طائرات عسكرية روسية

شنت روسيا، الأربعاء، هجوما بطائرة مسيرة على مدينة إسماعيل جنوبي أوكرانيا، مما أسفر عن إصابة 3 أشخاص وإلحاق أضرار بالبنية التحتية للميناء ومبان سكنية وتجارية.وقال أوليج كيبر، حاكم منطقة أوديسا، في بيان إن الهجوم على المدينة الواقعة على نهر الدانوب ألحق أضرارا بعدة مبان بالميناء وثلاث شاحنات، وتسبب أيضا في نشوب حريق. وقال مسؤولون محليون إن الهجوم تسبب أيضا في إلحاق أضرار بمبنى سكني مكوّن من خمسة طوابق مع تحطيم النوافذ والسلالم وجزء من واجهة المبنى.

 وبدوره أفاد منسق العمل السري الموالي لروسيا في مقاطعة نيكولاييف، سيرغي ليبيديف، الأربعاء، بوقوع انفجار في مصنع لإصلاح السفن في مرفأ مدينة إسماعيل الواقعة في مقاطعة أوديسا.

وقال ليبيديف: "وقع انفجار في مصنع لإصلاح السفن في مرفأ مدينة إسماعيل في مقاطعة أوديسا، حيث كان يتم إصلاح 3 زوارق عسكرية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية". مضيفا أن الانفجار كان ضخما وسمع دويه في أرجاء المنطقة.
وتابع: "الانفجار حصل بعد عملية استهداف لمصنع لإصلاح السفن في المرفأ"، لافتا إلى أن حالة السفن مجهولة".
من ناحية ثانية، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن الدفاعات الجوية أسقطت 17 من أصل 23 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا من أراضيها ومن شبه جزيرة القرم. وأضافت أن معظم الطائرات المسيرة أُسقطت فوق منطقة أوديسا.

وفي سياق اخر انفجرت سيارة شمال العاصمة الروسية الأربعاء، ما أدى لإصابة شخصين، وفق ما أفادت هيئات الطوارئ في موسكو. في التفاصيل انفجرت سيارة من نوع "تويوتا لاند كروزر" قرب مبنى سكني بشارع سينيا فينسكايا شمال موسكو بعدما صعد فيها شخصان، رجل وامرأة.

وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الداخلية، إيرينا فولك، أن تفجير جسم مجهول تسبب بانفجار السيارة، حسب وكالة "تاس". كما تبين أن العبوة الناسفة وضعت تحت مقعد السائق.
من جهتها ذكرت وكالات إنفاذ القانون أن السيارة التي تم تفجيرها تعود لضابط بالجيش يدعى أندريه تورغاشوف وزوجته. ووفقاً لإحدى الروايات، فإن تفجير السيارة المفخخة مرتبط بالعمل الرسمي لمالكها.

كذلك أوردت وسائل إعلام محلية أن حالة الضابط خطرة، وأن زوجته أصيبت بشظايا في الوجه. فيما فتحت قضية جنائية في حادثة التفجير بموجب البنود المتعلقة بمحاولة القتل (المادتان 30 و105 من القانون الجنائي الروسي) والحيازة غير القانونية على الأسلحة النارية والذخيرة (المادة 222 من القانون الجنائي الروسي).

وعلى صعيد أخر وبعد مرور سنوات من توقف المفاوضات بشأن العملية الروسية في أوكرانيا، كشف كييف جديداً. فقد التقى وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الذي يزور الصين شريكة روسيا الكبيرة، الأربعاء، بنظيره الصيني وانغ يي في قوانغتشو، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

ودعا كوليبا في زيارة هي الأولى لمسؤول أوكراني بهذا المستوى للصين منذ بدء العملية العسكرية الروسية في شباط/فبراير 2022، إلى إجراء "حوار مباشر" حول سبل وقف الحرب. كما كتب على تطبيق إنستغرام الثلاثاء، أنه من المقرر إجراء مناقشات معمقة ومفصلة وجوهرية مع نظيري الصيني وانغ يي حول سبل التوصل إلى سلام عادل.

وأضاف كوليبا أنه بات يتعين على الأطراف تجنب التنافس بين خطط السلام، مشدداً على أهمية انخراط كييف وبكين في حوار مباشر وتبادل حول مواقفهما.
أتت الزيارة تأتي بعد أسبوع على فتح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الباب أمام محادثات مع روسيا للمرة الأولى وقوله إنه يؤيد وجود موسكو في قمة سلام مستقبلية.

بالمقابل علّقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن تصريحات زيلينسكي بشأن إنهاء الصراع الأوكراني في أسرع وقت مرتبطة بالدورات الانتخابية في الولايات المتحدة الأميركية.
وقال زاخاروفا على أثير راديو "سبوتنيك"، إن تصريحات زيلينسكي بشأن إنهاء الصراع الأوكراني مرتبطة بالدورات الانتخابية في الولايات المتحدة.
وتابعت أن هذه الإشارات التي ترسلها بانكوفا مكان إقامة زيلينسكي على خلفية ما يحدث حول البيت الأبيض والانتخابات المقبلة، يجب أخذها بعين الاعتبار، وفق تعبيرها.

يذكر أن قمة أولى كانت نُظّمت منتصف حزيران/يونيو في سويسرا بحضور عشرات البلدان، لكن روسيا لم تتلق دعوة لحضورها، فقررت الصين عدم المشاركة، معتبرة أن القمة لا تملك أي فرصة لتحقيق تقدم.
ولم تعرب الصين خلال سنوات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يوماً عن إدانتها لما يجري، بل اتهمت حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإهمال مخاوف موسكو الأمنية.
رغم ذلك، دعا العملاق الآسيوي العام الماضي إلى احترام سلامة أراضي كل الدول بما في ذلك أوكرانيا.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

بلينكن يُؤكد أن أوكرانيا في طريقها للوقوف على قدميها عسكرياً

روسيا تشن هجمات عنيفة على الجبهة الشرقية في أوكرانيا