القاهرة - محمود حساني
شهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الإثنين، الاحتفال الرسمي بعيد العمال، الذي ينظمه الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، والذي استغرق ساعةً كاملةً. وألقى الرئيس السيسي، كلمة بهذه المناسبة، استهلها بدعوة الحضور إلى الوقوف دقيقة حدادًا على شهداء الوطن، وبتوجيه التحية إلى عمال مصر الذين يكدون ويعرقون في سبيل نفع الناس.
وأضاف الرئيس: "أن الدولة تقدر جهود أبنائها العمال، لذا تحرص على الاحتفال بعيدهم سنوياً، تقديرًا لدورهم في دفع مسيرة البناء والتنمية، ولما يقدمه العمال من عطاء في مختلف المجالات". وتابع السيسي: "أن مصر تنتظر الكثير من أبنائها العمال، وهي تسير خلال الظرف الراهن لتشييد أركان المستقبل، لكي يظل عطاء مصر مستمر لنا وللأجيال المُقبلة "، مُعلناً، دعم صندوق الطوارئ بمبلغ قدره 100 مليون جنيه من صندوق "تحيا مصر " .
وأشار السيسي إلى أن العامل المصري هو ثروة الوطن الحقيقية ومحور التنمية وقاعدة الانطلاق نحو مستقبل أفضل، لافتًا أنه كما أوصيت الأديان السماوية بأن العمل عبادة فأوصيكم بنفسي بالعمل، متابعًا: "أن وطنكم الذي ينتظر ثمرة جهودكم، يحرص على أن تكون حقوقهم دائمًا مصانة". وواصل السيسي حديثه قائلا: "إن مصر مازالت تحارب من أجل مواجهة التطرف الذي يتزامن مع الإصلاح الاقتصادي من خلال خطة طموحة لزيادة الاعتماد على المنتج الوطني إلى جانب زيادة الصادرات والاستثمارات ما سينعكس على توفير فرص عمل للشباب والرفع من المستوى الاجتماعي للمواطنين الذي يستحقه كل المصريين".
وشّدد "السيسي" على أن مصر كانت من أوائل الدول لمواجهة التطرف بكل قوة وتحملت الكثير من التحديات، لافتًا إلى أنه يجب الاهتمام بالعمالة الموسمية وغير منتظمة وتوفير الحماية الصحية والاجتماعية لهم. وناشد" السيسي"، أصحاب الأعمال بالاستمرار في حل كل المشاكل التي تواجه عمالهم لحفظ حقوقهم الاجتماعية والمادية، مضيفا: "كلنا شركاء في هذا الوطن ومصيره في يدنا جميعا لن يتحقق إلا بجهدنا جميعًا وتكاتفنا".
وأوضح "السيسي"، أن الدولة تسعى أيضًا للنهوض بمشاريع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، التي تساهم بشكل كبير في توفير فرص عمل للشباب، وتتيح المواد الوسيطة والأولية للصناعات الكبرى، فضلًا عن أنها تساعد في زيادة الصادرات وتعمل على ضبط سعر العملة الوطنية في مواجهات العملات الحرة. وأضاف "السيسي"، كما تولي الدولة اهتمامًا للتعليم الفني لربط مخرجاته بسوق العمل وتخريج عمالة ماهرة تلبي احتياجاته جنبا إلى جنب مع تغيير الثقافة المجتمعية التي لا تعطي بعض المهن احترامها اللائق.