضع أفقي لا يسقط الذيل بل يكون ممتدا باستقامة، لون اللحم أبيض أو أبيض بني شفافا ليس به تلون أو يكون متماسكا ليسهل نزعه من العظام، عند الضغط بالأصبع على سطح السمكة يحدث هبوطا مؤقتا باللحوم سرعان ما يزول بعد رفع ضغط الأصبع.
وفيما يتعلق بالأسماك المدخنة كالرنجة، قالت الهيئة: يجب أن تكون مغلفة ذات لون ذهبي خالية من أي تهتكات بالجلد وليس بها علامات للتعفن أو ديدان في تجاويفها الداخلية، وأنه عند شرائك الفسيخ المشبع بالملح قد يقضي الملح على أغلب المسببات المرضية، ولكنه في نفس الوقت يقلل من القيمة الغذائية للأسماك وتتسبب ملوحته في ارتفاع ضغط الدم.

وحددت الهيئة علامات الفساد، أبرزها انبعاث رائحة عفنة كريهة وغير مقبولة، تبدأ العين في الضمور وتكون مغطاة بكثير من اللزوجة وتكون القرنية معتمة صفراء اللون وإنسان العين يفقد سواده وتظهر على العين كلها سحابة، الخياشيم لونها بني قاتم أو صفراء أو خضراء عليها مخاط لزج كريه الرائحة، القشور سهلة النزع، الجلد فاقع اللمعان ومغطى بطبقة مخاط.

ويختلف لونه عن اللون الطبيعي حسب نوع الأسماك، يفرز اللحم عصارة عند الضغط عليه ويتغير لونه إلى ما يشبه لون اللبن (فإذا كان اللون الأصلي ورديا مثل حالة السلمون يتغير اللون إلى أصفر رمادي) وتكون الرائحة غير مقبولة وتنخفض اللحوم بالضغط عليها بالإصبع ويستمر الانخفاض بعد زوال الضغط.