القاهرة-أحمد عبدالله
كثّف نواب البرلمان المصري من تواجدهم أمام اللجان الإنتخابية في ثاني أيام الانتخابات الرئاسية المصرية، وتحديدا في المحافظات بالدلتا والصعيد، وذلك في ظل ضعف في إقبال الناخبين مقارنة باليوم الأول، الاثنين، ولجأ النواب إلى تحريك سيارات تحمل سماعات ضخمة تبث نداءات للمشاركة وتذيع الأغاني الحماسية التي تروج للإنتخابات.
وفي الوقت الذي دخل فيه عدد من النواب في مناقشات مع الأهالي لتوعيتهم بضرورة المشاركة، قام البعض الآخر بابتكار طرق للدعاية من بينها ارتداء نواب بارزين "الجلباب" والدخول إلى عمق الشوارع والنجوع في القرى بالمحافظات، وتخصيص بعضهم "سيارات" تصطف تمهيدا للإنطلاق كمسيرة بالسيارات تجوب المناطق، وتنظيم "سلاسل بشرية" تحمل صور الرئيس عبدالفتاح السيسي.
النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان قال في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" أن هناك انتظام واضح للعملية الإنتخابية، وأن الإقبال المتوسط في بعض المحافظات لا ينفي الطوابير التي تزين اليوم الثاني للإقتراع، مؤكدا أن النواب يبذلون أقصى طاقاتهم للتأكد من تعبير الشعب المصري عن إرادته بشكل إيجابي وفعال.
عابد أضاف: هناك بعض الطرق المبتكرة التي لجأ لها النواب، ومنها مسيرات السيارات والسلاسل البشرية، وذلك بخلاف تخصيص أجهزة حواسيب لمساعدة من يريد معرفة مكان لجنته الإنتخابية، قائلا أن مشهد لافت عاينه، وهو أن بعض القضاة في اللجان قد أثبتوا قراءة الفاتحة لشهداء الجيش والشرطة بمحاضر فتح اللجان الصباحية
وكان رئيس البرلمان المصري علي عبدالعال قد شدد على ضرورة تكثيف المشاركة أمام الصناديق، وذلك بعدما أدلى بصوته أمس فى انتخابات رئاسة الجمهورية،وقال عبد العال أن مشاركة المصريين بكثافة فى العملية الانتخابية لرئاسة الجمهورية رسالة للعالم كله فى أن الشعب المصرى على قلب رجل واحد وأن مصر مستقر وتسير فى الطريق الصحيح ، مؤكدا على أن العملية الانتخابية مؤمنه على أكمل وجه بالتنسيق بين الجهات المختصة، وعلى جميع أبناء الشعب المصرى أن ينزلوا ويمارسوا حقهم الانتخابى، والتأكيد على أن مصر مستقر والبلاد قوية وتسير فى الطريق الصحيح.
وبشأن دور النواب فى العملية الانتخابية قال عبد العال:" النواب فى دوائرهم منذ أكثر من شهر والآن أيضا يعملون على حث أبناء دوائرهم للمشاركة الفعالة فى العملية الانتخابية"، قائلا:" نتائج المشاركة فى العملية الانتخابية من المصريين مبشرة".
وفي رده على تساءل متعلق بالعقوبات الخاصة بمن لا يشارك ويدلى بصوته وفق القانون قال عبد العال:" نحن لازلنا فى اليوم الأول والمشاركة مبشرة ولن نصل لأمر العقوبات وأنا أتابع عمل اللجان منذ الصباح والأمر مبشر فى المشاركة".
واختتم تصريحات بالتأكيد على أن رساله الانتخابات والمشاركة الفعالة ستكون واضحة للخارج فى أن الشعب المصرى موحد وفي ساعات الشدة يؤدي واجبه على أكمل وجه، وتجري الإنتخابات الرئاسية المصرية على مدار 3 أيام في جميع المحافظات المصرية، بدأ أمس وحتى غد الأبعاء ويتنافس بها المرشحان عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الحالي، وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد.
ويبلغ إجمالي عدد الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات 59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، موزعين على 13 ألفا و706 لجان فرعية علي مستوى الجمهورية، و367 لجنة عامة في الداخل. ووفقا لبيانات الهيئة الوطنية للانتخابات، يباشر 18 ألف قاض، يعاونهم حوالي 110 آلاف موظف مهمة الإشراف على عملية الإقتراع.
وحصلت 54 منظمة محلية و9 منظمات دولية و680 مراسلا أجنبيا علي تصاريح بمتابعة الانتخابات داخل مصر، ومن المقرر أن يتسلم المرشح الفائز ولايته الرئاسية نهاية شهر يونيو القادم، من خلال أداء القسم الجمهوري أمام مجلس النواب.