القاهرة- مينا جرجس
وجه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، الشكر إلى بطريرك روسيا والكنيسة الروسية، لمنحه جائزة المؤسسة الدولية لوحدة الأمم المسيحية الأرثوذكسية، قائلاً: "يشرفني أن أنضم غلى هذا البستان من الشخصيات التي نالت هذه الجائزة". وقال، خلال تسلمه الجائزة، مساء الثلاثاء، في روسيا: "جئنا إليكم من أرض مصر، مصر التاريخ والحضارة التي يقولون عنها إنها فلتة الطبيعة، أبوها التاريخ وأمها الجغرافيا، مصر الأرض التي انتشرت منها الرهبنة المسيحية، وتأسست بقديسيها أنطونيوس ومكاريوس وباخوميوس، وكانت ومازالت مواضع مقدسة للصلاة أمام الله، ونعلم أنها محفوظة ليس فقط في يد الله، بل وفي قلبه".
وطرح البابا سؤالًا عن مدى وجود ثقافة الحياة بالمحبة والسلام في العالم الآن، مؤكدًا احتياج العالم إلى المحبة الحقيقية والسلام الحقيقي، وموضحًا أن العالم في سرعته الحياتية ينسى المبادئ الرئيسية للحياة، وفي غمار اللهث وراء مطالبه يتناسى العيش بثقافة المحبة والسلام، قائلاً: "لذا علينا باستمرار إرساء هذه الثقافة لحياة الإنسان، فلكل إنسان رسالة، والله عندما يخلق كل إنسان إنما يخلقه ليكون له رسالة على الأرض، والإنسان المسيحي في أي مجتمع هو نور وحب".
ويذكر أن البابا تواضروس أعلن تبرعه بالجائزة التي حصل عليها من "صندوق وحدة الشعوب الأرثوذكسية"، في موسكو، لبناء كنيسة ومسجد العاصمة الإدارية الجديدة في مصر. وقال، خلال مراسم استلامه الجائزة في كنيسة المسيح المخلص، في موسكو: "يسعدنا إهداء هذه الجائزة إلى المركز الحضاري الجديد، الذي يتم إنشاؤه في العاصمة الإدارية الجديدة، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليضم كنيسة ومسجدًا، وأدعوكم جميعًا إلى زيارته".