القاهرة – أكرم علي
شهدت مدينة الرحاب في القاهرة الجديدة جريمة قتل مثيرة، حيث قتل رجل أعمال زوجته وأولاده الثلاث ثم انتحر، بعد مروره بضائقة مالية أدت إلى التأثير على صحته النفسية.
وبدأت الأحداث حينما تلقت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة التجمع الأول ، بلاغًا من أهالي المنطقة، مفاده سماع طلقات نارية بعد مشاجرة داخل فيلا سكنية في مدينة الرحاب.
واتضح من التحريات الأولية وجود 5 جثث، أولهما لرجل أعمال في العقد الخامس من عمره و يدعي "ع . س" ، وزوجته وأولاده الثلاثة "يدرسون في الجامعة"، وأوضحت التحريات، أنه بعد تراكم الأحكام القضائية عليه التي أسندت إليه تهمة النصب لجأ إلى استئجار فيلا في مدينة الرحاب، ليكون بعيدًا عن أعين رجال الشرطة، و حتى لا يطارده أصحاب الأموال التي قام بالاستيلاء عليها.
وكشفت معاينة الأدلة الجنائية والنيابة العامة، عن الكيفية التي نفذ بها رجل أعمال "مجزرة الرحاب" بقتله زوجته، وأبناءه ثم الانتحار برصاص من "مسدسه"، وقالت مصادر أمنية "إن الأب أجرى مكالمة هاتفية قبل ارتكاب الجريمة مع أحد دائنيه، بعد تعثره ماليًا في الفترة الأخيرة".
وأشارت المصادر إلى تفاصيل المكالمة التي تلقاها الأب قبل ارتكاب المجزرة إذ هدد فيها بقتل نفسه بالرصاص اذا عاود المتصل مهاتفته وخرج مذعوراً من مكتبه ممسكاً بسلاحه وأطلق الرصاص على عائلته.
وأمرت النيابة العامة بنقل جثامين الضحايا الى المشرحة، واستعجلت الصفة التشريحية وتقرير الطب الشرعي لكشف ملابساتها.
ويعكف حاليًا فريق أمني على مراقبة الڤيلا، ومعاينة المنطقة وفحص المترددين عليها وكذا جار العمل على فحص سجل المكالمات الأخيرة للمتوفين بعد مخاطبة شركات المحمول، وحصر خلافات الضحايا وعلاقاتهم.
وكلف اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة، بتشكيل فريق بحث عال المستوى من ضباط البحث الجنائي وقطاع القاهرة الجديدة يعاونه فريق من قسم المساعدات الفنية والأدلة الجنائية والأمن العام لفك الغموض المحيط بالحادث.
وتعمل الأجهزة الأمنية على جمع التحريات اللازمة لكشف ملابسات الحادث عن طريق جمع المعلومات من السكان المجاورين والمترديين على الفيلا، وتفريغ كاميرات المراقبة القريبة من الفيلا والاستماع لأمن المدينة.