القاهرة - أحمد عبدالله
تطرق الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته التاريخية التي ألقاها في مؤتمر "ميونخ" للأمن، إلى أهمية تعظيم الشراكات مع أوروبا، خصوصًا بعد تولي مصر رئاسة الإتحاد الإفريقي، مما يُعزّز جهودها لمكافحة جرائم الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وتعزيز الجهود الدولية أمام تحديات العصر الراهن التي تفوق قدرات أي دولة على مجابهتها، مؤكدًا أن النظام الدولي يعاني من استقطاب وتصاعد بسبب المواجهات السياسية وتغير المناخ والتصحر.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر تتطلع بدور رئيس في تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط وإفريقيا والدفع بعجلة التنمية، موجها الشكر لرئيس مؤتمر ميونخ للأمن للمشاركة في المنتدى، خاصة أن مصر دولة تتفاعل مع محيطها الإقليمي الإفريقي والعربي وتسعى للأمن والاستقرار والتنمية.
أقرأ أيضاً :الرئيس السيسي يستعرض الإنجازات الاقتصادية في مؤتمر ميونخ
وتابع :" في ظل تلك التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، تتمحور أولويات الاتحاد الإفريقي لعام 2019، حول دفع التكامل الاقتصادي الإقليمي على مستوى القارة الإفريقية" مشدد على أهمية التركيز على زيادة الاستثمارات في مجال البنية التحتية، وتسهيل حركة التجارة البينية من خلال الاسراع بادخال اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية حيز النفاذ.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أننا مستمرون في وضع برامج لتحقيق التنمية المستدامة في إطار أجندة إفريقيا 2036، وبناء القدرات الوطنية والإقليمية على ذلك الصعيد.
بعدها قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه إيمانًا بأهمية الحوار الدولي، واتصالا بقضايا الأمن والسلم، كان دافعًا لنا لتدشين منتدى أسوان للأمن والتنمية المستدامة، والذي تعقد دورته الأولى نهاية 2019، ليكون منصة دولية لبحث سبل تعزيز الترابط بين السلام والتنمية .
وأضاف الرئيس السيسي، أن محور الأمن والسياسات الذي نهدف إلى تحقيقه بمفهومه الشامل سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا سيظل هو الأرضية المشتركة التي يتعين على الجميع التركيز عليها والتعاون بشأنها خلال السنوات المقبلة.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن قضية الأمن في ليبيا تتطلب من الجميع الدعم اللازم للمسار السياسي وتمكين مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة العسكرية لاستعادة عافيتها وتوحيد مؤسساتها، مما ينعكس علي الشعب الليبي والوضع الإقليمي في شمال افريقيا.
كما تطرق بعدها الرئيس المصري إلى إن مصر نجحت في وقف أي محاولة للهجرة غير الشرعية عبر شواطئها منذ سبتمبر 2016، بعدما عملت على معالجة الأزمة بالشمول والابتكار لحل جذور المعاناة الدافعة للأزمة ،مؤكداً أن العبء الأكبر للنزوح واللجوء يقع علي عاتق دول الجوار التي تستقبل دول النازحين من أفريقيا.
وقال الرئيس السيسي، أنه إدراكًا من دول الجوار في افريقيا بأهمية التعاون الفعال مع الظاهرة تم الاتفاق علي حلول بناءة للقضاء علي الأزمة، مشيراً إلى أن مصر بذلت جهود لمنع أي محاولات للهجرة غير الشرعية، كما دخلت في تعاون مع دول الجوار للتعامل مع هذه الظاهرة والتغلب عليها وعلى أسبابها.
وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الى أن الاستثمار في القارة الإفريقية هو استثمار لمستقبلنا جميعا، فعدد سكانها يزيد على المليار نسمة، ولديها من الموارد التي إذا حسن استخدامها ستكون قاطرة التنمية للعالم كله خلال العقود القادمة.
قد يهمك أيضاً :
تفاصيل جلسة قمة الاتحاد الأفريقي الصباحية المُغلقة برئاسة السيسي